|
معجزةٌ تجلت "بالبياضِ" من مخبأ الأيامِ..!
http://up.top4top.net/uploads/2010/0...0656baf015.jpg عمتي الحنون "جدتي" . . كم أعشقُ تلاعبَ كفيكِ التي خطّ عليها الزمن أساطيره العريقة , لتصنعي من سوادِ شعري الملتف جدائلَ أنيقة جداً , ثم تضعين "الياس" على رأسي .. وتمسحينَ"المحلب" على جبيني , حينها فقط تثورُ بداخلي ألف نشوف ونشوة ..! ثم تختفئ التجاعيد الوجلةِ خلفَ ابتسامتكِ جدتي , لتعتلِ مقلتيكِ نظرةَ الرضى التي دائما ما أفتّشُ عنها بملامحكِ الحنون..! ما أكونه أمامكِ يا " سيدةَ الطهر والبياض " ..طفلةٌ بريئة لا تعترف بالكبرياء ولا الغرور طفلةٌ مزعجةٌ حينما تشرق شمسُ عينيكِ تشاكسكِ وتعاندكِ لكنْ هيهاتْ لمْ يتوشح وجهكِ بالغضب عليّ يوماً قطْ , لإدراككِ بأنني أحبكِ رغمَ مشاكساتيِ ..‘ فبحجمِ الغربة التي تسكنني دونكِ , و بحجمِ غرقي بتفاصيل حكاياتكِ , وبقدرِ توسلي إياكِ توسلاً خفياً لتأتِ إلي دائما , "أحبـــــــــكِ جدتي ".. أتعلمينَ جدتي ؟؟ أنني أصبحتُ مرهفةٌ حدّ البكاء لغيابكِ الذي لا تفسير له إلا أن القدر شاء ذلك وارتضى..؟! وجلّ ما أفعلهُ بحضرتكِ التشبث بكفيكِ مليّاً , واستنشاقُ رائحتكِ الممزوجة بحنانكِ الفياض ,والإنصاتُ إلى حديثكِ العذب بخشوعٍ تامْ , وأتجاهلُ عالمي هذا , لأرحلَ إلى عالم خطوط وجهكِ حيثُ أعظمُ حكايةٍ أزلية خطّها التاريخ , وخريطة تاريخية كان حرياً بالإدريسي أن يرسمها لتتجلى بها عظمةِ الحياة ..! بحضرتكِ فقط لا أؤمن إلا بفلسلفتكِ , وأجحدُ كل فلسفاتِ الأرضِ , يتلاشى كل العظماء أماميفحينها لا عظيمَ سواكِ من البشر , وبحضرتكِ تتجردُ العولمةُ بعيني , فإن كانت المسافة خلف عينيكِ شاسعةٌ وبعيدةٌ جداَ ولاا سبيل لاختصارها , هل لأحدهم ممن يدعون أنه عصرُ العولمة أن يخبرني أين هي العولمة الآن ؟؟ أم أنها اختفتْ وجلاً أمامكِ جدتي ..‘ جدتي ماذا أقولْ ؟؟ أنتِ معجزةٌ تجلت "بالبياضِ" من مخبأ الأيامِ..! إلى عمتي التي أعتبرها جدتي .. حفظكِ الله لي .. أحبكِ حبا جما .. وأستمحيكِ عذرا على التقصير .. لو لا أنكِ منعتني من تقبيل قدميكِ لقبلتها بشغف وقبلت الثرى أسفلها ..! :o دمتم بودْ |
هنا أقف... اتمعن... أجاهد تلك العبرة التي ملئت عيناي التي اشتاقت لرؤية جدتي... رحم الله جدي وجدتي.. أختي الروح المنهكة... ارسلتني الى عالمك ... وارجوحة الزمن المتعتقة... لذلك البكاء الشجي... ولهفة للحضن ولتلك الأنامل السحرية... وحكايا الراحلين عبر الزمن... وحزاوي الطفولة التي تنسجها الجدة... ما اروع هذا النص يا اختي ... دمتي بألف ود ومحبة... |
الأخت الفاضله الروح المنهكة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لــ حرفك مذاق الشهد وأكثر... عندما تذكري الماضي فعلاً معجزة تجلت بالبياض فلسفة حياة مختلفة ومحور صدق لا يخبو أبداً حفظ الله لكِ عمتك ..... سجلي إعجابي وتقديري العميق |
إنها المعجزة التي تجلت بالبياض فعلا,,,كم هو جميل عالم الطفولة ,,ما أحلى البراءة وما أنقى قلوب الأطفال,,إنها قلوب
العصافير العاشقة للحرية دوما ,, تالله لقد أخذتني لعالم أخر ,,عالم تركته يوما بين طيات الأيام ومضيت,,عالم النقاء والطهر والبراءة,,, جميل هو لون مداد قلمك اختاه,,, راق فكرك ,, تناثرت الكلمات هنا بعبقرية كالجمان المكسر,, كوني سعيدة,,, كنت هنا,,, |
عندما كنت طفلة اسمع من صديقتي حكاياتها عن جدتها وكيف تدافع عنها حتى إن كانت مخطئة كيف تغطيها بثوب صلاتها وتلك كانت علامة أن لا أحد بأمكانه الوصول إليها أو إيذائها مهما فعلت عندها كنت أشعر بالغيرة والألم واذكر أنني قلت لوالدي لماذا لم تنتظر جداتي حتى أكبر لماغادرن قبل أن أعرفهما ولا واحدة انتظرتني ....... أختي الروح المنهكة أثرتي بأحرفك شجوني اختاه شكرا لك من القلب على هكذا نص لا تكتبه إلا الروح المنهكة حقا سعيدة أنني أتيت إلى هنا |
تلك المشاعر لم تأتي من فراغ ، بل هي وليدة أحاسيس دفينة عنوانها الحب الأبدي لإنسانة غالية بحجم الجدة التي هي ارتكاز أصول المرء . الروح المنهكة ... هكذا هم المبدعون تتجلى روعتهم في تسخير ما لديهم إيجابيا كهذا الذي نقرأه هنا وكأنها الحال يقول أن من لا ماضي له .. لا حاضر يصنعه . نعم هم أجدادنا ربما تحملوا الحمل المضاعف نحن وأمهاتنا فكلمات الشكر لا تفي والامتنان لا يفي ونسأل الله أن يجازيهم عنا كل الخير وأن يرحم من مات منهم . نص باذخ بالفكر السامي والإبداع النقي . |
الاخت الفاضله الروح المنهكه تسلمي على هذا البوح الراقي نص في غاية الجمال والابداع دام قلمك المبدع والجميل وتقبلي تحياتي |
اقتباس:
أهلا بكَ \ المخمري شكراً لوجودكَ الألِق .. ورحمَ الله جدك وجدتكِ .. وأعتذر لإشعالي نار الاشتياق بقلبكَ .. فأطفئها بالدعاء لهم ..! شكرا بحجم سعادتي بعودتكَ لمتصفحي ..‘ |
اقتباس:
سالم الوشاحي \ سيدي شكراً لمروركَ العذب .. أناقة وجودكَ هنا تكفيني شرفاً .. كن بالقرب |
الروح المنهكة لقد أرويت ظمأ القلب فينا عبارات تعود بنا إلى الماضي الجميل وتذكرنا بتلك الحياة البسيطة الراقية ما أجمل تلكم الأيام وذلك النص الذي يصفق له القلب ابتهاجا !! |
| الساعة الآن 04:00 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir