المجردة..!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (بقلمي )
((المجردة)) أشرعة الوجع تسابق رياح الزمن لتحتويها قبل أن تكسي السحب سماء وجودها فتهطل الأمطار لتطهر حبيبات التراب من الدنس... لازال القهر يحرض الأشرعة حتى لا تسبقها الأكف تتلقى شتات الأنفاس... تستفيق الرياحين من الغفلة... فتمتم وريقات شجر العنب (( ما خطب تلك الشواطئ التي حملة لنا أنين هذه الفتاة فضج الأرق محاريب أجفاننا إلى متى ستظل تتلوى على العشب...؟! أنها تسرق منا ملامحنا فنذبل مثلها...!)) وتجيب طيور مستنكره...! ( مال وريقات العنب متذمرة أما إن لها أن تتعرى من غروره ...؟ وتخصف بقليل منها على جسد تلك المتوجعة...!) فعتل شجار دموي بين الطيور وبين وريقات العنب المتضجرة... فآثر في نفس الفتاة ألما جديدا بما أتاها من حديث... فلملمت تنهيداتها التي باتت تزمجر بين الضلوع متوسلة أن تكف عن هدرها على مسامع قد ملت من عناق مغترب مفعم بالخوف يفتش عن الأمان الذي أضح لباس ممزق...! مشت تجر أذيال بؤسها وبصوت أشبه بصدى قالت: ( عذرا أيتها الوريقات و أنتم يا طيور... أن كان وجودي أغرقكم في الضيق وأعلن الصخب فغفروا لي وغدا قبل المغيب سأرحل لكن قبل الرحيل هل تسمحوا أن أبث لكم ما يسكن بين الضلوع وبعدها لكم القرار... ) بالهمس البعض أعلن الموافقة و آخرون برفض صاروا يهتفون... فجأة صرخة أخرست الأصوات ...! ( صه... ولي استمعوا... هذا التجمع قد أيقضني من غفوتي وتسللت لي ترهاتكم التي تفطرت منها مهجتي... دعوا الفتاة تحكي لنا عن كلومها وبعدها نتفق هل نخمد أنفاسها و نرتاح من آهاتها أو قد نستطيع أن نخفي معالم ما بها...!! ) فاهتز كل الحضور موافقا... وبدأت تلك الفتاة تلقي بسرها (( كنت أميرة البلاد الكل يطلب قربي وكم من أمير هواني وأراد مني الزواج ... ما كنت أظهر إلا بجواهري و ملابسي التي تبهر من يراني... فيبدأ بتفكير كيف يحصل على القليل مما أن عليه...؟! فتمر الأيام بي ولم أكن أستشعر الوحشة و أخشى أحد... وتقدم لي شخص كان متوجا بشهد عذب كلم وروائح الطيب تفوح من منظره... فقبلته زوجا و مرت شهور والحلم أقترب وزففت لها... ) توقفت وبدأت تزيح من على وجنتها دمعة هاربة... وأكملت والصوت منها ينخفض ( في ليلة الزفاف وبعد أن أغلقت الأبواب فجأة تحول الضوء عتمة و بدأت مخالب الظلام تمزق ملامحي و السياط تهوي على جسدي... مصدومة هوية في قعر الصمت ومنها لم أرى أحد و سجنت في زنزانة لا صوت ولا نسائم تنعش رئتاي... مرت السنوات وأنا مغيبة عن كل شيء وحواسي توقفت عن البحث عن من يعدها للحياة فرحت في غيبوبة وما أفقت إلا وأنا مسلوبة مجردة من محاسني وبينكم أجود بما بقى مني فعلمت أنه أصابكم الأذى من لحن غربتي و أغنية وجعي... فأنا أعتذر وغدا سأرحل حيث أجد مكان يقبل احتضاري أو يحاول أن يجمع شظاياي )) تسقطت من عينيها الدموع أحرقت الجود فاستقبلتها أنامل الأرض وضمتها إليها حيث الخلود...! بقلمي ريحانة |
ما شاء الله
ابدع قلمكــِ بما نسج لنــا في هذه الصفحة التي كانت بيضاء والآن مليئة بأصوات الألم اعجبني استخدامكـِ لألفاظ جميله بل قمه في تالعبير اضافة إلى وجود تضاد وترادف ينقض الكاتبه المتألقه في شرح ما يجووول في القصهـ رغم قلة سطورهــا لكــن قوية بمعانيهــا الساميهـ بارك الله فيكــِ واتحفينــا بما لديكــِ لعل وعسى ان ترتقي القصة لتصل لما كانت عليه من رقي أرق التحايا |
مرحباَ أخي العزيز
ذكريات من بقايا جروح شكرا لتذوقك الذي أسعدني كثيرا وكلماتك الجميلة زادتني حافزا .. اتمنى أن أكون عند حسن الظن بي .. دمت بألف خير |
ريحانة بحق
هنا قوة الكلمة و رقة الأسلوب ..هنا صنع الايحاء مهده و أعطى للرمز عهده.. هنا يستوطن الثناء..يبني ولا ينصب ويتحدى في ظاهر النص وفي الخفاء هاجس الكتابة و أبجديات النقد.. تحياتي بكل قوة وبما في النص من تحد و جمال مختار سعيدي |
أخي الكريم
مختار سعيدي بصراحة حضورك أسعدني كثيرا، و كلماتكَ جعلتني أزداد حماسا في كتابة القصص فأنا أحب هذا الفن الرائع.. أتمنى أن أرتقي حقا واتمنى منك يا أخي أن تفيدني بنقدك و أرشاداتك الطيبة كل الاحترام و التقدير ريحانة |
ياااه ألق في ألق شكرا لهذا القلب الندي |
أخي الكريم و الراقي
عبد الله العمري أسعدني حضورك شكرا لمتابعتك الطيبة لأحرفي البسيطة.. لا حرمت تواجدك الجميل كن بخير |
ريحانه قلم رائع واسلوب متميز بكل صراحه تقبلي مروري ((أبوسامي)) |
أخي الكريم
أبو سامي شكرا لحضورك و لكلمات الجميلة لا حرمنا تواجدك الطيب كن بخير |
أختي الفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى) لقد وضعت القصه هنا بعد أن قراتها فراقت لي كثيراً فاحببت أن تكون في المقدمه لتنال شرف المرور ثانيه للمتصفح الجديد .. |
راقية دائما في اختيارك للالفاظ القوية
أصابت قلبي بسهامها .. رائعة يا ريحانة رائعة .. |
اقتباس:
أخي و عضيدي الروح الطيبة أبو سامي.. كم أشكرك على هذه المتابعة الجميلة و الرئعة.. وشكرا لأنك جعلتها في الصفحة الأولى.. شرف لصفحاتي مرورك و شرف لي أن تروق كلماتي لذائقتك.. شكرا لقلبك الطيب.. كن بخير |
اقتباس:
شكرا لحضوركِ الجميل الذي أسعدني بكل تأكيد.. أتمنى أن تكون هذه الكلمات تستحق كل هذا منكم جميعا.. شكرا عزيزتي مودتي |
جميل ما كتبتي هنا
كلمات رائعة وتصوير أروع .. نبيله فعلا جميل هذا التصوير .. تقبلي مروري |
اقتباس:
اولى النهى أخي العزيز حضورك هو الرائع و كلماتك هي الجميلة شكرا لهذا الحضور الذي أسعدني كثيرا.. كن بخير |
مساء المحبة... المفعم بالحياة رغم الآلام..
التصوير المشهدي هذا يميل لئن يكون نص مسرحي من مشهد واحد قصير، هذا إحساسي قادتني إليه التعابير ونوعية الحوار "المقفى أو المسجع" والرموز من طيور وأوراق عنب... ومن خلال أسلوب وصف الحالة للفتاة قبل التحدث "قول حواراها" وبعد الحوار أو الحديث.. وأتت النهاية، بأن ضمها خلود مؤقت في التراب... والنهاية. هذا ذوقي فاسمحي لي رؤيتي. أما موضوع القصة، بالحق مؤثرة وقد أميلها لئن تكون واقعاً لكل من أحب الاستقرار وخاصة منا نحن الفتيات الباحثات عن الحب والزواج، وأنه لدرس قد نتعلمه بأن القبول بأي جذاب قد يكون كذابٍ... شكراً، وهنا أسجل إعجابي.:rolleyes: أختكِ/ أمل فكر. |
اقتباس:
أهلا عزيزتي أمل فكر.. يسعدني حضورك و كلماتكِ.. جميل أن تقرأيني هكذا.. و رأيكِ رائع جدا.. كم يسعدني أنها أعجبتكِ .. كم أنتِ رائعة في تتبعكِ هذا الكلمات هنا.. شياء جميل أن أجد تعليقك و رأيكِ بهذه الصورة.. كل الود أيتها العطرة |
اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه
|
نبيلهــ هنا ..........أبكيتيني لأني ......................................... فالمعذره على الإنسحاب بدمعه مجرده شارده بإتجاه الريح ............................... كنتِ رائعه في سردك ............. جميله ايتها الريحانه ,........... |
اقتباس:
لك مكان أشكرك على هذا الحضور و المتابعة الجميلة.. شكرا لك كن بخير |
اقتباس:
أهلا غاليتي فاطمة محمد عبد الله اسمحي لي لأني جعلت دمعتكِ تنهمر.. لكنها كانت مجردة تماما من الحياة.. حفظكِ الرحمن و أسعدكِ و وفقكِ أيتها الرائعة.. مودتي |
اختى نبيله
تحيه لقلم بين طى افكارك تفوح ريحانياتك بين اسطر كلماتك |
اقتباس:
talatsoltan أهلا بك و بحضورك العطر.. شكرا لهذه الكلمات التي أتمنى فعلا أن أكون أستحقها.. فأنا لازلت أتعلم و في بداياتي البسيطة..و تأكد أني أتعلم منكم.. شكرا ..من الأعماق كل الاحترام و التقدير |
بليغة جدااااااااااااا لدرجة اكبر من اى تعليق و روعة فى صورها البلاغية
|
قصة نسجت بدموع الخيال .. بطولة فتاة مجردة من ملكها ومن زوجها مجردة من الحياة وكل أصناف البشر فكان الرحيل والغناء للبحر وأشرعته ، لأوراق العنب والاعشاب ، للطيور ، وحتى للضمير الحي الباقي ( صوت الحق والعدالة ) من سمح للفتاة ان تتكلم كأقل تقدير ، حيث غناها وعزفها أزعج العشب والطيور ، فتسببت بقتال بينهما جوهر الانسان ومايملكه من عزة وفخر .. هي كل مايملك على وجه الارض وان فقدها كأنه فقد الدنيا ومابها من ملك وجواهر عذوبة الكلام والرائحة الحسنة .. ليست مقياس للفارس القادم من الخيال على فرس أبيض .. تبقى احلام .. وتبقى واقع لمن استفاد من تجربة الآخرين بشكل عام القصة جدا رائعة وان خانها قليل من الاخطاء المطبعية .. قصة المراة بشكل خاص ووجودها بالمجتمع ودور من يقدرها حق قدره وتساؤلات تبث عن السفر والغناء وحق اختيار الزوج .. ومدى الحرية المكفولة لها جل تقديري واحترامي للفكرة وانسيابها بمرونة من خلال خيال جميل مع الطبيعة .. ومحاسبة الضمير |
اقتباس:
شكرا لتواجدكِ العطر.. أخجلتني بكلماتكِ.. شكرا من الأعماق ..أنا أتعلم منكم أيها الرائعون.. كل الاحترام و التقدير |
اقتباس:
أستاذي العزيز صلاح عبيد أشكرك كثيرا لهذا الحضور الرائع و الجميل.. يسعدني أن تكتب تعليقك على هذا القصة البسيطة.. وجودك شرف لي و لهذا الأحرف فأنا أتعلم منكم و أستفيد حتما من كل ما يكتب .. شكرا لتواجدك..كن دائما بالقرب.. كل الاحترام و التقدير |
بصراحة أنا جديدة في المنتدى وبصراحة القصة في قمة الروعة بالرغم من أنها صغنونة
|
فعلا أنتي ريحانة المنتدى
بارك الرحمن فيك وزادك من فضله |
اقتباس:
أهلا عزيزتي ليلى العامرية.. شكرا لحضوركِ هنا.. فحضوركِ هو الرائع.. كوني دائما بخير |
اقتباس:
وشكرا لكلماتك الطيبة التي أخجلتني.. أتمنى أن أكون عند حسن الظن بي كل الاحترام و التقدير |
الساعة الآن 06:48 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir