منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   الأسود يليق بك لأحلام مستغانمي (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20786)

مملكة الطموح 06-01-2015 08:49 PM

الأسود يليق بك لأحلام مستغانمي
 
أجوب بروايتها تأملا في المفردة والمعنى أذهل بعباراتها التي تمنحني قوة الأمل والبصيرة بالحياه ..أقف لسويعات على محطات عباراتها دون أن ألتفت لقطار الحياة التي مضى دون أن ينتظرني حقا أنت مذهلة بتلك الأحداث التي تعج بها حكايات فكرك وذاك النظم البديع في ترانيم الأحداث فيسري التشويق مرتكزا حتى النهايه دافعا القارئ أن يجد ذاته في ختام الأسطر..



أحلام مستغانمي:

أحلام مستغانمي، كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية. عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني fln. عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.

الأسود يليق بك:

بإختصار هي رواية فريدة من نوعها ليس لأن الحب هو مغزاها بل تلك الحكم التي تستوطنها وكيف للذات البشرية أن تجمل الحب ساعه وتجعله ممقوتا في ثانيه ستكون تلك دافع لقراءنا دون أن نحرق الأحداث فقط سأكتفي قراءة سطورها التي أحببتها ووجدت وجداني قريبة منها..

1. “الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا
للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك”

عجيب ذاك السرد وتصويره حين وضعت أعيننا في حداد بأحزان لا يعلم بها الاخر فالقلوب تفطر أسى ونحن بكامل أناقتنا والحداد اختيار موفق ليبلغ في القلب حدته

2.“حتى الكلمات تتطلب منه إعادة نظر: "الوطن" "الشهيد" "القتيل" "الضحية" "الجيش" "الحقيقة" "الإرهاب""الإسلام" "الجهاد" "الثورة" "المؤامرة" "الكفار": أتعبته اللغة. أثقلته.يريد هواء نظيفا لا لغة فيه. لا فصحى و لافصاحة و لا مزايدات.
كلمات عادية، لا تنتهي بفتحة أو ضمة أو كسرة.. بل بسكون.

نعم للعبارة أبعادها فقد امتلأت قواميس لغتنا بذاك في زمن غابر مجيد واليوم تستبدل تلك اللغة بزيف وبهتان فقد تعاركت مفاهيمها الآن

3. “حين تخجل المرأة , تفوح عطرا جميلا لا يخطئة أنف رجل ..” ما أجمل الحياء وما أنبل ذاك الخلق الاسلامي الذي عظمته هنا وراق لي اختيار العطر الزاكي الذي ينتقيه الرجل وهنا رسالة رائعة بجمال الحياء على محياك أيتها الأنثى

4. “الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى.” تلك رائعة لا بد للاثنين أن يتمعنا بها جيدا كي ينال معنى لوجودهما بالحياة دون أن تصاب الحياة بفتور..

5. “بأموالك بإمكانك أن تشتري ملايين الأمتار من الأراضي ، لكنّك في النهاية لن تستقرّ بجسدك إلا داخل متر ونصف من قشرة كلّ هذه الأمتار .”

قمة الحكمه تختصر بها حكاية الحياة والمرام منها

6.ما قد يبدو لك خسارة قد يكون هو بالتحديد الشئ الذى سيصبح فيما بعد مسؤولاً عن أتمام اعظم انجازات حياتك

لذا لا تستبق اتهام الحياة دون أن تعي مدى بعد مغزاها فقد تتحول المحن منح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا بعض من العبارات انتقيتها :

مأساة الحب الكبير ليست في موته صغيراً بل في كونه بعد رحيله يتركنا صغاراً

إنّ الفقير ثري بدهشته ، أما الغنيّ ففقير لفرط اعتياده على ما يصنع دهشة الآخرين

الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد ، دون تنسيق أو اتفاق

الأحلام التي تبقى أحلاما لا تؤلمنا، نحن لا نحزن على شيء تمنيناه ولم يحدث، الألم العميق هو على ما حدث مرة واحدة وما كنا ندري انه لن يتكرر

قرأت يومًا إن راحة القلب في العمل، وأنّ السعادة هي أن تكون مشغولًا إلى حدّ لا تنتبه أنّك تعيس

الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة ، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ . أن لا يراك الآخر عاريًا أبدً ا . أن تحمي غموضك كما تحمي سرك

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 11-01-2015 01:57 PM

قراءة مستجمعة الأحوالِ وتتصف بالشمولية لكاتبة ساحرة بعزفها غنيةً عن التعريف..

قراءتك أختي الكاتبة المفكرة أ. مملكة الطموح أدركت عمق الكلمة بجميع أبعادها وزواياها ومكانة تلك العبارات المتسمة بالحكمة رغم سهولة تراكيبها بدون تعقيد ينال من ملكةِ المُتلقي ..

فقد أتسمت الكاتبة بقراءتها بعمق المتلقي ومدى أحتياجه ومدى مقام اللغة لديه في معاصرتها لطريقة التلقي ومدى تأثير الكلمة المباشرة والغير مباشرة في أطياف المجتمع أراها تخاطب جميع المتلقين لا تقتصر لفئة دون أخرى كمتلقي عمق فهمه للكلمة غير شاسع المباني والمعاني والتراكيب اللغوية المعقدة وكذلك الفئة التي تجيد هذه النزعة الأدبية في التذوق..

فهنا ذكاء من الكاتبة تعرف من أين تؤكل الكتف وهذا لا ينتقص قيمتها الأدبية وإثراءها الساحة بهذا الزخم الوجداني الفريد من نوعة والتي إنفردت على هذا النحو وعرفت من خلاله فهي من الأقلام الخالدة..


قراءة مبهرة من مفكرة ناقدة تُمتع الفكر بمملكتها الطامحة لتدعيم الجانب المعرفي والإثرائي من جميع مناحيه الأدبية ..




بارك الله فيك ولا عدمَ هذا الإثراء البناء..

أمواج 01-02-2015 02:23 PM

مملكة الطموح

الأديبة الناقده الرائعة

أعجبني نقدك وطرحك للموضوع

( أحلام مستغانمي )

أديبة رائعة

ومايميزها البساطة في حروفهـــــــــــــــــــــــا لتصل للجميع

والفعل كما قال أخي زياد هذا ذكاء الكاتب

مامهم اللعب بالألفاظ أو التشنج بالكلمات

المهم أن تصل لفكر وعقل وقلب القارئ

مملكة هل تعلمي كتابها الأخير (ديوان " عليك اللهفة ) مدي الأقبال عليه


يا اشتياقي إليك
حينَ في الغيابِ تَمُرّ
تهوي بخطاكَ حصى الندَم
حتّى منحَدراتِ الحسرة
يوقظُني الألم
يعبُرُني الشوقُ إليك
مثلَ قطارٍ ليليّ
فترتعدُ نوافذُ الذكرى
وزجاجُ الحبِّ المهشّم
عندَ أقدامِ صمتِكَ يتلعْثَم
لا تُلمْلِمْني
أخافُ على ربيعِ يديْكَ من شظايا دمي

( من ديوان " عليك اللهفة " )


هكذا أحلام

رقيقة المشاعر

أختيارك موفق يامملكة

مملكة الطموح 03-02-2015 01:51 AM

سيدي زياد وسيدتي أمواج ..لكما مني زيزفون التحايا وخزامى الشكر على وجودكما هنا بصدح قارئ متمعن لدلالة ما ورد ..نعم سيدي هذا الذكاء بعينه تختصر المعاني في حروف بسيطه نقف عند اسطرها تأملا ما الذي ترمي إليه وما العبرة هناك..سيدتي اما ديوانها فلم أقرأه بعد ولكن لقادم الايام لها نصيب باذن المولى..طاب الليل بحروفكما


الساعة الآن 11:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية