|
شعراء.. أم مستشعرون؟
... هذا وقد فاز بالمركز ....... " الشاعر الفلاني ", هكذا قيل أثناء إعلان النتائج في اليوم الختامي لمسابقة مهرجان الشعر العُماني لهذه السنة، هنا ومن هذه النقطة يتبادر للأذهان وبتلقائية سؤال بسيط للجنة المنظمة وهو: كيف حكمتم على الفائزين بأنهم شعراء, وعلى أي الأسس اعتمدتم؟!، سيقول الغالبية: لو لم يكونوا شعراء لما فازت قصائدهم بالمراكز العشرة الأولى، هذا رأي ويحترم، لكن هل التقييم على أساس القصيدة الواحدة هو المعيار؟!، لماذا لا يكون الشاعر مستشعراً؟، وبمعنى أصح أن القصيدة التي فاز بها ليست له أو على أقل تقدير أن هناك من قام بتعديلها وزنًا وصوراً، كل ذلك وارد هذه الأيام، فمن خلال متابعة مسيرة بعض "الشعراء" وتجاربهم التي لا تكاد تعد على الأصابع نجد أن غالبية قصائدهم إما معاقة وزنياً أو صورياً وفي بعض الأحيان الإثنين معاً، بينما القصيدة التي فازت هي قصيدة مكتملة الأركان ودقيقة المعنى، إذن لابد من أن يكون هناك تعديل لهذه المسابقة، وبنظري أن أفضل الطرق لذلك هو إلزام المشارك بتقديم ثلاثة نصوص على أقل تقدير ليتم بعد ذلك توزيع الدرجات عليها وقسمتها على ثلاثة، وبذلك يحصل المتسابق على التقييم الصحيح ولا يُبخس "الشعراء الحقيقيون" حقوقهم، كما وأن للجان التحكيم دور أساسي في كشف المستشعرين من الشعراء وذلك عن طريق التدقيق الدقيق في محتوى القصائد وملائمة معاني كلمات الصدر مع العجز والقافية بشكل أساسي، إن ما لاحظناه هذه السنة أن هذه اللجان اعتمدت استقامة الوزن والإلقاء مقياسًا لتميز القصائد ولم تلتفت إطلاقاً للصور الشعرية، فهل هذا يدل على ميول أفراد اللجنة والطرق التي يتبعونها أو بالأحرى "المدارس الشعرية" التي ينتمون إليها؟. كانت هناك عدة تساؤلات واستفسارات حول عدم مشاركة العديد من الشعراء المعروفين والبارزين بالساحة العُمانية، هنا أقول: إن العديد منهم قد شاركوا لكن كـ"آباء روحانيين" لا كشعراء وطن. دمتم بخير. |
آبدعت حقـآ . .
كثيرآ منـآ نلـآحظ ذاك و أغلبهم و ليس جميعهم يكون هدفهم المادي و كأنهم نسوآ أن مصدر الشعر هو الداخل و ليست كلمات تكتب لا غير . . |
فعلا هذه الظاهره منتشرة وهناك شعراء يصعدون على ظهور شعراء اخرين
لكن بدل ان يقدم 3 نصوص لماذا لا توضع كلمة سر لكل شاعر يكتب على اساسه ابيات قصيرة ليثبت شاعريته لان حتى القصائد الثلاث التي سيقدمها من يدري انه هو من تعب عليها؟ مملكة |
ملاحظة جيدة أخي مصطفى ولكن هناك أمور لابد من التغاضي عنها ومنها تقصي منبع القصيدة أو مراجعها , ففي شاعر المليون رأيت الشاعر بدر صفوق يحكم على قصيدة لشاعر يمني بالضعف فقال له أن القصيدة مراجعة من قبل متخصصين فرد عليه أن قل لهم أن بدر صفوق يقول أن القصيدة لاتصلح.
هنا اعترف الشاعر أمام الجميع أن القصيدة تمت مراجعتها ولاأعتقد أن هذا شيء مرفوض لأن الأعمال قلما تكون كاملة وتحتاج لمراجعة وتدقيق من قبل مختصين . فافرض مثلا أن محسوبك نصوصه التي ينشرها في منتدى السلطنة الأدبية متواضعة وينتظر النقاد ليخبروه بالنقص فيها وماتحتاج إليه ولكن عندما يعلم أن هذه القصيدة ستشارك في مسابقة فقد يحتاج إلى نقدها وتعديلها قبل عرضها في المسابقة. أما إذا كانت القصيدة من أولها لآخرها ليست للشاعر وقد نسبها لنفسه بطريقة الشراء أو الاتفاق مع صابحها الحقيقي فهذا شيء آخر وهو نوع من الغش الذي يحرمه ديننا وسيكون وسام وجائزة الفوز وزرا يتحمله إلى يوم الدين والله أعلم مابالنفوس. أما بالنسبة لتعدد جوانب النظر للقصيدة فأوافقك على هذا إذ أن المفروض أن تضم لجنة التحكيم متخصص في كل من الوزن والقافية والصور الشعرية وسلامة اللغة وأن يحصلوا على نسخة من القصيدة قبل عرضها ليدققوا على كل صغيرة وكبيرة فيها ويجهزوا الرد على صاحبها. الحكم غير العادل في تقييم القصائد يولد الحسد والبغضاء بين الشعراء ولذا الحيادية مطلوبة وأنا لا أشكك في نزاهة المقيمين ولكنني أتكلم بشكل عام وليس في هذه المسابقة فقط. |
العزيزة/ سرى آلليل:
أهلاً بك مجدداً بالمنتدى بعد طول غياب. نعم دائماً ما يكون الهدف المادي هو الدافع لمثل هكذا أعمال. شكراً لكي. دمتٍ بخير. |
العزيزة/ مملكة:
كان أقتراح ثلاث قصائد بدل الواحدة لأن القصيدة تكون مثل الأبن أو البنت للشاعر فأن فرط في واحدة لأي سبب كان فمن المستحيل أن يفرط في أخرى لأنه يرى أستمرار "نسله" فيها. شكراً لك على التواجد الجميل. دمتٍ بخير. |
اخيا لعزيز ان ما تتحدث عنه هو عين الصواب
ولكن ليس من الخطا ان تتم مراجعة القصيده من قبل من هم اسبق خبره في الساحه فلاتنسى ان الذائقه الشعريه تختلف وقد تكون هناك نقاط رغم متابعة الشاعر لقصيدته وتدقيقها يغفل عنها فليس عيبا ان يراجعها مع احد ما تكون له وجهة نظر مستقلة بها فليس هناك شي ما يخل بشاعرية الفرد ان طلب اراء من اساتذته بعيدا عن مجال الشعر الا نحتاج احيانا ان ننظر الى الامور من زوايا مختلفه؟؟ فربما في ما اراه انا كاملا ورااائعا يكون بنظر غيري مختلف فيساعدني اما بخصوص نتائج المهرجان هذي السنه هناك نصوص انظلمت بحق اتمنى متابعة هذا الموضوع .... |
مصطفى
موضوعك جيد أشرت في عنوانك ( شعراء أم مستشعرون) من تقصد بالمستشعرين؟ هل هم الفائزون هذا العام في المهرجان؟؟ نقطة أخرى: أوافقك الرأي في مشكلة إعلان أن الفائز هو الشاعر الفلاني كان ينبغي إعلان أن الفائز هو النص الفلاني هناك مشاكل كبيرة في لجان التحكيم والسبب هو انحياز هذه اللجان لذائقتها وميولها ومدارسها وهذا أمر طبيعي شكرا لك |
مقال جيد صديقنا الشاعر مصطفى/ أحيي فيك جرأتك على ملامسة القضايا الحية ومعالجتها بصدقك المعروف . أنا معك في عدم الحكم على القصيدة الواحدة أو أكثر، الشعر ديوان العرب، يجب خوض تجربة إصدار ديوان أو ديوانين أو أكثر، ثم التفكير بعد ذلك في مغامرة الاندفاع وراء المسابقات، أتفق معك أيضا على وجود هؤلاء المستشعرين أو بالأصح المتشاعرين الذين ضايقوا حتى المتنبي في زمانه، فقال واصفا إياهم بالداء العضال:
أرى المتشاعرين غروا بذمي ................. ومن ذا يحمد الداء العضال إلى اللقاء |
العزيز/ محمود:
من خلال الفقرة الأولى من ردك يتبين لنا براعة لجنان التحكيم في المسابقات الخليجية وثقتهم بأنفسهم، وهذا ما لا نراه في مسابقاتنا الداخلية. أنا مع طلب النصح من من هم أطول باعً وأكثر خبر لكني ضد حذف أو إضافة ولو بيت وأحد بالقصيدة لأن ذلك دليل على ضعف الشاعر. شكراً لتواجدك المثري هنا. دمت بخير. |
| الساعة الآن 06:43 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir