|
المدينة ووجوه الغرباء
ينشرون رائحتهم في الطرقات ويعبثون في تمردهم مللا هذه المدينة تحتفل على شرف الغرباء فتنشر زواياهم بين الحانات والطرقات فتفوح رائحة الخيانة تحت الكلام وتحت المساء المتنكر بالجميلات * * * المدينة ساحرة بوجه الضياء ومسامرة للخواء والضعفاء لم يكن الموت صديقا لهذا المساء ولم تكن المكيدة امرأة تحتسي وجه الضياء هذا العشاء مربك تتساقط من بقاياه .. شظايا امرأة عارية فتلتحف بالليل المتسمّر على أبواب الحانات وتتهاوى على صدور الغرباء غيما كئيبا متألما المدينة تتلطخ بوحل الغواية عند قدوم الغرباء |
تراتيل ..
نضجّ بأنين الوقت حين تنحتنا الفصول مأدلَجين بالموت تحت وطأة المتشبثين بأجساد الجوع والجوعى تحاصرنا عيون الشك حين نكون مخلصين فيا من لم نكن لهم عينا وكنّا سراجا لهذا الوطن فلتنكفئ نفوسكم ولتتعثر خطاكم وانتم تنشرون الموت بين ثانايا الجهل فيصدقكم هنيئا له هذا الذعر الماجن المجنون |
ما زلت خائفا ..اترنّح بين أسئلة تحاصرني ووضع يزدري فرحي لم أهُن يوما كما أنا اليوم ، أخاف أن أنسى نفسي فيعاتبني الناس بمن هم لديّ ، حتى أنا اليوم لا أملك نفسي ، إنها ملك لغيري ، لمن انقسمت منهم بيولوجيا ، ولمن ارتبط بهم في حالة نفسية حتمت عليّ الظروف الاجتماعية أن ألتصق بهم ، حتى قلبي وعاطفتي تهرب مني وتلتصق بهم ، هل هي سخرية بلا أفواه ..؟!، لا استطيع أن أقتل في نفسي هذا السلوك الاجتماعي ، وهنا امتزج العاطفي بالسامي .. للوهلة الأولى اعترف بذلك وقد اعترف بأشياء ومجاميع كثيرة لاحقا .. دائما ما أجدني أهرب من النقاشات العائلية العقيمة التي تنحتني داخليا وأتمرد على نفسي داخليا أيضا ، وعندما لا احتمل اهرب من كل تلك الثرثرات المتواطئة التي تتسلق بعاطفيتها ونعراتها وعاداتها القبيحة احيانا على المنطق والتعقل ، ولكن ما هو هذا التعقل الذي أطلبه ..؟ دائما ما كنت أسأل نفسي عنه واحتمي من نفسي من أسئلتي المتمردة ومن جنون إجاباتي ، ومن هروبي الذي لا يحتمل كثيرا من الحوارات ( المتنعترة ) التي تحميها العادات والتقاليد ، وكل ما يمكن أن ينقل إلى الأفضل للإنسان ينعت بالتفسخ من القيم إذا ما تجاوزها باهترائها الذي تجاوزتها حتى القدامة نفسها ، .. لهذا المساء أسئلتي ولكم انتم إجاباتي ولمن لا يعرفني وسيعرفني أعود من القدم |
سوف يأتي اليوم الذي أمضي فيه إلى حتفي ، ولن ينساني في أيامي الأولى لموتي سوى أقربائي وأصدقائي المخلصين ، بعدها لن يتسنى لهم أن يذكرونني ، لأن الحياة لها ظروفها ستمظي الحياة ، وتتعاقب أجيالها .. الحياة بحاجة إلى الإخلاص والخلاص من قبضة البشر والشهوات التي تعيق تقدمهم ، احيانا كثيرة نحتاج لبعضنا ، وننسى خصوماتنا ، فتفيض حياتنا بالعطاء ، .. لا يمكن أن نتكهن بتصرفات البشر لأنها عرضة للتأثر في المواقف احيانا يخذلوننا واحيانا أخرى نتفق معهم حسب رؤيتنا للعالم وطبيعتنا الجوّانية ، وهذا بحدّ ذاته أنانية بشرية ، المشكلة أننا نرفض من يختلف معنا في وجهة النظر وفي التوجه ، ونحبّ ونمجّد الذين يتفقون معنا خاصة عندما يكونون في مناصب ومنابر مسموعة من قبل العامة ، ونحاول في المقابل أن نسيطر على من هم يتفقون معنا من خلال أفكارنا وسيطرتنا على عقولهم التي تنظر إلينا نظرة الموجّه القادر على التغيير .. هذه هي حياة البشر تتحكم فيها أمزجة متعددة وحاضرة بثقافتها التي تلقّتها ، ويفضحها تسلقها على اكتاف الاخرين للوصول إلى مآرب شخصية .. |
أغنيتي لم ترحم دمائي المستبدة وتهت في سديييم روحي رسمت لها قامات من عشق وجروح وأقدام من زوال ورحلة غريب أنا في معاناتي اعترافات تتهمني غوايةً الحب حنين ومكان غريييب هذا الزمان المستبد دمي تحدّر بين أروقة الاعتراف كيف لي أن أضحك دما بكم ليس لي أن اتجبر عليكم ولي أن اعترف لكم بذكرياتي العاصفة لا تقطع أوتار الحياة فقدا فلي أن ارتجل النشيد وهنا أو قل انتصارا ممطيا زهو روحي ايتها الكفوف المتعطشة انثري أوراق زهوي وأنتي ترتعشين أوراق شتائي غيابا وعزفا رمالي صيف يهمس لك بعيدا لم أكن صيفا حزينا بل حلما سعيدا في ليالي الجمال الصيف موبق فلا اترك لصيفي فراغا للملل المتعالي فلتعزفني الليالي الجافلة واعتذاري لكل النساء الناعسات موسما هلّا لبريق عودتكن حيث كنتن جمالا مورقا العمر عمرا مترهلا بدون شظايا حنيني وحيث كنت أنينا وفصولا مائسات للصبايا زرعا وأغاني خالدات حرفتي عزف حنين وجمالا وغدي لأم كلثوم أغنية خالدة وفناء ..!! ريم يداعب صحراء وجهي وجنوني وعمري ضجيج وسحر كاذب ونار مطفأة |
سأكتب رؤياي على عجل ثم أزف في وحدتي بضمأي منكسرا عبرت كل الخطايا بهذياني وارتعدت كل مشاعري نشيدا يهتف تاريخه يرسم على وجهي عيونا تقرأ لي زماني وتتلمس حلمي يتيما محب لوطني الذي عاف ترابي فأين أنا وأين أنت لا ترتل وطنك نشيدا بعيدا عن خباياه سوف يذبحني بارقك وللخلق غفوتهم فأيقنت أنك مستبد بأوامرك ومشتهٍ لشهواتك وفضائلك فلا ترمقني بغضبك المستبد فلا غيم يغطيني ولا مطر يطهر عريك الجاني |
قبّلي وجه النداء ولا تنطفي في لحظة أطلبك كأنثى أمّد ندائي لك لأراك في لحظة حزنى وأكفّ نزفي عن الكتابة كغربة تعبر كل خطيئة وتحتمل الغواية ورجاء الشعراء كان حلمي يأمر روحي بالعشق والحلم حلمٌ يتجاوز رفض روحي وهذا وطني هذا وطني هذا وطني فلا أعرف معنى للعشق غير العبادة المقدسة في غابة الخوف الكئيب أرفض بكائي في هذا النداء فغدا قولي رفيق للشبق المديم وللضغفاء |
الفيزياء النظرية ، علوم الحياة ، الفلسفة ..
لم يعد لدينا الوقت كي نقول أن الفسلفة سوف تحدث التغيير أو أنها احتفظت بأداورها ووظيفتها القديمة الوقت يداهمها وهي في الوقت الراهن تزحف ببطء شديد نحو عوالم لم تعد تملكها ولن يتسنى لها إعادتها فالفيزياء النظرية وعلوم الحياة سحبت البساط من تحتها وأكدت كل ما كان للفلسفة بأنها فقدتها تحت قوة تلك العلوم الحديثة التي غيّرت وجه الحياة ونظرتنا للكون .. اليوم نقف أمام رهبة وقوة الفيزياء التي اصبحت تملك زمام الأمور في تفسيرها لنشأة الكون والإكتشافات التي أخذت طريقها إلى مكانها الصحيح في هذا العالم من خلال منظورنا البشري ، حيث اصبحت للفيزياء وظيفة رئيسية والكل ينتظر ما سوف تسفر عنها تلك التجارب التي تدور في مختبراتها ، وهذا التسارع الذي لم يعطي الفرصة للفلسفة كي تلطقت أنفاسها ، ومن جهة أخرى نجد علوم الحياة التي أخذت تتوارد اخبار اكتشافات علمائها لتلك الحفريات والبقايا التي يتم اخضاعها للدراسة في المختبرات .. استعدوا فهذه العلوم سوف تغيرنا إلى الأبد ، سوف تغير كل ما هو موجود ، ولن يوقفها شيئا بعد كل تلك الاشتغالات والبحوث والدراسات عبر كل هذه السنوات ، سوف يكون تتويجا لها بأن تطبق اكتشافاتها ونظرياتها بكل حذافيرها لمن أراد أن يتقدم نحو الغد نحو المستقبل الذي سوف تحكمها هذه العلوم ، خاصة الفيزياء النظرية ومن بعدها علوم الحياة وهكذا بحيث تكون الفيزياء بناء الأساس الذي تُبنى عليه كل المعطيات . فهد مبارك الخميس 8/11/2011 |
أتت من كل العواصم
أتت من كل العواصم وفي يديها تقاسيم الوطن أتت ، وإلى صدرها تشرنق أعين المارقين لم تكن يوما إلاّ صدقا صدمته لوثة هذا الزمن |
لم تكن تلك اللحظات التي توّهمت أنني متمرس في عملي إلا كذبة كبرى تتجسد حولها قوة من ضعف |
| الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir