نقطة نظام....!

لكل انسان هدف وغاية تحدد من رغباته وقناعته في تحقيق ذلك الهدف ومشوار الحياة وان كان طويل فله بداية ونهاية وطريق تحديد ذلك المشوار نحن من نحدده ولكن ما نهاية ذلك التأويل؟
مسالة تحطيم الرغبات مسالة بحتة تحتاج منا نقاش والي مسائلة بقصد اننا لا نستطيع ان نقتنع بشي ونحن بحاجة الي الكثير من التطلعات فهل بتنا بحاجة الي مزيد من التأويل المستمر في نكران ما وصلنا الية ام يتحتم علينا اولا ان نبدأ بالمسير وان تعلو تلك الهتافات من خلفنا ونضع انفسنا بالواجهة بان ما وصلنا الية لم يأتي صدفة وانما بعد عناء طويل ومشوار من الاجتهاد والعمل الدؤوب البعض يدرك حجم ما وصل الية بجهدة وعرقة والبعض الاخر لا يدرك انه يحاول الصعود علي اكتاف الاخرين مستندا عليهم ومتعلل بعدد من الاسباب ان بإمكانه وانه يستطيع فعل كذا وكذا وانه بحاجة الي التشجيع اكثر, وان كانت زمام الامور تحت يدية فانة يستطيع تحويل هذا العالم الي شيء خيالي! فقط علية ان يدرك ان الاشياء لا تقاس بالأحجام وانما بالعقلية فان كان يملك عقلا مدبرا وافكارا تحتاج الي التنوير فانة باستطاعة ان يغير شئء من الشيء وليس ان يحول العالم الي شيء يراه بمنظورة معلما اخر,فنحن لسنا بحاجة الي التأويل التي تصعد معه المشاحنات والشجارات وعدم القدرة علي العمل او فرض رأي علي الاخرين رغما عنهم, فقط بحاجة الي نقطة نظام قد يراها الاخرون شيء اصغر من حجمة نقطة ماذا تعني تلك النقطة والي اين قد تصل وهل هي مهمة الي درجة كبيرة في ان تكون ضمن الاطار العام! نقطة نظام هي من تحدد أولياتك وتنضم جدولك وعملك بأريحية لتجد انك قد وازنت ما بين حياتك وعملك بعيدا عن التخبط والتشويش, الذي نراه كثيرا لدي الكثيرين منا نقطة نظام هي الحد من الشيء واستبداله بشيء قيم ومفيد ومعناة التوقف فقد حين بلغ السيف حدة, النظام في حياتنا شي مقدس ويأتي من ضمن القانون فبدون النظام فلن تمشي الحياة الكونية ستكون الحياة قاب قوسين ,ويراها البعض انها تعقيب علي شي وممارسة خارجة عن القانون المتعارف علية فلا بد من تفعيل هذا النظام الذي أراه من وجهة نظري هو المتحكم والمسيطر في تسير حياتنا فالنظام مطلوب جدا فلا قيمة لنا بدون محك النظام لأنه يعرج علي ادوارنا اليومية ويحددها ويضعها في اطار التيقظ والاستعداد حتي نبلغ ادوارنا ,فمن منا يستطيع ان يعيش بدون نظام اقول لا احد, لان النظام هو غذاء يومي نصحي علية وننام علية وهو من يروي عقولنا ويجدد يومنا ويدعنا نعيش بسلام وبوفاق ضمن المحيط الذي نتواجد به.

بقلم/ أمل عبدالرحمن اليربوع
أخصائية اعلام تربوي