منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مساحة بيضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الحــديث مـــــــن وراء حجـاب (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21411)

نبيل محمد 04-05-2015 10:21 PM

الحــديث مـــــــن وراء حجـاب
 




أن التواصل الالكتروني استفاض في بناء حواجز اسمنتية ووفّر على الناس بذل طاقتهم في التعامل
المباشر وعوّدهم أن الحديث من وراء حجاب أسهل وأريح وأكثـــر قــدرة علــى النفاق.
وبالرغم من أنّ أصدقاء كثر أتاحت لنا التكنولوجيا التعرف إليهم والتقرب منهم وصاروا مكسباً حقيقيّاً
لنا، لكن التواصل الالكتروني الزّاحف عزّز العزلة الاجتماعية للكثيرين،
حين صار العالم الافتراضي أكثر سهولة وأمانا فــــي التعاطي مـــــع
النّاس.
ففي الوقت الذي يستطيع كل شخص أن يخلق عالمه الخاص وحواراته المميزة وشخصيته المختلفة
على برامج الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ تعاني الأسرة الأمَرَّينِ كي تجمع شتات أفرادها
وتجتمع على وجبة طعام واحدة دون مؤثرات تقنية أو إزعاجات تليفونية.
أعتقد وبشدّة أن التكنولوجيا والمبالغة في اقحامها بحياتنا صارت سبباً لجفاء المشاعر وقسوة
الملامح، وكأننا في ابتعادنا عن التفاعل المباشر
مع النّاس نسينا رقيق المشاعر في دواخلنا، واكتفينا بصورة أو كلمات مطبوعـــة لترفـــع عنّـا عبء
التواصل الحميم...
نحتاج لهواتفنا الذكية كالماء والهواء، ولكننا أدمنّا هذه الأدوات حتى صارت حبل النجاة الاجتماعي الذي التفّ علينا فخنقنا.
فمنذ أمسكنا بطرفه أغلقنا على أنفسنا بابنا وأرسلنا الكلام المعلّب والمشاعر
«المطبوخة سلفا»، ثمّ تعذّرنا، ببعدنا، أننا في زمن لا يجد فيه الفرد متسعاً حتى لقضاء مصالحه الشخصية. وكأنّه بات لا
يعنينا السعي إلى المشاركة الإنسانية بقدر ما تضمن لنــا هواتفنا وأجهزتنا أن تبقينا ضمن إطــار
{الادمان الالكتروني}
فجمّدت فينا الملامــــح وأضــاعت منّا لهفـــة اللــقاء.
نبـــــيل محــــمد

وهج الروح 05-05-2015 01:58 AM

مرض العصر أن لم يقضى عليه بالبداية لن ينفع

معه أي دواء، من منا لا يعاني من تطور تلك الأجهزة

التي أصبحت كالدم بالاوردة لا حياة دونها ،،، ربما اختلف

معك في جزئية بسيطة أن ليست جميع المحادثات عبر تلك

المواقع قايمة على النفاق والمجامل من تربى على أخلاقه

سيكون كما هو خلف الشاشة أو أمامها الفرق فقط يعتمد

على التربية ولكني اتفق معك انها وسائل أصبحت مرض

مزمن صعب التخلص منه ولكن ليس بمستحيل، ،، شعورنا

بالمسؤولية بات قاب قوسين أو أدنى، ،،،، أصبحت العلاقات


الأسرية مرتبطة برسالة نصية أو اتصال بالسنة مرة



أصبحت تجمعات /واتساب وتويتر وغيره من مواقع


التواصل حتى بدأت الرحمة والألفة والتواصل مشاعر


شبه منقرظة، ،،،،،، عدت بعد غياب خوي نبيل تحمل


في حروفك التميز والابداع في التواجد تقبل مروري






تحياتي

ضوء نص القمر 07-05-2015 11:10 PM

الاستاذ نبيل محمد كلامك بالصميم
كالكي على الجرح
فعلا اصبح الجميع في نطاق الإدمان الإلكتروني الذي استحوذ علينا بشكل غير طبيعي حيث أصبح هو المهم ونسينا الأهم وسيزداد الحال سوءا بين فئات المجتمع إن لم تتم السيطره على هذا الإدمان

نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير ولما يحب ويرضى

شكرا لما خطه قلمك هنا كل الشكر
ودمت بكل الخير والتقدير.

ناجى جوهر 08-05-2015 01:39 AM



مقال في الصميم. بارك الله فيك أخي الأستاذ / نبيل محمد
تقبل تحياتي


خليل عفيفي 08-05-2015 04:09 AM

الأستاذ نبيل محمد

نص ثري بمفرداته ومعانيه

نص ثري بتلك اللغة التي جاءت من السهل الممتنع

ولا نضيف أكثر مما قلت

إلا أننا في عصر التكنولوجيا فقدنا أسرتنا ونسينا أنفسنا خارج إطار لقاء العائلة والأهل
والأقارب

تطور مذهل يقابله تخلف مذهل ، فأين التكاتف ، وأين التماسك الأسري ؟

أين العلاقات الاجتماعية مقابل وسائل التفرق الاجتماعي وليس التواصل

أخ لا يعرف أخاه إلا من خلال الواتساب والفيس بوك وتويتر !!
أبدعت

نبيل محمد 08-05-2015 10:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح (المشاركة 250335)
مرض العصر أن لم يقضى عليه بالبداية لن ينفع

معه أي دواء، من منا لا يعاني من تطور تلك الأجهزة

التي أصبحت كالدم بالاوردة لا حياة دونها ،،، ربما اختلف

معك في جزئية بسيطة أن ليست جميع المحادثات عبر تلك

المواقع قايمة على النفاق والمجامل من تربى على أخلاقه

سيكون كما هو خلف الشاشة أو أمامها الفرق فقط يعتمد

على التربية ولكني اتفق معك انها وسائل أصبحت مرض

مزمن صعب التخلص منه ولكن ليس بمستحيل، ،، شعورنا

بالمسؤولية بات قاب قوسين أو أدنى، ،،،، أصبحت العلاقات


الأسرية مرتبطة برسالة نصية أو اتصال بالسنة مرة



أصبحت تجمعات /واتساب وتويتر وغيره من مواقع


التواصل حتى بدأت الرحمة والألفة والتواصل مشاعر


شبه منقرظة، ،،،،،، عدت بعد غياب خوي نبيل تحمل


في حروفك التميز والابداع في التواجد تقبل مروري






تحياتي

عندما يتطوّر تعامل الشباب مع الأنترنت إلى مستوى الإدمان وهو مرض جديد لم يكن من قبل، ينقطع
الفرد عن المحيط الاجتماعي والواقعي من حوله، ويتهرب من كلّ المسؤوليّات
فهناك أكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون الفيس بوك وحوالي خمسمائة مليون شخص
يستخدمون تويتر، أرقام تظهر أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تحتل حيزا هاما في حياتنا.

لكن المخيف في الأمر أن حوالي ثلاثمائة مليون شخص يدمنون على استخدامها، قضية باتت تؤرق
المختصين وتجعلهم يدقون ناقوس الخطر

شكرا لوجودك هنا اختي الفاضلة وهج الروح

ودمتِ من الرحمن بألف خير


نبيل محمد 11-05-2015 05:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء نص القمر (المشاركة 250470)
الاستاذ نبيل محمد كلامك بالصميم
كالكي على الجرح
فعلا اصبح الجميع في نطاق الإدمان الإلكتروني الذي استحوذ علينا بشكل غير طبيعي حيث أصبح هو المهم ونسينا الأهم وسيزداد الحال سوءا بين فئات المجتمع إن لم تتم السيطره على هذا الإدمان

نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير ولما يحب ويرضى

شكرا لما خطه قلمك هنا كل الشكر
ودمت بكل الخير والتقدير.

الهواتف الذكية أصبحت مدعاة للهروب من: التعامل المباشر،
والقيام بالواجبات، والتحاور بين أفراد الأسرة، وإقامة العلاقات الاجتماعية.
فالكل يعاني من الآثار السلبية المترتبة على الاستخدام المفرط للهواتف الذكية داخل المنزل؛
كتعرضهم لمشاكل أسرية، وتجاهلهم لواجباتهم تجاه الأسرة
بسبب انشغالهم باستخدام هذه الهواتف.
أسعدني مروركِ اختي الفاضلة ضوء نصف القمر
لكِ منا اجمل التحايا

ريم الحربي 20-05-2015 01:37 AM


موضوع قيم وهادف وهذا ما تعودناه منك أستاذ نبيل محمد
للحقيقة مؤلمة الحالة التي وصلت لها العلاقات في مجتمعنا
ومن المفارقات المؤلمة أننا منذ صغرنا كنا نسمع أن أول مشاكل
المجتمعات الغربية الغير مسلمة هو انقطاع العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة فلا يتذكر الإبن والده إلا من خلال رسالة هاتفية
أو بطاقة بريدية وإذ بنا نكبر ونرى هذا يحصل هنا في مجتمعنا فحتى أفراد المنزل الواحد يجلسون في مجلس واحد
وكل يحمل جهازه بعيد سنوات ضوئية عن الأخر
فلا ينتبه لمن أتى أو غادر
ويكبر لإبناء ويغادرون الأعشاش فيكون همزة الوصل مجرد رسالة هاتفية أو مكالمة تتحول مع الوقت لواجب يؤدى بشكل
روتيني بلا روح
والسؤال هنا كيف وصل الأمر إلى هذا الحال كيف تحولت هذه الأشياء من نعمة إلى نقمة .......
والجواب هو الحقيقة التي علينا أن نواجهها بكل شجاعة
ألا وهي نحن فنحن من سمح لهذه الوسائل أن تبتلعنا
أن تسيطر علينا أن تتمكن منا بدل من العكس
وشيئاً فشيئاً ضاعت هويتنا وعم البرود حياتنا
والحل هنا هو أن ننتبه ونتوقف ونسأل أنفسنا مالذي يحدث
إن قمت بسؤال صديقي عن حاله وصحته أو تهنئته مباشرة
بدل من رسالة أو أتصال
ماذا لو ذهبت لوالدي وقبلت أيديهم أناوأبنائي وأمضينا معا بعض الوقت من دون أجهزة أو أنترنت بالتأكيد سيحدث الأفضل
لما لا أزرع في قلوب أبنائي أنه من سوء الأدب أن أجلس في مجلس مع أخوتي أو أي فرد من عائلتي وأصدقائي وأنشغل بجهازي
الكثير أخي يجب عمله لمعالجة تلك الأفات التي بدأت تنخر جدار
المجتمع المسلم وتفقده هويته

شكراً لك أخي القدير نبيل محمد على هذا الطرح القيم الهادف والذي غير مستغرب منك وأعذرني على الإطالة أخي الكريم





صالح السنيدي 20-05-2015 11:39 AM

الشكر والتقدير لك أخي نبيل محمد

موضوع جميل وراقي .. لكن هذة الادوات كلها , تعتمد على شخصية الفرد و مباديء المجتمع بشكل عام , وهي لها سلبياتها وإجابياتها , والإستخدام لهذة التقنيات والشبكات , تعتمد على سلوك الافراد وتربيتهم المبدئيه التي تأسسوا عليها , لذلك كل إناء بما فيه ينضح ,كل هذة الاشياء أجهزة فيها الخير وفيها الشر حسب التوجه الذي يقدره الفرد أو يسعى لخلقه في إطاره العام والخاص .

شكرا لحضورك ولموضوعك الجاد .

تحياتي


الساعة الآن 08:25 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية