منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   سلّامة وذيل العجوز 4 (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21056)

ناجى جوهر 26-02-2015 12:16 AM

سلّامة وذيل العجوز 4
 




حكاية شعبيّة


سلّامة وذيل العجوز


(4)



فهجمت يوما على إحدى الوصيفات
وأمرتها بفتح الأبواب والنوافذ لتنظر إلى ما ورائها
لكن الوصيفة خشيت من عقوبة العصيان ومخالفة التعليمات
فأمتنعت عن تنفيذ رغبة الأميرة, وحرمتها من فعل ذلك
ثمّ نقلت إلى الملك دحّام هذه الأحداث فغضب غضبا شديدا
وأمر بسدِ أبواب ونوافذ القصر الزجاجي تماما, وجعله بلا منافذ
سوى تلك التي على ارتفاع شاهق, والباب الذي يدخل منه هو وزوجته
ثُمّ دخل على ابنته وقال مستعطفا:
يا ابنتي لم يسلم لي غيرك, فكلّما ولد لي ولدا أو بنتا مات في غمضة عين
وانا أخشى أن تراك عين حاسد فتهلكك
أو أن يرصدك ساحر خبيث فيسحرك, وليس لي ذرّية ولا خليفة غيرك
فإذا حصل لك مكروه فإنّي أموت كمدا وحسرة.
وقد وفرت لكِ كل ما تشتهين وكل ما ترغبين به, وجلبت لكِ
أجمل وأروع ما في الدنيا, ولك عليّ ما تتمنين ما عدا الخروج
من القصر, فإنها مخاطرة عظيمة لا تحمد عقباها
فقالت الأميرة: ولكن يا أبي لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
فغضب الملك وقال: أنا إنّما أطلب حمايتك, فلا تخالفيني
قالت مقهورة: لقد فهمت يا أبي, ولن أفكّر بالخروج بعد اليوم
ففرح الملك وأنصرف, وظلّت الأميرة تكافح شوقها وتصبّر نفسها
وتخفي حزنها وشقاها وتعاستها, وتبكي لوحدها من القهر والحرمان
وبعد عدة أعوام بلغت سلاّمة سن الشباب, ونمت عواطفها
وتوسّعت مداركها, وكبر عقلها, ولم يعد القصر يسع
طموحها, ولا تطلّعاتها, ولا نظرتها للحياة, فتمرّدت مشاعرها
وثارت طبيعتها, وأنتفض شبابها, وتعاظمت رغبتها في رؤية العالم
وفكّرت في طريقة تخرج بها من ذلك السجن دون أن تلفت إليها الأنظار
وكانت متوقّدة الذهن, راجحة العقل, خارقة الذكاء, داهية ماكرة
مع قوة بدنية هائلة, وطول سامق, وقلب جرىء, وفؤاد حاضر
وقد برز جمالها وأكتمل حسنها, فكانت أعجوبة زمانها
وكان دحّام الملك قد منع دخول المواد الصلبة إلى القصر
خشية أن تستغلّها ابنته في كسر الجدران الزجاجية
فهو والدها ويعرف طبيعتها وجرأتها وقدراتها العقلية والبدنية
ففكّرت سلاّمة طويلا حتى إهتدت إلى طريقة تمكّنها من رؤية
العالم الخارجي, فإذا كان كما يصفون فلن تبرح القصر
وفي اليوم التالي وعندما أحضرت الوصيفة الغداء
وكان من ضمن الأطعمة ثلاث تفاحات كبيرة الحجم

نكمل غدا إن شاء الله تعالى

وهج الروح 26-02-2015 01:57 AM

أحداث مشوقة وتجذبنا للانتظار دون
كلل ولا ملل لديك حنكة في إنهاء القصة
عند النهاية التي تشدنا الي الترقب للبقية
لا زلت ماكثة هنا سأكون بالقرب ابوي ناجي


تحياتي

سالم الوشاحي 26-02-2015 05:34 AM

الأستاذ الفاضل ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سرد رائع يجمع بين التشويق والمفاجئات القادمة

سنرى ذكاء تلك الأميرة وكيف تستطيع تخطي تلك الحواز

بوركت أستاذي وبورك حرفك المبارك...

سنكون هنا إن شاء الله ...دمت بألق الحضور

تحياتي وجل تقديري

سالم سعيد المحيجري 26-02-2015 07:03 PM

الأخ ناجي جوهر
قصة ممتازة جدا ومشوقة بأحداثها الرائعة
وتسلسل أفكارها المرسومة
قصة تشوقك للجديد بارك الله فيك
ودمت بود.

ناجى جوهر 26-02-2015 11:20 PM




أهلا وسهلا بكِ أستاذة / وهــــج الــــروح
أسعدك ربّي وبارك فيكِ
أستميحك عذرا في التروّي بالنسبة للحكاية الشعبية
سلّامـــة وذيل العجوز
فهناك من ليس لديه الوقت للمتابعة بشكل يومي
ولديهم الرغبة في متابعة الأحداث أولا بأوّل.
فنجد أنفسنا ملزمين بمراعاة الأحباب الكرام
لكِ صادق ودّي



ناجى جوهر 26-02-2015 11:31 PM



أهلا بك يا أبا سامي
شرّفني مرورك
إن شاء الله سنجد ما يفيد ويسلّي النفس
في الأجزاء التالية من الحكاية
تقبّل شكري وتحياتي



ناجى جوهر 26-02-2015 11:33 PM


حيّاك الله الأستاذ الشاعر / سالم سعيد المحيجري
شرّفني مرورك أخي الكريم
تحياتّــي






عبدالله الراسبي 27-02-2015 04:06 PM


اخي العزيز والقدير الرائع ناجي جوهر قصه جميله جدا ورائعه
وسرد في غاية الابداع والجمال
دام قلمك المبدع
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

ناجى جوهر 04-03-2015 12:05 AM



يا الف مرحبا بك أخي الشاعر القدير / عبدالله الراسبي
شرّفني مرورك أخي الجبيب
تقبّل شكري وتقديري





الساعة الآن 06:31 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية