منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   في افتتاح «مختبر السرد العماني»: دار الغشام يعلن عن خطط المختبر المستقبلية ويلقي الضو (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20223)

سالم الوشاحي 02-10-2014 04:32 AM

في افتتاح «مختبر السرد العماني»: دار الغشام يعلن عن خطط المختبر المستقبلية ويلقي الضو
 
كتبت – سجا العبدلي –
على الرغم من جودة المنتج السردي العماني في عدد من الأقلام التي خلفت إنتاجات اثرت الساحة السردية العمانية والعربية إلا أن العالم السردي العماني لا يزال يفتقر إلى من يرعاه بالشكل الذي يضيء على بعض التجارب ويوجه عددا كبيرا من الأقلام السردية التي يعتقد انها ستبشر خيراً مستقبلاً.

وانطلاقاً من هذا الهدف قررت ثلة من المهتمين بهذا العالم رعاية مشروع يلقي الضوء على الإنتاج السردي العماني ودعم الطاقات والمواهب الشابة في هذا المجال. ومن النادي الثقافي أنيرت هذه الشعلة في افتتاح «مختبر السرد العماني»، والذي دشنته مؤسسة بيت الغشام مساء الثلاثاء بحضور عدد من المثقفين والروائيين وكتاب القصة والمهتمين بالشأن الثقافي. بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المثقفين العرب من العراق، وسوريا، ومصر الذين ابدوا اهتماماً كبيراً للاطلاع على المشهد السردي العماني والاستماع الى بعض التجارب التي سردت من قبل أصحابها خلال هذه الفعالية وذلك من خلال المداخلات التي قدموها في الجلسة.
الافتتاح الذي رعاه السيد علي بن حمود البوسعيدي صاحب دار الغشام وبدأته الكاتبة والقاصة بشرى خلفان مديرة المختبر بكلمات شددت فيها على أهمية المشروع وأوضحت أهدافه ورؤيته التي لخصتها في مهمة المختبر للوصول بالسرد العماني الى مستوى يمكنه من المنافسة ليس على الساحة الأدبية العربية فحسب وانما على الساحة العالمية، معتبرة انه حلم ولكنه قابل للتحقيق.
وفي جلسة افتتاح المختبر شارك كل من الإعلامي والقاص محمد اليحيائي والروائية جوخة الحارثي تجربتهما مع الحضور. قدمهما للجمهور جاسم الطارحي. وفي تجربة اليحيائي الذي اشاد في بداية حديثه بالتجارب السردية العمانية واستشهد برواية الزميلة هدى حمد «التي تعد السلالم» والتي اعتبرها بين أهم ما أنتجه السرد العماني. وفي حديثه بدأ اليحيائي من العام إلى الخاص معتبرا أن «مختبر السرد العماني» هو مشروع مهم جداً للساحة السردية العمانية، وفي هذه المناسبة استعرض بعض الأسئلة الأساسية الاشكالية التي تشغل المهتمين بهذا الشأن مثل: ما الكتابة؟ وما الأدب؟ فيقول: دائما نكتب دونما إثارة الاسئلة ولكن السؤال موجود وهو يتحرك حول الرأس كالفراشة وهي اسئلة تحتاج منا الى تأمل حقيقي.
ايضاً «لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ خصوصا في المجتمعات العربية التي لطالما تحدثت عن أهمية الأدب دون اعطائه الاهتمام الذي يليق به. وتساءل هل نكتب لقارئ معلوم ام مجهول؟ لقارئ خاص ام عام ؟ محلي؟ ام عالمي؟ كيف نفهم الفن والحرية ونموضعها في التجربة السردية؟ ماذا عن المكان العماني في النص السردي العماني هل نكتب للمكان أم عن المكان؟ ماذا عن الواقع والمتخيل في النص السردي العماني وعلاقتهما بالواقع والمتخيل في الذاكرة الجمعية العمانية؟ كيف تبدو اللغة لغة السارد والمسرود؟ طارحا سؤالا عميقا في هذا الخصوص وهو: أليست اللغة العربية لغة برجوازية ومتعالية على الإنسان العادي وعلى الحدث العادي؟ الأمر الذي اعتبره اليحيائي من إشكاليات السرد العربي وهي اشكالية تخلصت منها بعض اللغات مثل اللغة الانجليزية، مؤكداً أن هناك فرقا بين لغة المحكي ولغة التفكير ولغة الكتابة وهذه مشكلة حقيقة في لغة الكتابة السردية في العالم العربي وفي عمان حيث ان هناك درجة من درجات التفاصح التي تضعف النص والشخصيات بحكم اختلاط اللغة بالمقدس وبالتالي ربما نحتاج إلى البحث عن لغة ثالثه لا هي لغة متفاصحة ولا هي لغة عامية متواضعة. وفي هذا الصدد اكد على ان عٌمان تتمتع بموروث سردي من خلال الموروث الحكائي. وأن بعض الشعراء اعتمدوا السرد والحكايا وليس الصورة الشعرية فحسب. وكيف تبدو لغة السارد ولغة المسرود في النص السردي العماني ولابد من النظر الى هذا السؤال بعمق وتمعن.
ايضا تساءل اليحيائي: عندما يكتب السارد هل هو يحكي أم يكتب؟ هل استمع إلى صوته واصوات الشخصيات بهدوء واصوات الأحداث والمكان؟ فالمكان هو ايضا صوت في النصوص السردية. وبالعودة الى مختبر السرديات اعتبر أن اختيار اسم المشروع هو اختيار دقيق وهو مشروع هام، وقد حان الوقت الى تلكم الامور من خلال مكان محدد مثل هذا المختبر.
وعطفا على هذا الموضوع وعن الاجيال في التجربة السردية في عمان تسأل هل نستطيع الحديث عن أجيال من كتاب الرواية والقصة لكل عشر سنوات خصوصا بعد مرور اكثر من 40 سنة على صدور «الشراع الكبير» وأن نقول ان لدينا اجيالا من كتّاب الرواية والقصة؟ معتبرا ان في عُمان جيلين في هذا العالم السردي. جيل بدأ الكتابة بعد عام 1970 وهو جيل أسس لحساسية مختلفة واستمر، وجيل بدأ الكتابة منتصف الثمانيات وهو اتى بحساسية مختلفة عن الجيل الاول وهو جيل مستمر الى الان. اما الجيل السابق فلا يزال نفسه متصلا الى الان. فهناك شباب لا يزالون يكتبون بحساسية جيل السبعينات. وقد حان الوقت إلى فرز الاصوات نقدياً ورصدها.
وفي تجربته الخاصة التي وصفها بالمتواضعة قال: منذ البداية لدي بعض الهواجس المزمنة حيال الحرية وعدم القبول بالأشياء. وانا اجمع النقيضين الشغف بالأشياء والملل منها وهو الأمر الذي جعلني لا استقر على حال لذلك بدأت مع الشعر العامودي ثم والنثر وبعد ذلك انسحبت من القصيدة إلى فضاء السرد. لشعوري ان القصيدة لا تحقق ما اريد قوله وهذا ما دفعني للذهاب الى السرد والقصة القصيرة وهناك وجدت نفسي اكثر.
زهران القاسمي مسؤول التخطيط والفعاليات الداخلية أكد على ان فكرة المختبر كانت مطروحة لدينا كأعضاء مؤسسين ثم بدأنا نخطط لها بعيدا عن المؤسسة الرسمية وبعد الحديث مع مدير دار الغشام محمد الرحبي الذي رحب بالفكرة بدأنا وضعها قيد التطبيق. مستقبلا ستكون هناك فعاليات للمختبر تعقد بشكل شهري، وهي جلسات نقاشية عن اصدارات عمانية في السرد وستشمل الرواية والقصة والنص المفتوح. تم اختيارها بشكل مسبق وبشكل متنوع. ايضا ستكون هناك حلقات عمل متخصصة داخل عمان بالإضافة الى فعاليات خارجية ستعقد خارج السلطنة. هذا بالإضافة الى الجانب التوثيقي الذي سيشرف عليه وليد النبهاني وذلك من خلال الاشتغال على تجميع جميع التجارب السردية من بداية الثمانينيات الى الآن.
الدكتورة جوخة الحارثي استعرضت تجربتها من خلال قراءتها لإحدى نصوصها التي خرجت بشكل عميق ومركز على الرغم من حالة الحزن التي سيطرت على اجوائه ومنه نقرأ: «لا أعرف متى اكتشفت أن للكلمات سحر. وربما سحر أسود. كنت صغيرة. كنت أقول «شوق» فأشتاق، أكتب «حب» فأحب، أصرخ «الله» فأؤمن. كنت صغيرة وكان سحرُ الكلمات أعظمَ من أي سحر آخر. حلمت في النوم واليقظة إني أطير. مرة بوسادتي، ومرة بأجنحة، ومرة بذراعيّ المجردتين. ظللتُ حبيسةَ حلمي وخالتي قالت «إن من يحلم نفسَه يطير فهو يطير فعلا». واكتشفت بعد سنوات كثيرة أن الكلمات، الكلمات فقط، تجعلني أطير. اللغة، هذا السحر الأسود يغيرني ويُطيِّرني. حين أكتب أطير، أخرج من العالم الذي يفعل بي ما يشاء إلى عالم أفعل به ما أشاء»

جريدة عمان

الديمه 05-10-2014 01:01 AM

جزيل الشكر لك أخي على الخبر
وفقك ربي


الساعة الآن 08:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية