|
حينما يكون الجمال زجاجا
حينما يكون الجمال زجاجاً..
حينما يكون الجمال زجاجا لاتتوقع منه أن يعيش طويلاً... في الآونة الآخيرة لاحظة بروز صنف آخر للجمال بين النساء وخاصة الفنانات , وما استعرى لي أن اسبر بعمق لفهم هذا الجمال المحدود الصلاحية . وربما أو بالأكيد شهدنا ما قد وصل إليه الفن الغربي من انحدار وانحراف وتشويه لصورة المرأة ومكانتها , فتجد الصيحة الجديدة كلما كشفت المرأة من جسدها أكثر كلما أصبحت أكثرة قوة وذا موهبة عظيمة وجمال.. والغريب أن جميعها عقليات معكوسة لا تستند على أي مبادئ حقيقية ومدعومة من قبل الأعلام الربحي الذي يبحث فقط عن المال والشهرة. ولكن عندما تدخل هذه الموجات الغربية على ثقافتنا وتجد المرأة أصبحت سلعة لا غير . حينها أن يكون دور الإعلام العربي والمؤسسات الدينية والإجتماعية في رفع الوعي عن ماهية الجمال الحقيقي.بينما حين وآخر تجد فنانة تدخل إلى ساحة الفن وتصبح أكثرة جرأة عن الأخرى كما أنهن يتنافسن على السطحية وفسخ الحياء. وللأسف عندما قدوم يوم المرأة العالمية خلال هذا الشهر , لاحظت عدم وجود تفاعل وعبارات مشجعة للمرأة لكي تبني شخصيتها وفكرها في الوسائل الاجتماعية , وإن وجدت فهي قليلة.بينما في الجانب الآخر تجد معظم العلامات التجارية للثياب تفرض تخفيضات هائلة للاحتفال بذلك اليوم وكما أنهم يقولون " أفضل شيء للاحتفال بهذا اليوم هو أن تجددي خزانتك , لا أن تجددي ثقافتك , فكرك أو تنفذي خطة جديدة لتحقيق طموحاتك.. ويستمر هذا الوضع على هذا المنوال سنوات وسنوات وأجدني في النهاية أجد أجدر عبارة تفسر موامرة الجمال البلاستيكي الذي صنعته الشركات " لو كل مرأة تنظر لنفسها في المرأة وتجد أنها جميلة وواثقة من ذلك , لخسرت جميع صناعات الموضة والجمال. |
السلام عليكم أستاذة / ظِلّ الياسمين وفّقك الله وسدّد خطاكِ، وثبّتك على ما أنتِ عليه من يقظة ونباهة وغيرة على بنات جلدتكِ من المسلمات وأهنئك على جمال التوصيف وعبقريّة المفردات والدلالات: حينما يكون الجمال زجاجا لاتتوقع منه أن يعيش طويلاً الجمال المحدود الصلاحية كلما كشفت المرأة عن جسدها أكثر أصبحت أكثر شهرة وأوسع ثروة يتنافسن على السطحية وفسخ الحياء جميل ما شاء الله ليس جمالا لغويا أدبيا فحسب، بل تبرق معان جليلة بين ثنايا هذا الخطاب المتوهّج بفضيلة الغيرة على العرض ومحاربة الغزو الثقافي والفكري الواقع على مختلف صُعد الحياة ومن أوسع الأبواب وأحسب أن رسالتك التوعوية بليغة بما فيه الكفاية لتعيها أذن واعية وأقف معكِ وبكل حزم ضد التلقيد الأعمى الذي أباح السفور والفجور وتصنّع الحشمة بلبس عباءة الله أعلم بما تحتها من أقنعة مزيّفة ومن الطبيعي أن تتبنّى القنوات الفضائية الخليعة نظريات التطوّر الإنحلالي حرصا على مكاسب ملاّكها، وليس بغريب عليها التصفيق والتطبيل لكل جديد وإن كان وهما او سهما مسددا إلى قلب الأمّة وليس الحرص على منع الشر وبواعثه وصوره ودعاياته من شأنها فهذا دور الحكومات والجهات الرقابية. أشكركِ أستاذة / ظِلّ الياسمين على هذه المقالة الرفيعة المستوى أدبيا وقيميا وتقبّلي تحيّاتي |
اقتباس:
|
ظل الياسمين..
الجمال محدود الصلاحية "التعري" والذي وصفت به فئة من "الفنانات" سواء كن من المسلمات أو العربيات أو كلاهما، طبعاً هذا حسب وجهة نظرك، لكن من الملاحظ أن الجمال الأخر أي جمال الفكر والروح هو المحدود الصلاحية وليس الأول، لو تأملنا في واقع الحياة المعاصرة والتطور "التكنولوجي" وشيوع وسائل التواصل الإجتماعي بين أيدي العامة لوجدنا أن التفسخ الديني أحد أقوي الأسباب التي تغذي الجمال البلاستيكي وتمنحه الديمومة، فصار ت أنجازات وشهرة المرأة تقاس بمدى أنحطاط أخلاقها، حيث تُقيم على حسب أجزاء جسمها المكشوفة والعبارات الخليعة التي تنطقها، في المقابل نجد "الشبة ملتزمات" يختفين بعد مدة بسيطة. "فنانات التحرر" كما يطلق عليهن البعض أصبحن مثلاً يقتدى به بين الفتيات التي تجاوزن سن البلوغ نظراً لعدم وجود الرقابة والنصح العائلي، أصبحت الأم هي من تشجع بناتها على التحرر من العادات الدينية والمجتمعية على حد سواء، فصرن جميلات خارجياً خاويات داخلياً، وهذا ما يسعى له الأعداء، فبضياع المرأة تضيع الأجيال التي ستتربى على يديها. مع وجود الصحون اللاقطة وأنتشار المسلسلات التي تُمثل في بلدان التحرر لم يعد للرقابة الإعلامية الداخلية أي دور فبكبسة زر يستطيع أيً كان الوصل لمبتغاه من القنوات التلفزيونية، في حين تجد عزوف عند الغالبية عن متابعة المسلسلات المحلية بسبب ركاكة سناريوهاتها وتصنع ممثليها، وحتى الفنانات ذوات الجمال البلاستيكي لا يلقين الإهتمام من المتابعين نظراً لقلتهم. دمتِ بخير. |
صدقتم أخيتي ظل الياسمين
بارك الله جهودكم لفتة تستحق التقدير "" |
| الساعة الآن 04:14 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir