منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   موضوع للنقاش الهجر (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21489)

ناجى جوهر 21-05-2015 01:06 PM

موضوع للنقاش الهجر
 


موضوع للنقاش


فأتمنى التفاعل والمشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي إخوتي المبدعين في
منتديات السلطنة الأدبية
موضوع لا يمر يوم، ولا ليلة، دون أن تكرر الإشارة
إليه، من خلال الخواطر، أو الأشعار أو القصص
في الكثير من المنتديات والمواقع.
إنهاعلاقة وجدانية تشغل فكر الكثيرين
وأجدها من وجهة نظري حافزا على الإبداع
والنبوغ الأدبي، لتماسها مع شعور الإنسان.
إنه هجر الأحبة
فكل من قد أحبّ شرب من كأس الهجر
سوى دام الإبتعاد، أو كان مؤقتا
وقد يتحول إلى سبب للخصومة والعداوة.
طبعا لكم الحريّة المطلقة في تناول الموضوع
من منظورات وزوايا مختلفة.
وأحدد هذه النقاط كمفاتيح للنقاش:
ـ أسباب الخصومات بين المحبين
ـ دور الطرف الثالث في فساد الحياة الزوجيّة
ـ علاقة العمل بالإستقرار النفسي والأسري
.
هذه رؤوس أقلام فقط.
وقد لفتت نظري خاطرة مميّزة، تمثل الشعور
المتقدّم بالإستياء الشديد، نتيجة عبثية الهجر
والإبتعاد الأبدي، دون مبررات مقنعة، بعد نمو الشعور
بالتوافق والإنسجام، وبناء الثقة وتوطيد عرى المحبّة.
فكان الهجر المفاجئ، والجفاء الظالم.
خاطرة مميّزة، أثبتت كاتبتها على متانة قدراتها النفسية
وإبداعها الأدبي، وسعة مجالها الثقافي
إنها خاطرة

(شمع أحمر)

للأستاذة المتألقة / وهج الروح




شمع أحمر


على مرمى مسمعي سجت حروف الياس

ولا كلت ،،، وخطت من حروف العجز

ثوب باسم الاماني مرقع ،،، كنت احسب

الوفاء باقي بدنيته ما يتبدل واثاري احساس

الحب بعض الأوقات يعمى ،، كنت وكنت

اشوف شروق الشمس بلمعة بطرف عينه

كنت اشوف حروفه بلسم من سموم الوقت

ولا اتكدر، لكن يا صاحبي اعتبرها غلطة

وغلطة الشاطر ما تكرر ،حروفي اروضها

على كيفي ولا خالفتني اغير قواميس الفكر

ولا اتحير ،،، بنات أفكاري لا جابت طارئ

ورسمت لي من صفاتك الأجمل (تاكد) بذكرها

ولكن بكون أوفى، يا كيف عهد الأيام لك تنسى

اعشق
واغير
واحب
وافى
واتغير

وملامح الطيب في حرفي وفني تشكل

ولا بغيت تهجر روح رخصت لأجل

عينك (تذكر) ابيع كل احساس في

حياتك نثرته ولا أبالي ،بنت ابوي

شموخي من شموخ ذاته واسمي لا

بغيت تحذفه من سموه يرفض إحساسك

أحب ولكن بكرامة ولا رخص قلبي

ببيعك واغيب وأعود مثل الأول ،لا

تفتكر اني بموت من غياب شخص(ك)

قلبي من كثر طعونه صار يقوى صار

اطهر صار أسمى صار أنقى ،صار مثل

الزجاج إلى بعد كسره أقوى ،،، وقبل لا

اضيع بين حرفك إلى ياما في مسمعي

تردد ابي أغلق ملفات ذكرك من فكري

ونبضي بشمع احمررر.


خاطرة رائعة من روائع الأستاذة الفاضلة / وهج الـــروح.
ومن منّا لم يعجب بكتابات وهج الــروح وإبداعاتها النفيسة
ونظرا لإعجابي الشديد بهذه الخاطرة (شمع أحمر) وجدتني
أعيد وأكرر قرأتها بتعمقٍ في المبنى والمعنى.
وأورد هنا بعض المآخذ من وجهة نظري
متمنيا التشرّف بمشاركاتكم وتجاوبكم, وفي ذات الوقت
فإن تفسيرات الأستاذة وهج الروح سيكون لها
الدور الأهم في توضيح مراميها ومقاصدها
وقد ركزت وجهة نظري على عنصرين
عنصر اللغة وعنصر الأفكار الضمنية
فمن حيث اللغة أجد أن:

ـ إستهلال الأستاذة وهج الروح خاطرتها بعبارة:
على مرمى مسمعي غير مناسب
إذ المتعارف عليه أن يقال:
على مرمى البصر و مدى السمع
كما أن توالي لفظين متقاربين
ثقيل على اللسان: مرمى ـ مسمع
كما أجد في هذه الفقرة القصيرة بعض الغموض:

اشوف شروق الشمس بلمعة بطرف عينه

ولعل الكاتب أرادت أن تقول:
كنت أرى الشروق في لمعان عينيه
ولكن الكاتبة المتمكنّة الأستاذة / وهج الروح
أبتكرت معنى ومبنى جديديين
في غاية الجزالة مع بساطة اللفظ:

حروفي اروضها على كيفي
ولا خالفتني اغير قواميس الفكر
ولا اتحير

أمّا من حيث ترابط الأفكار وتناسقها فأجد تفكك
بسيط في المعنى ولا شك أن لدى الكاتبة تفسير:

ابيع كل احساس في
حياتك نثرته ولا أبالي.

ربما تقصد الكاتبة أنها باعت كل غالٍ
حرصا على شعور المحب.

أترك لكم ساحة الإثراء
وأعتذر عن كل خطاء.



ريم الحربي 21-05-2015 02:55 PM

موضوع جداً جميل ورائع أستاذي القدير ناجي جوهر
وأحييك على الطرح القيم والجميل
وما أسعدني أنك أخترت القسم العام لطرح الموضوع
ولولا أنك عرضت الموضوع لنقاش لكنت نقلته لقسم النقد والكتابات السينمائية
لأنك ايضاً قدمت قراءة لنص الكاتبة القديرة وهج الروح
فهو جمع ما بين الأمرين وهذا دليل أي كاتب كبير وأي فكرراقي
يملك أستاذنا وعلامتنا الأستاذ ناجي جوهر
لذلك سعدت بطرحه لنقاش لننال في القسم العام
شرف وجوده وتواجدك
واستميحك العذر أستاذي القدير في نقل الموضوع لقسم القضايا
حيث يأخذ حقه في النقاش
أكتفي بهذا الأن أما النقاش فله مشاركة خاصة
كل التحية أيها القدير ودمت كاتباً نفخر به
يثبت النص


سالم الوشاحي 21-05-2015 08:17 PM

الأستاذ الفاضل ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييك على هذا الموضوع القيم والهادف والذي تناولت فيه قضية من أهم القضايا

التي باتت مقلقة في مجتمعنا العربي ألا وهي الهجر وأسبابه بين المحبين ...وأشكرك على تناول

موضوع الأخت الكاتبة القديرة وهج الروح من متناول القراءة المتأنية ودليل واضح على الهجر

وقد أعطيت الموضوع حقه كاملاً في القراءة والتحليل .. وأشكر الأخت وهج على ماقدمت وتقدم

من مواضيع طيبه تتناول قضايا المجتمع وتمس طرف آثر الهجر فامتهن ذلك على محبه ...

وسأتناول معك بعض المفاتيح التي قمت بربطها فالموضوع ألا وهو أسباب الهجر أو الخصومات بين المحبين ...

وسأخذ الموضوع من منطلق الأسباب وماهيتها سواء بين المحبين قبل الزواج أو بعد الزواج وذلك من خلال خبرتي البسيطة في الحياة راجياً أن لا اكون قد أبتعدت عن الموضوع ..

أحد هذه الأسباب والذي يشكل نقطة أساسيه فالهجر .. الا وهو الشك والوساوس التي قلبت موازين

المحبه بين الطرفين

ومن تلك الأساب أيضاً .. عدم تحمل الطرف الآخر ومعرفة الأسباب التي جعلته غاضباً ولو عرف السبب بطل العجب كما يقال ....

ومن تلك الأسباب أيضاً وجود فارق السن بينهما أو وجود المادة التي جعلت الطرف الآخر ينظر بإستعلاء وتكبر .

أيضاً هناك التركيز على الأخطاء و تضخيم تلك الأخطاء و بالتالي تحدث الخصومه والهجر ...

أيضاً هناك المقارنة بشخصيات سواء كان ذكر أو أنثى إما بجمال أو حسب ونسب أو ثقافه ممايؤدي
إلى الخصومه والهجر..

وأخيراً وليس آخراً .. عدم الأختيار السليم بين الطرفين فأختيار الزوجة الصالحة مطلب لابد منه ..

هناك أسباب كثيرة لاتعد ولاتحصى ولكن هنا الذاكرة تخونني فاعتذر لعدم تناول الموضوع من جميع جوانبه .. وحتى أفسح المجال أمام الأخوة والأخوات في كافة جوانب الموضوع ..

كما لايفوتني أن أشكر الأستاذة الكريمة ريم الحربي على نقل الموضوع هنا للنقاش

سلم المداد وطاب الألق أيها النبيل ..

تحياتي وجل تقديري

وهج الروح 22-05-2015 02:15 AM

جميل أن أرى تواجد بعض مني هنا

استاذي ناجي وشرف لي أن تسلط

الضوء لأقرب خاطرة كتبت من قهر

وشموخ وحنين وذكريات وانتهت

بشمع احمر ،،، قرأت تحليلك مرارا


فكري استاذي ناجي يختار كلمات ومعاني

تتصور لمن يتجول بينها أنها استخدمت

بطريقة مغايرة وبالحقيقة هنا تكمن وهج

الروح سأكون بالقرب ومتابعة لتحليل ونقد

اخواني وخواتي وبعدها سأكون معكم في رحلة

ستكشف لكم جوانب وزوايا لم ترى الا من عين


وهج الروح ،،، ستكون لي عودة أخرى للنقاش

وحينها سكشف خبايا هذا النص متناولة جوانبه

بكل دقة فالهجر له حكايات وأسباب كثر سواء كان


بنظرة الأنثى أو الرجل. شكرا استاذي ناجي على روعة


ما تقدمه. تحياتي

ناجى جوهر 22-05-2015 10:16 PM



شكرا لك كل الشكر أستاذة / ريـــم الحـــربي
على الإهتمام، وتثبيت الموضوع
وسعدت جدا برأيك وإشادتك
فحفظك الله ورعاكِ
وتقبلي تحياتي


ناجى جوهر 22-05-2015 10:29 PM



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أخي الشاعر المبدع / سالم الوشاحي
نعم يا أبا سامي
تعددت الأسباب والهجر والجفاء نتيجة حتمية
لسوء الفهم، والشعور بعد الاهتمام
شكرا لك على التفاعل الرائع
وتقبل تحياتي



ناجى جوهر 22-05-2015 10:42 PM



أهلا وسهلا بكِ أستاذة / وهـــج الـــروح
خاطرتك البديعة مثال حي ونموذجي
على مكافحة الهجر, ومقابلته بعزة
النفس, والترفع عن الإلحاح والاستجداء
لهذا وجدتني أستعين بها في توضيح
جوانبٍ من موضوع النقاش.
الف شكر على التفاعل الجميل
وتقبلي تحياتي



ناجى جوهر 26-05-2015 10:59 PM

[center]





الهجر


لسنا بصدد التعريفات اللغوية أو الإصطلاحية للهجر.
ولكننا سنحاول الإقتراب من دواعيه ومسبباته, ومن ثم التطرّق إلى أسهل
الخطوات لعلاج نتائجه على الفرد والأسرة.
ولو بدأنا من الأسرة أو الزوجين تحديدا، إذ يربطهما ميثاق غليظ يسمى الزواج.
فقد نفلح في حصر الدوافع والإيحاءات التي تحرّض على الهجر والصد.
فكثير ما تعتري حياتهما الناعمة الحالمة مظاهر الهجر والجمود العاطفي، بسبب المتغيرات
والتقلبات البيئية والذاتية، وأقصد بالمتغيرات البيئة
تلك الظروف اللاإرادية التي يجد أحدهما نفسه منغمسا فيها. وتجبره على إهمال الطرف الثاني.
ولا تقل المتغيرات الداخلية قسوة على الإنسان إذ تجعله سلبيا بالنسبة للآخرين.
وأذكر نماذجا روتينية من المتغيرات البيئية، فحينما يتأخر الزوج أكثر من اللازم في العمل
ولا تسنح له فرصة التبرير للأسرة، فإنّه يتعرض بشكل مباشر إلى إتهامٍ
تختلف حدّته بين زوجة وأخرى، وعندما يعجز عن تحقيق أمنيتها أكثر من مرّة
فإن اليقين بعدم إكتراثه يغدو مقيما في عقلها.
وكذلك عندما تزور الزوجة أمها وتعيقها عن
إعداد الغداء في الوقت المناسب، أو بالكمية والكيفية المناسبة فإنها أيضا تتلقى إتهاما
وكذلك عندما تهمل أداء مطلبا ما لسبب ما.
ومن هذه الشرارات البسيطة وأمثالها تتراكم دوافع الهجر
وحين ينضج قدر البغض فإنه لا يحتاج إلى أسباب قوية لينفجر تباعدا وهجرانا.
ولست أهمل العوامل النفسية التي تعصف بالإنسان، وتنعكس آثارها على الشركاء
فهذا الذي تعرّض لمخالفة مرورية ثقيلة، جعلته يعود إلى المنزل صامتا
ولا يقبل ملاطفة الزوجة، فإنه يعتبر فورا جافيا من طرفها
وذاك الذي يشغله همُّ وغمٌّ عن التبسّم والضحك في وجها يعتبر عدوانيا
وهذه التي تشعر بالحزن لمرض صديقتها المعضل، وليست لديها رغبة
في الحديث
مع الشريك تعرّض نفسها للإتهام بتهم شتى أرحمها التدلل.
وتلك المفجوعة بطلاق صديقتها ولا تستطيع تلبية حاجته
هي أيضا ناشز في الحال!
هذه الأحوال وشبيهاتها وغيرها تؤدي مع التكرار والإستمرار إلى نضوب نهر العواطف، وجفاف
عين المشاعر المتدفّقة، وتيبّس غدير الحب. مرشحة الهجر للظهور في أقبح صوره
وتكون بوادر الهجر على هيئات منها:
ـ شعور أحد الزوجين بالمعاناة من ندرة تعبير الشريك عن عواطفه.
ـ الشكوى من قلّة الحوار بينهما.
ـ فقدان المودة والرحمة تدريجيا،
ـ إستيفاء مقومات الطلاق العاطفي، وهي العيش معا في منزل واحد
بدون تقارب وتفاهم وإهتمام، فقط تجمعها الجدران.

للحديث بقية فشاركونا


[/cent]

ريم الحربي 29-05-2015 11:15 PM


الهجر له اسباب عديدة ومن أهمها إنغلاق أحد الأطراف على نفسه
وعلى مشاكله والأدهى عندما يبادله الطرف الأخر هذا الأنغلاق
فأمام ظغوط الحياة ومشكلاتها واختلاف نفسيات البشر
تختلف ردود الأفعال فالبعض ينغلق على نفسه فيبتعد تدريجياً
ولا يسمح لأحد من الأقتراب منه حتى ولو كان الأقرب روحياً له
فتأتي تدريجياً العزلة والوحدة والأبتعاد مما قد يؤدي إلى فتور العلاقة فيصبح كل طرف في اتجاه حتى ولو كانوا معاً
وهنا تصبح العلاقة عرضة لشتى المخاطر
من تدخل طرف ثالث في العلاقة سواء اب أم أخ أخت أو حتى صديق لأن الطرف المهجور يكون تائهاً مشتتاً عرضة للأستسلام
أمام كل أنواع الظغوط
كل ما ذكره الأساتذه وما تحدثت عنه أستاذي القدير ناجي جوهر حقيقي وموجود لكن الأنغلاق على الذات هو السبب الأقسى
لأنه يجعل من العلاقه هشة عرضة لتيارات المختلفة
فالطرف المهجور يبقى حائراً متسائلاً لماذا وماذا حصل وكيف حصل هذا ..... فالأولى بين المحبين أن يتشاركوا ما بينهم كل ما
أن تكون هناك مساحة لحوار عندما يتألم أحدهم من الأخر عليه
أن يتحدث ويخبره
عندما يشعر بابتعاده عنه يسأله عندما يشعربانعزاله لا يتركه
بل يحاول تحطيم تلك القوقعة ليصل إليه لا يجب أن تترك الأمور معلقة في مهب الريح فمع الوقت ستطول المسافة وتصعب العودة

مع تحيــــــأتي



ناجى جوهر 31-05-2015 01:31 PM




السلام عليكم أستاذة / ريم الحربي
أشكرك على التفاعل، والإثراء الملفت
وأتوقّف معك قليلا عند بعض النقاط المهمّة التي أثرت
بخصوص تفاقم أزمة الهجر بين الزوجين، فلقد ذكرتِ:

أـ الإنغلاق على الذات، وعدم السماح للشريك بمعرفة شيئا
من الضغوط والأزمات والمحن والظروف الواقعة على الفرد.
وبتحليل بسيط نجد أن من أسباب ذلك الإنغلاق ما يلي:

إنعدام الثقة. وتعود إلى خبرة سابقة جعلت الشريك يتجرّع
عذاباته لوحده، وبالتأمل قليلا نجد أن الشريك ربما يكون قد أفشى
أسرارا لمن لا يحمده شريكه. وطبعا ليس سهلا نسيان المواقف المحرجة
أو التجريح المتعمّد، وبتكرار هذه السلوك المشين ومثيله تنعدم الثقة.
ويتبادل الشركاء عدم الإكتراث، والإنغلاق على الذات.
مهيئين الظروف والبيئة المناسبة لإستفحال الهجر بينهما.

توقّع ردّة فعل غير محمودة، فقد يكون الشريك منتظرا لحظة
ضعفٍ من شريكه، لينتقم منه على موقف سلبي سابق. فمثلا
لو شكت الزوجة إلى زوجها أو استشارته في مشكلة ما
ولم تجد منه تعاونا، فإنّه يخشى أن تتجاهله عند إحتياجه إليها
كما فعل هو قبلا، فلا يفتح قلبه لها، بل يحاول جاهدا التظاهر بعكس
ما يجد. خوفا من الشماتة أو الإستهزاء أوالإمتهان.

الحرص على سعادة الشريك، وتجنيبه الدخول في متاهات
نفسية تسبب له القلق او الحزن والتعاسة، وهذا خطاء وإن كان
هدفه نبيل، فقد يفسر الشريك الإنغلاق على أنه ترفّع وإزدراء.

ومن أسباب الهجر التي ذكرت الأستاذة / ريم الحربي
بـ تدخل طرف ثالث في العلاقة الزوجية.
وليس التدخّل على مطلقه بشرٍ أو سوء
ففي بعض الحالات ندب القرآن الكريم إلى تدخّل الطرف الثالث بل والرابع.
قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا
إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}
35 النساء
وهذا التدخل مقيّد بأحكامّ فقهية.
وإنما التدخل المذموم هو الذي يحدث في غير بأس وبدون طلب
ويحصل بقصد التخبيب أو التخريب أو التحريض، فهذا هو الهلاك.
والواجب على المسلم والمسلمة أن يكون واسع الصدر، مخلصا في نصحه
للمسلمين عامة. فكيف بشريك الحياة؟
وعليهما أن يتحمّلا الهفوات، وأن يغضا الطرف عن كثير مما لا يرضيان
وأن لا يستعجلا في اتخاذ الحلول المرتجلة المتسّرعة التي قد تكون سبباً للقطيعة
والهجر المحرّم.

الف شكر لك أستاذة / ريـــم الحربـــي
وتقبلي تحيّاتي

وللموضوع بقيّة، فمرحبا بمشاركاتكم جميعا




الساعة الآن 03:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية