من البديهي أن يكون العقل خال من الشوائب وان يكون الفكر ذا بال وفي قمة التروي لان الإنسان يحتاج إلي مساحات بحجم الفضاء لكي يكون بأحسن حال وفي وعي تام بعيدا عن أي ملابسة أن تنقية الفكر تكون بإزالة كافة الشوائب، وضروب البداءة، هو محض وهم. تنقية الفكر في العملية التربوية تقوم علي أسس تربوية بحتة لها علاقة بمجال العلم مثل التعليم وتعلم مهارات معينة، والتي تكون –أحيانًا- مهارات غير مادية (أو ملموسة)، ولكنها جوهرية، مثل: القدرة على نقل المعرفة، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة، ومن السمات الواضحة للتربية هو المقدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر.
تنوع الثقافات واستقطاب أخري لها وقع وتأثير علي العملية التربوية يساعد في إسهام المصادر العلمية وجعلها قائمة علي ملامسة الواقع التطبيقي التعليمي يجعلنا ننتقل بأفكارنا وسلوكنا إلي مدارك توعية ذات نسق تام لان الفكر منزهة عن كل شي وما نحن بحاجته إلي الإلمام بطبيعة الحال ..
هنا طبيعة التعامل وتحصيل الموروث العلمي له نتاج خاص يساعد في تنمية المعرفة والتعامل مع أصول متفرعة لها علاقة بعمليتي التعليم والتعلم إلا وهي صناعة الإنسان فكرا وعملا نعم لأنة بطبيعة الحال لا يستطيع تدبير حياته وتسيرها بالطريق الصحيح إذا لم يكن لدية فكرا وعملا لان الاثنان هدفان متساميان الثقافة هي: تلك العناصر التي تطبع سلوك الإنسان وتوجهه بطريقة لا شعورية والتربية تحصيل للمعرفة وتوريث للقيم كما هي توجيه للتفكير وتهذيب للسلوك التركيز علي كلمة تهذيب لاتساقها بما نسميه التنقية لان أي نشاط وكل عملية أو مجهود شخصي أو فردي يؤثر في قوة الإنسان وتكوينه حاجة البعض منا إلي الوقت المناسب لنصبح واعيين أكثر وحريصين علي إبراز الفكرة المناسبة أن تكون لدية القدرة علي طرح مواضيع هادفة ومناقشتها هي نتاج فكري يسهم في تعزيز العملية التربوية والإنسان بكبره بحاجة إلي الرعاية الشاملة والمتكاملة لبناء شخصية من جوانبها الأربعة الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي بهدف إيجاد فرد متوازن يستطيع إصابة قوته واستمرار حياته والتكيف مع بيئتيه الطبيعية والاجتماعية.المؤسسة التربوية التعليمة بحاجة إلي تنقية فكر واضح ودعم واسع لكي تتوازن المنظومة التعليمة من جميع مداركها ومداخلها ...عملية التعامل مع المعلومات والإسهام في حل المشكلات والاستنتاج واتخاذ القرارات شي أساسي لا بد منة لان التفكير مجمل الإشكال والعمليات التي يحتاجها الإنسان لكي يتغلب ويجتاز ما يسمي بالسلبية التي تعيق الكثير من المعوقات ذات الصلة بالعملية التربوية

رأي شخصي ......

تفكير شائب لا يعني نبذ الفكرة ....هنا محاولة لجعل أفكارنا سلسلة وكمال تلك الفكرة لا يتحدد إلا بالنقاء إذا كان للإنسان رأي يؤمن به علية أن يتثبت بة وقياس تلك الفكرة إنما هو فلسفة أوجدتها الحياة علينا رؤية الأمور من منظار أوسع ومن زاويتها الطبيعية يقول أفلاطون : "إن التربية هي أن تضفي على الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن لها" أما جون ديوي كان يرى أن التربية هي الحياة وهي عملية تكيف بين الفرد وبيئته وتعتبر العملية التربوية فعلا يمارسه كائن حي في كائن حي آخر وغالبا ما يكون إنسانا راشدا في صغير أو جيلا بالغا في جيل ناشي وإنها جميعا تقر بأن التربية عملية موجهة نحو هدف ينبغي بلوغه علما بأن ذلك الهدف يحدد له غاية تهم المجموعة التي تقوم بالإشراف على العملية التربوية. الفكر أيضا اتجاه يرتبط به الإنسان بعد تفكير لاختيار توجه يقيم على أساسه نهج حياته والقيم الإنسانية التي يسير عليها، والاتجاهات الفكرية تتقاطع فيما بينها بشكل كبير، كما أنه يمكن لأي إنسان اتخاذ مجموعة من المبادئ التي لا تنتمي لتوجه فكري معين واعتبارها توجها فكريا خاصا.تنمية الفكر لدي الشخص يجعلة يحدد مسار حياته وإبراز مواطن ضعفه وقوتة ولا تتحدد الا من خلال معايشته للواقع والحياة وادراكة للمسيرة التعليمة يشتي مراحلها وجوانبها.باعتبار العلم حاجة أساسية لايمكن التهرب منها وحاجتنا للعلم كغذاء يومي نغذي بة معرفتنا اليومية.