|
مراسم الزار
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...5503937622.jpg" مراسم الزار اى (زيران) لازلنا نتحدث عن ممارسات كانت شائعة قبل عام 1970ميلادي وأصبحت اليوم وبحمد الله مجرّد ذكرى لا وجود لها في مجتمعنا المعاصر يرجع الناس السبب في ظهور الامراض التي عجزوا عن معالجتها و معرفة أسبابها الى القوى الخفية (سبرى) الجنّ و السحر لا ننكر أنّ مس الجنّ والشياطين يسبب الكثير من الأمراض والعلل والأوجاع والأحلام المزعجة ولكن الوقاية منها وعلاجها يتم بالرقي الشرعية وليس بالإستعانة بالسِّحر والشَّعوذة وإستحضار الجِنّ كان وما زال اعتقاد كثير من الأمم أن للجّان المسخّر قدرة على شفاء الأمراض المستعصية ولا يختلف عاقلان على بطلان هذا المعتقد لكن الجهل وقلة الحيلة أدَّت الى رواج مثل هذه الأفكار الغريبة بل أن البعض يعتقد أنه بإمكان الجّان العثور على المفقودات مثل المجوهرات والأموال وإعادتها إلى اصحابها ويسمونهم (جّن صالح) كما يساعد على العلاج والاستشفاء من الأسقام ولديهم القدرة على إنجاز المهام المستعصية كما يزعمون ويرجع الناس سبب وعلة الأمراض التى لا يعرفون لها دوي الى أعمال السحر والتي ينفذها جن مملوك لأناس اشرار اى (سحى رون) السحرة وبالتالي فان القضاء على المرض في إعتقادهم يتم بهزيمة الجنّ الشرير من قبل جنّ صالح وعليه يتم الإتفاق مع مالك الجن (بعل زيران) الصالح على موعد لعقد جلسات العلاج يقوم فيها باستحضار مخدوميه ومن ثم يحارب بهم الجنّ الخبيث المتواجد في جسم العليل وإجباره على ترك المريض وشأنه في عملية تسمى (التنزيل) و تعني استجلاب الجن الصالح وحثه على معالجة المريض اعلم أن حلول الشَّيْطَان والعياذ بالله من الشيطان الرجيم في جسد الآدمي هو أمر مسلم به جاء التأكيد عليه في كتاب الله العزيز الحكيم قال تعالى : ((الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)) 275 البقرة و عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها) وجاءت الأحاديث النبوية بالطرق الشرعية لعلاج هذه الحالات وأنزل الله عز وجل من القرآن الكريم ما هو شفاء وما هو وقاية و ما هو علاج ولكن جهل الناس وفجور بعض النابهين ادّي الى الممارسات الغير شرعية في محاربة الشياطين والسحرة وكيدهم ومن نتائج هذا الجهل ما يسمى بالزار وهو تزوير للحقائق ومزج الخرافة ببعض الحقيقة,فكان جهّال الناس وغوغائهم إذا عجزوا عن معالجة مرض ما بالأساليب والأدوات والعلاجات المعروفة لديهم فإنهم يرجعون سبب المرض إلى السحر مباشرة أوالى تلبس جني من الجان ذكر أو أثنى بالمريض يستنتجون ذلك بواسطة أحد العرافين المحليين و يسمونه (اى شثنى) أى الذي ينظر لك أو يحملون مرضاهم الى المدن القريبة اذا رفض العراف المحلي التعاون في القرية يكتفي العراف بأجر بسيط أو بوجبة عشاء دسمة و تتقلص أجرته كلما كانت العلاقة الأسرية أوثق بالمريض تتم المعالجة بالزار (زيران) ليلا من بعد صلاة العشاء و حتى منتصف الليل و تكرر مجالس الزار بناء على مدى تماثل المريض للشفاء من عدمه يطلب المعالج مواد وأدوات معينة و يضع شروط تخص حاضري جلسة العلاج و من تلك الشروط و الشكليات التي يصر عليها : 1- أن لا تحضر الحائض جلسة الزار (أحيانا يرجعون فشل العلاج ألى وجود حائض في الجلسة) 2- لا توضع الأحذية مقلوبة فإذا وجد حذاء مقلوب فإنّه يكون سببا مباشرا للفشل وربما خرج أحد المعالجين بنفسه لتفتيش الأحذية وإعادة تنظيمها و قد كنا نفزع من ذلك إلى درجة أننا نأتي حفاة خوفا من المعالج وعقوبته الغليظة 3 ـ عدم ذكر إسم الله تعالى في المجلس و(يلاحظ حدّة ذكاء المعالج و قدرته على الخلاص من الإحراج إذا فشل حيث يرجع السبب الى ما لا يمكن التحرز منه) أمّا إذا نجح فإنه لا يبالي وإن كان جميع الحضور جنب أو كانت الأحذية و حتى الجواتي مقلوبة رأس على عقب أمّا المواد المطلوبة فلا بد وأن تكون ذات مواصفات تعجيزية على سبيل المثال : ديك أحمر اللون بدون عرف أو خروف أسود بقوائم حمر وإذا عجز صاحب الشأن عن إحضار المطلوب فان العراف يهون عليه الأمر و يرضى بالموجود, فإذا فشل يرجع السبب إلى عدم صلاحية المواد المستخدمة نلتقي مع الجلسة الأولى قريبا إن شاء الله |
تسلم أستاذ ناجي جوهر على هذا الطرح والذي بالفعل عانى منه مجتمعنا وللأسف أستاذي ﻻ زلنا نعاني منه ولكن بشكل أقل ولله الحمد..
هذه الفئة تحتاج الى تنوير خصوصا المشعوذ وهو من يدير هذه الجلسة يستغل حاجة الناس للتخلص من الأذى أو المرض فيطلب مبالغ كبيرة أو يطلب أشياء نادره أو محببه الى الشخص المغلوب على أمره .. فﻻ يملك هذا الشخص سوى الرضوخ له وتنفيذ ما يريد عله يجد ما يرضيه بعد ذلك .. ومثلما نحتاج الي تنوير هاتين الفئتين( المستغله والمغلوب على أمرها ) نحتاج أيضا الى قوه رادعه في رائيي ﻻن النصح أحيانا ﻻ يجدي .. تسلم أستاذي على هذه القضيه .. وتقبل مروري |
استاذي القدير ناجي جوهر ألف شكر لجهودك أيها القدير أنت حقا موسوعة علمية تفيدنا كل ما تقدم |
شكرا لك أستاذة وهج الثريا قي المجتمع الذي أعيش فيه لم يعد لهذه الظاهرة وجود مطلقا لعدة أسباب منها: -وفاة أغلب من كان يمارس تلك الطقوس -إنتشار الوعي الديني والثقافي بشكل عام -توفر العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية -علاج الحالات العصبية والنفسية أيضا صار علميا ولكن هذه الإيجابيات لا تمنع من محاربة أية ظاهرة سلبية في المجتمع.وما أكثر المشاكل الإجتماعية التي تحتاج إلى تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لعلاجها مثلا : غلاء المهور,البطالة,الإستفزاز القبلي,مشاكل الدارسين في مختلف مراحل التعليم,التدخين ...الخ حفظك الله ورعاكِ أستاذة وهج شرفني حضورك المثري تقبلي تحياتـي |
أهلا وسهلا بكم أستاذة / ريم الحربي سعيد بحضورك المتألق تحياتي |
الأخ ناجي تشكر على هذه المعلومات . فهنا أنت ربما تقصد الزار في منطقة معينة من عماننا الواسعة و حتى لا يضن القارئ أنك تتحدث عن الزار بصفة عامة في عمان حيث أن أي منطقة لا تخلو من الزار و تعترف بة جميع طبقات المجتمع العماني و من باب التوضيح وواجب التعريف ان الزار لا تنفع معه الرقية ولا الطب الحديث ولا الوسم و حديثي هنا عن المنطقة الشرقية مثل الوافي و جعلان و صور أن المريض بعد أن يذهب لطبيب ولم يشفى يذهب للمتشوف أو ما يطلق عليه الباصر . و الباصر الشاطر يخبر المريض بأن مرضه يحتاج طبيب أو قارئ أو أنه به زار فيذهب المريض لصاحب الخيمه او صاحبة الخيمة و يطلب منه عقد رمسة فتعقد الرمسة بطبولها و تغنى أغاني جميع أنواع الزار و هي مفهومه و معروفه لأن الزار أنواع كثيرة فمنه المشاييخ و عبد الزار و بدو الزار و الريح الحمر فعلى سبيل المثال هذه شلة عبد الزار (مبركوه حلف ما يسير قالت امه با يسير ..مبركوه شدو له البعير )و هذه شلة الريح الحمر (يو ريح يو ريح مالك نصيح شل الالم و اسكن يو ريح ) و ايضا من ضمن شلاته (يا الريح الحمر انته عزوتي في النوايب اعزيك تلاف العمر )و ايضا هذه شله عامة لزار ( زارن يبا هله و يوضح الريح الحمر يرمس في منزله ) فأذا نزل في المريض زار من أي نوع على حسب الشلة يتم التفاوض معه ولا يعطى على حسب طلبه مراعاتا لحالة المريض المادية و الاجتماعية و غالبا ما تكون الطلبات طلبات بسيطة مثل خاتم او باكورة بها صفائح من الفضه او مدواخ او سباعيه او شادر .....إلى هنا أكتفي بهذه المشاركة و لي عودة بإذن الله و سأوضح أسباب الإصابه بالزار ....
ملاحظة ((أي نوع من أنواع الزار يغنى له أغاني غير مفهومه ) |
أهلا وسهلا بالشاعر القدير / بو ميحــد جزيل الشكر لك على المعلومات البالغة الأهمية والدقة ومن الواضح جدا مدى تبحرّك في ثقافة المجتمع وتراثه وسعيك الدءوب للمساهمة في معالجة القضايا الإجتماعية إن ما طرحته بو ميحد من معلومات ومصطلحات ومفردات وأهازيج وأشعار و مسميات تثبت تمكنك من حفظ قيم معرفية في مختلف جوانب التراث العماني وكما تعلم اخي العزيز فإن توثيقنا لهذه المراسم والمواسم دفعنا إليها حرصنا على حفظ جوانب إنسانية دينية وأخلاقية وثقافية مهمة تنطوي على الكثير من القيم والمبادئ النبيلة و الأصيلة في وطننا عمان يزخر بها تراثنا الشعبي العماني في قوالب منها: الحكم,الأمثال,العادات,الفنون,الآداب,التقاليد والمأثورات أشكر لك حرصك وإثراءك وتفاعلك وأتمنى ان يشاركنا من لديه مخزون معرفي بما يوضح الصور بطريقة أوسع وأعمق ولك تقديري وشكري الجزيل |
أخي العزيز/ ناجي جوهر
موضوعك عن الزار وعاداته ثقافي وتعريفي لمن لم يسمع أو يقرا أو يمارس في قريته أو ولايته او محافظته هذا النوع .... وأعجبني كثيرا ماقدمت به للموضوع عسى الله أن يكتبه في ميزان حسناتك ويهدينا وإياكم إلى طريق الرشاد .... أخي الكريم ( الزار ) نوع و(الهبايب ) نوع آخر ولكل منها طقوسه الخاصة من حيث المكان والزمان والفن والألحان والشلات أي القصائد ... ، ولكل منهما مشاييخه وطوائفه ، ففي الزار مثلا يعود مشاييخه وطوائفه إلى الجن والشياطين والتوسل بهم مثل ماأشار إلى ذلك أبو ميحد والشلات مرتبطه باسماء هؤلاء ... أما في الهبايب يعود مشاييخه إلى الأولياء والصالحين والتوسل بهم ، والشلات تكون مرتبطه بهم مثل الشيخ فرج ، والشيخ عبدالقادر ، والشيخ العيدروس ، والشيخ أحمد .... ومصطلح ( التنزيل ) الوارد في سياق موضوعك يمكن أن يحصل في كل منهما .... والموضوع طويل ومتشعب أكتفي بهذا القدر من الإيضاح .... ولك جزيل الشكر والتقدير ،،،،،،، |
السلام عليكم أيها الشاعر القدير والباحث في الموروث الشعبي أبو مسلم الصلتي شكرا لك سيدي الكريم على التفاعل المثمر وعلى الإضافات الثمينة التي أضفتم إلى الموضوع وأحب ان أوضح انني أصف ما كان عليه الحال في مدينة مرباط قبل العام 1980 م ولقد وجدت في مشاركتكم النفيسة أخي أبو مسلم الكثير من المصطلحات والأسماء التي تتطابق مع المسميات عندنا هنا في ظفار أوجزها كما يلي: ـ بالنسبة للشيخ / فرج, فيسمى جد العبيد هنا في ظفار ولست والله أذكر إن كان له دور في الوار إنما يزار قبر الشيخ فرج ـ له قبر في مدينة صلاله وآخر في مرباط فتزور هذا القبر أو ذاك طائفة من الناس من بعد صلاة الفجر.حيث يدخل إلى الضريح بعض الشيوخ ومن ثم يذبحون ذبيحة ويصنعون مأدبة عامة وبعد ذلك ينظمون رقصة (لانزيه) حتى يصلوا إلى مقر الإحتفال ففي صلاله يقع الضريح في منطقة المعمورة فإذا كانت الزيارة عامة,يجتمع الناس من مدن صلاله طاقه ومرباط,ومن ثم يتحركون من المعمورة إلى الحصن أو إلى الرباط أما (العيدروس) فورد إسمه في شلة زار هذا مقطع منها: يا العيدروس شىء لله *** يا العيدروس شىء لله يا العيدروس شىء لله *** وعلى النبي صلى الله والذي أعرفه أن هناك ضريح ولي من أولياء الله الصالحين في اليمن يسمى بالعيدروس العدني وله مسجد هناك ومقام والله أعلم أطلت عليكم فأرجو المعذرة وأتمنى المزيد من المشاركة والتوضيح وتقبل تحياتي أبا مسلم الصلتي |
اقتباس:
كل الشكر والتقدير لطارح الموضوع والمشاركين والقراء الكرام ,,,, هنا رغبت في توضيح التوسل في مشاركة أخي بو مسلم إن أغاني الزار هي ليست للتوسل وإنما هي لتنزيل الزار بحاظرين الجلسه والمريض فقط لأن الزار لا ينزل بدون شله ولا يمكن لزار ان ينزل أثناء الغناء لشلة زار آخر ولكنه ينزل احيانا بدون شله عندما يتعرض حامله لخبر مفجع مثل وفاه قريب او تعرضه للسحر وهنا يرجع لنوع الزار ووفاء صاحبه له .. |
| الساعة الآن 03:59 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir