منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 25-12-2016 02:56 AM

أيها البحر.. أيها البحر "النائم"..
يا صديقي.. هل تذكرني؟
أنهُ أنا!.. الذي لطالما زمجرتَ لأجله..
أنا الذي كنت أقضي جل وقتي بجانبك..
أُصبح عليك وأُمسي عليك وباليل أسامرك..
كم عاتبتك.. أنبتك.. أغضبتك..
لأجل عينيها.
عندما كنت فتياً لم أعشق سواك..
ولم يكن لي صديق سواك..
فكنت لي كل شئ.. نعم بكل ما تحملة هذه الكلمة من معاني..
"كل شئ"..
ثم.. ومن حيث لا أدري.. قذفها القدر علي..
أستوطنتني.. حكمة قلبي.. أسرته..
أتت من مملكة الغرام لتغدوا ملكةً على قلبي الصوان..
أذهلتني.. هالني ما رأيت.. الهيئة.. القوام.. حتى فرجات الأسنان..
كانت بثوب ملاك.. حارس.. وأحياناً محقق أمنيات..
"كانت"؟!
تركتك يا صديقي.. هجرتك ونسيت عِشرة الأيام..
نسيت أنك من يفهمني ويهدي نفسي ويسليها..
نسيت أنني بدونك لا شئ.. وأنني لا يحق لي أن أعشق غيرك..
نسيت أنك تمتلك إرادتي.. وقلبي
أيها البحر العزيز.. أغفر لي خوضي في مستنقع العشق..
أغفر لي تنصلي من ذاتي..
أغفر لي زلتي.
أتعلم أيها الرفيق.. أن طيفها مازال يطاردني!..
ظلمتها المسكينة.. حطمتها.. قتلت عواطفها..
أنهكتها بلا مبالاتي.. كبريائي..
اليوم فقط عرفت من هي بالنسبة لي..
أنها حبيبتي.. حبيبتي وكفى.

أبو المؤيد 16-02-2017 01:57 PM

.
.
.
كلما يساورني الحزن ويسورني الحنين..


أتي هنا: http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=2370

لأبتسم.. وهذا يكفيني.

أبو المؤيد 02-05-2017 03:24 AM

تدور بنا الحياة كالرحى.. تطحن كل ما هو جميل.. تبعثر أمال كانت مرسومه على جدرانها الخشنه.. لتلملم من جديد وترمى في جوفها.. لتسحق وتسحق مرات ومرات.. ومازل طيفها يسامرني!.. مازال يورقني.. يخطف بسمتي ويجحظ عيني.. يقتلني في كل ليلة ألاف المرات.. وبعد كل مرة يحيني؟!.. يستمتع بتعذيبي.. يتلذذ.. كما كانت هي من قبل "تتلذذ".. أو بالأحرى "تتفنن".. كانت شبه إنسانه.. ملاك وأي ملاك.. تنحني للنسمة.. تحترم الهمسة.. ترضيها البسمة.. ويحزنها الفراق.. كانت مخلوقة خرافية.. عاشت قصة حب مع شبه إنسان.. قلبه من صوان.. مزاجه متقلب على الدوام.. لم يعرف الحب إلا بعد فوات الأوان.. فقد الإيمان وسار على أهواء الشيطان.. اليوم عاد يجرجر ذكريات الأمس البعيد.. ذكريات التسامر في وقت المغيب.. ذكريات الموج والرمل ونسمات الهواء ويوم أن كان سعيد.. ماتزال حروف الود تتناثر من شفتيه لطيفها رغم التعذيب.. ما زال يؤمن بأن القدر سيجمعه بها في القريب.

أبو المؤيد 25-10-2017 04:01 AM

.. وتتساقط الأيام من بين سطور العمر كتساقط أوراق الخريف.. وما تزال ذكراها تعشعش بين حنايا هذا القلب العليل!.. أيها الطيف القرمزي ما الذي أغرى شهيتك كي تعود بعد طول غياب؟!.. آهو الشوق أم عطشاً لسياسات العذاب؟!.. أم تكريساً لمبدأ العقاب!، لماذا العود الأن بعدما قاربتُ على النسيان.. ترك الهذيان.. ومحو ماضيٍ قد تاه بين ذكريات الأمس البعيد.

أيها الطيف اللطيف.. الخفيف.. الأليف.. لا تبقى وأقفاً على رأسي.. تعال وضع خديك على فخذي كما كانت تفعل.. أغسل الحزن من وجهك وإبتسم كما كانت تفعل.. تمتم بكلامات الود وأنشد معي لحن الأمل كما كنا نفعل.. أيها الطيف فلتسامرني كيفما تشاء وأينما تشاء.. فلم أعد أخافك كسابق عهدي.. لم أعد أكرهك وأكرة أنبعاثاتك في ساعات الليل المتأخرة.. لم أعد ذلك العاشق الخجول الذي يتبرى من حبه.. لم أعد ذلك المجنون الذي تغنى بالعصامية.. بالكبرياء.. بالأخلاق الإنسانية.. لم أعد جسداً خاوياً من المشاعر الإيجابية.
أين أنتي يا صاحبة الطيف القرمزي.. أين بسمتك.. ضحكتك.. عبوسك.. وصراخك.. أين جسدك؟!.. مضت الأيام سريعاً كتيار بحري جارف مصطحبةً معها كل اللحظات بحلوها ومرها.. مضت كلمح البصر منسابه مع القطرات والموجات.. وملامح جسدها مزال يرتسم على هيئة طيف.. ما يلبث أن يزورني بين الفينة والأخرى ليذكرني بما أقترفته يداي في حقهها.

أبو المؤيد 25-02-2018 01:48 AM

.. أيتها الروح السرمدية العالقة في مستنقعات الأبدية.. أيتها الروح الأنثوية أما يكفي قبوعكِ وسط الفضاءات بين الأحلام والخيالات؟!.. أما يكفيكِ كل ذلك الحزن والألم الذي بثثته، بل وتبثينه في عقلي المشتت؟!.. كانت برهةً من الزمان وفترةً من المفترض أنها مسحت من الأذهان، كانت نروة خفق بها القلب لمرة، كانت دمارٌ وعارٌ وأي عار، مازلتُ أتذكر حرارة خدكِ وأنا أتلمسه، أتذكر تفاصيله وتجاويفه وعدد الشعيرات الناعمات، أتذكر العيون الغائرات الناعسات، أتذكر الشفتان وما بهما من تشقوقات.. مازل إبهامي يداعب النسمات وأنا اتخيلهما!.

أيتها الروح الحالمة بأني المنقذ.. المنجي!، لا تحلمي، فقد مات ذلك العاشق مع أول شعاع غدر لاح بالأفق، مات بمجرد همسة مرت مع نسمةٍ في الصباح، بعدما أنهيتي نزواتكِ الليلية، لذا فأرجوكِ كفي طيفكِ عني، كفيه عن مسامرتي وتخويفي، كفيه وحسب.

أبو المؤيد 21-09-2018 02:34 AM

ليلة.. كاانت بهدوء هذه الليلة.. وسكونها.. حيث كان حفيف النسيم يداعب خدودها.. ينثر دمعاتها.. يحرق مقلتيها.. يرمدهما.. كانت كعصفور كسير الجناح.. ينتظر جبره ليطير من جديد في الفضاءات الواسعة.. محلقً بحرية دون حدود أو قيود.. كانت كوردة.. تنتظر شفق الصباح لتتفتح أوراقها مع أول خيوط الشمس.. فتنثر عبقها في كل البقاع.. كانت إنسانة من لحم ودم.. مزيج من عواطف وأحاسيس.. "ذات قلب" كاانت.
كان.. مثالي لا يعرف المجاملة.. كان لا يرائي.. ربما كان كذلك!.. المهم أنه كان إنسان تجرد من معاني الإنسانية الزائفة.. كان لا يؤمن بالحب أو بالأحرى لا يرضى بالذل.. كان ذا قلب صدئ ومشاعر جامحة غير متوقعة.. لا يُستطاع التكهن بمكنوناتها ولا بمدلولتها.. كان بعقل سكير وسلوك طفل.. كان يغار عليها لكنه كان يكابر.. كان كأسدٍ يزئر من العرين ليبث الخوف في الأرجاء وهو في الحقيقة مجرد كسولٍ دميم.. يهوى تعذيبها في كل حين.. "يقتلها" كان.
طيف.. هو ما تبقى من ذكريات تلك السنين.. طيف يقف عند رأسي في كل ليلة كانت تسامرني فيها.. في كل ساعة ودقيقة ولحظة.. وكأنه يذكرني بما أقترفته يداي.. يظل يسامرني طول اللحظات التي كانت تسامرني فيها.. يظل مبتسماً أبتسامته المغرورة دون أي كلمات.. يحرقني بنظراته.. يستفزني.. يذهب لركن الغرفة وهو يجر معه حروف من كلمات مبعثرة.. ما يلبث أن يقوم بتجميعها لكلمات مقروءة.. في سلسةٍ مائية تشبة دموعها.. وبعدها يرفعها لأقرئها وأنا أرتجف.. "سأقتلك كما قتلتني".. وهنا أنتهي بإغمائة.

أبو المؤيد 23-10-2018 03:47 AM

أرِق..
أنظر في مرأتي..
بوجهي أتفحص تجاعيد الزمن ..
أتلمس خطوطها..
أحدق في أجزاء مرأتي التي لا يكسوها الضباب..
قبل أن تكسى..
مسرعاً وكأني أسابق الزمن..
خوفاً.. بل وجلا.

سيأتي.. ذلك الطيف سياتي..
يأتي يجرجر معه عثراتي..
يتبختر.. يتمخطر خيلاء..
ليقف أمام وجهي..
بوجهه الشاحب المملو بالندب..
ليذوب وينصهر في مرأتي..
يستلبسها..
حتى لا أرى سواه أمامي.

أمسح مرأتي مراتٍ ومرات..
ارشها بالماء..
دونما فائدة..
أحسه يتلبسني مثلما تلبس مرأتي..
أحسه يسري في شراييني..
أحسه يلج قلبي.. ثم يواصل سريانه لعقلي..
أستسلم له.. أخضع لجبروته..
أنكسر..
بعد أن أكسر مرأتي.

أبو المؤيد 15-12-2018 02:29 AM

لماذا أنتي؟!..
أأنتي قدري؟!..
أأنتي حلمي وبقايا آمالي؟!..
أم منقذتي؟!..
كيف وطيفها يسامرني؟!..
يخنقني ويحتويني.. يشرذمني..
يتسلل لأفكاري.. عابثاً.
مستحيل أن أركن لجنب بعد جنبها..
كانت الملاذ وفلذة الفؤاد..
كانت،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أبو المؤيد 12-05-2020 04:42 AM

ما الذي يصفد في رمضان؟!

مازال ذلك الطيف يجلس كل ليلة في زاوية الغرفة:confused:


الساعة الآن 06:43 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية