منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مساحة بيضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   موعدنا الجنة (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18515)

ذكرى 24-10-2013 01:51 PM

موعدنا الجنة
 
ذهبتُ أنا وأسرتي لأداء العمرة وقبل الذهاب إلى مكة الكرمة ذهبنا إلى المدينة المنورة وفور وصولنا توجهنا للمسجد النبوي لأداء صلاة الظهر أذهلتني شدة الزحام وكأننا في شهر رمضان بصعوبة أنا وأمي وأخواتي وجدنا مكان نجلس فيه برغم أننا أتينا مبكرات وبعد أن أذن للصلاة لفتت إنتباهي فتاة كانت تبحث عن مكان تجلس فيه مرت بالسطر الأول فلم يفسح لها ومرت بالسطر الثاني ولم يفسح لها وهكذا استمرت بها الحال فاستغربت وتملكتني الدهشة أهكذا يكون الحال ونحن في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم أهكذا يكون خلقنا أين نحن من قوله تعالى(يا أيها الذين آمنو إذا قيل لكم تفسحو في المجالس فافسحوا)أسفتُ لحالنا وأشفقتُ على الفتاة ظلت تبحث عن مكان حتى وصلت إليّ وأخذت تسألني بكل أدب أن آذن لها بالجلوس بجانبي أذهلني أدبها الجم وأذهلتني بشاشتها برغم الصد والرفض الذي قُوبلت به لا أدري أحسست بسكينة تسري في روحي وأنا أنظر إليها كانت الفتاة جميلة ولكن بشاشتها وصفاء روحها الظاهرتان على وجهها نورا وبشرا هما ما تأسران القلوب جلست وأخذت تحدثني باللغة الإنجليزية بلهجة ليست واضحة ولكنها مفهومة أسمي فاطمة ما إن نطقت بإسمها حتى غادرتني روحي إلى شقيقة روحي التي غيبها الموت ...فاطمة سبب آخر يجعلني أرتاح لهذه الفتاة وأخذنا نتحدث عرفت أنها من تركيا في دقائق فقط عرفت عنها الكثير أسرتني بجمال روحها وقبل إقامة الصلاة أدهشتني بإهدائها لي مسبحة من صنع يديها ولم أملك أن أرفضها كيف أرفض هدية محبة وإخاء وأسفت كيف فاتني أن أفعل كما فعلت فاطمة فهنا يجتمع المسلمون من كل مكان هنا تبنى أواصر المحبة وتتوثق روابط الإخاء وعاهدت نفسي أن أحضر معي هدايا بسيطه أهديها كل من أراهم وأتعرف إليهم في هذا المكان الطاهر
وبعد تأدية الصلاة أتت أختي تستعجلنا في الخروج قبل الزحام رفقاً بأمي وودعت فاطمة أخذت تحضنني وتقبلني قائلة سنلتقي في الجنة إن شاء الله وخرجتُ مسرعة وفيما بعد ندمت كيف لم أضرب موعدا مع فاطمة لألقاها يوم غد وأخذتُ أبحثُ عنها طيلة مكوثي في المدينة وكلما دخلت المسجد ولم أرها مرة أخرى وكانت أمي الحبيبة تذكرني ستلتقين بها في الجنة إن شاء الله
فتتملكني السكينة وابتسم كلما أتخيل لقاءنا في الجنة وكيف أننا سنتذكر اليوم الذي إلتقينا فيه في الحياة الدنيا.
فيا كل أحبابي موعدنا الجنة


سالم الوشاحي 24-10-2013 04:39 PM

أهلاً بالأخت الكريمه ذكرى ....يطيب لي المرور من هنا ...أحييكِ على هذا الموضوع القيم

كثيراً ماتمر مثل هذه المواقف في الحرمين المكي والمدني ... تأتي فجوجا من بلاد العجم

والأتراك .. والهنود ...قلوبهم وجله بيضاء نظرة لايرجون من الله إلا العفو والغفران ..يأتون

وفي بالهم قد ترسخ بإن العرب هم أحفاد الصحابه ..وكم قد سمعة مثل هذه المقوله ..

أبتسامتهم تعلوا محياهم وهم يصافحوا العرب بل ويقبلوا أيديهم..وإن مثل فاطمه يجب أن

يقرب إلى القلوب لانها ريحانه من زهور الجنة ...لانها من أهل الجنة إن شاء الله .. أي نعم

ستلتقين بها في الجنة إن شاء الله تعالى.

يزيد فاضلي 24-10-2013 08:31 PM

.../...
 
...في الحديثِ الصحيح-أختي الكريمة ذكرى-الذي رواه الإمامُ مسلم مرفوعاً عن أبي هريْرة رضي الله عنه،ورواهُ الإمامُ البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم : (( الأرواح جنود مجندة،فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر اختلف ))...

وتلكَ هي طبيعة روح المؤمن الجذلى الرقيقة عندما تستأنسُ-في أي مكانٍ وزمانٍ-بوجودِ أرواحٍ أخويةٍ أخرى،جمَعَها الإسلامُ العظيمُ في بوتقةٍ-من الإخاءِ والصفاءِ-ثم راحَ يَسكِبُ خلاصتـَها الإيمانية َفي الشغافِ والحنايَا،فإذ برقائقِ الإلفةِ تتفجرُ في القلوب كالينبوع الرقراق،وإذ بمسافاتِ التنائي تتقاربُ،وإذ بكل الاعتباراتِ والحسابَاتِ الدنيويةِ تسقط وتتلاشى وتذوبُ في ساحِ الأخوَّةِ الإسلاميةِ الطهور..

هذا يحدثُ-أختي-في الوضع العادي..والزمان العادي..والمكان العادي..فكيفَ والوضعُ وضْعُ الاعتمار،والزمانُ مشمولٌ بهذهِ السُّنة الحميدة،والمكانُ هو ثاني الحرَميْن الشريفيْن وعلى مقربةٍ من مثوَى سيِّدِ الخلق ومنبرهِ الشريف وبينهما روضةٌ من رياض الجنةِ...؟؟!!!

وإنها-وايْمُ اللهِ-هي الأخوَّة التي أقامَها الإسلامُ على شرَفِ الانتماءِ والانتسابِ إليه،هي وحدَها التي جعلتْ من قلبيْكما يستشعران دفءَ المَحبةِ الغامرةِ على الرغمِ من قِصَرِ المُدةِ في اللقاءِ وعلى الرغم من امتدادِ التزاحم داخل الحرم النبوي الأسعد...

الأدبُ الإسلاميُّ الجَمُّ..الوجهُ الصبوحُ المشرقُ..الابتسامة الأخوية الآلِقة..الكلمة الطيبة الرقيقة...كلُّ ذلكَ كفيلٌ-باسم الإسلام وتحتَ راياتِ مبادئهِ الرفيعة-أن يَجعلَ من ( فاطمة )-وهي الفتاة الأعجمية التركية من ضفافِ نهر الأنضول في البسفور-تنفِذُ إلى شغافِ قلبِ ( ذكرَى )-وهي الفتاة العربية من رَبْعِ الجزيرة العربية أو من تخومِها-فتستقرُّ فيه،ويكونُ بعد الاستقرارِ رجاءٌ وأمَلٌ في لقاءٍ أبَدِيٍّ،هناكَ (( في جناتٍ ونهر في مَقعَدِ صِدْقٍ عندَ مَليكٍ مقتدر ))...

إنه لقاءُ المُحبين الواصلينَ وصْلَ القلب والروح...ولنا أن نرددَ ما قالهُ يوماً شيْخنا المربي،العلاَّمة الكبيرُ الدكتور يُوسُفُ القرَضَاوي حفظه الله :

يا أخي في الهندِ أو في المغربِ ** أنا منكَ،أنتَ مني أنتَ بــي
لا تسَلْ عن عنصري،عنْ نسَبي ** إنه الإســــــلامُ أمي وأبي..!!


بوركتِ-سيدتي-على هاتيكِ الخاطرةِ الإيمانيةِ الفيْحاء التي عْشنا-نحن القرَّاءَ-ظِلاَلـَهَا الوارفة بأرواحنا ومشاعرنا وقلوبنا..وهنيئًا لكِ-والوالدة الكريمة-مَكْرُمَة الاعتمار والزيارة..وهنيئًا لكِ بهذه الروح الشفيفة الرفيفة التي احتوتكما-أنتِ وفاطمة-في لِحافٍ أخويٍّ سامٍ..واللهَ نسألُ أن يَجمَعَ بينكما هناكَ في الملأ الأعلى بعْدَ طول عُمْرٍ وحُسْن عَمَلٍ إن شاء الله...

ذكرى 26-10-2013 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي (المشاركة 211410)
أهلاً بالأخت الكريمه ذكرى ....يطيب لي المرور من هنا ...أحييكِ على هذا الموضوع القيم

كثيراً ماتمر مثل هذه المواقف في الحرمين المكي والمدني ... تأتي فجوجا من بلاد العجم

والأتراك .. والهنود ...قلوبهم وجله بيضاء نظرة لايرجون من الله إلا العفو والغفران ..يأتون

وفي بالهم قد ترسخ بإن العرب هم أحفاد الصحابه ..وكم قد سمعة مثل هذه المقوله ..

أبتسامتهم تعلوا محياهم وهم يصافحوا العرب بل ويقبلوا أيديهم..وإن مثل فاطمه يجب أن

يقرب إلى القلوب لانها ريحانه من زهور الجنة ...لانها من أهل الجنة إن شاء الله .. أي نعم

ستلتقين بها في الجنة إن شاء الله تعالى.

سيدي وأستاذي القدير
سالم الوشاحي................تقبل الله دعائك
كل التقدير لحضورك الراقي
أسعدك المولى

ذكرى 27-10-2013 12:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 211419)
...في الحديثِ الصحيح-أختي الكريمة ذكرى-الذي رواه الإمامُ مسلم مرفوعاً عن أبي هريْرة رضي الله عنه،ورواهُ الإمامُ البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم : (( الأرواح جنود مجندة،فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر اختلف ))...

وتلكَ هي طبيعة روح المؤمن الجذلى الرقيقة عندما تستأنسُ-في أي مكانٍ وزمانٍ-بوجودِ أرواحٍ أخويةٍ أخرى،جمَعَها الإسلامُ العظيمُ في بوتقةٍ-من الإخاءِ والصفاءِ-ثم راحَ يَسكِبُ خلاصتـَها الإيمانية َفي الشغافِ والحنايَا،فإذ برقائقِ الإلفةِ تتفجرُ في القلوب كالينبوع الرقراق،وإذ بمسافاتِ التنائي تتقاربُ،وإذ بكل الاعتباراتِ والحسابَاتِ الدنيويةِ تسقط وتتلاشى وتذوبُ في ساحِ الأخوَّةِ الإسلاميةِ الطهور..

هذا يحدثُ-أختي-في الوضع العادي..والزمان العادي..والمكان العادي..فكيفَ والوضعُ وضْعُ الاعتمار،والزمانُ مشمولٌ بهذهِ السُّنة الحميدة،والمكانُ هو ثاني الحرَميْن الشريفيْن وعلى مقربةٍ من مثوَى سيِّدِ الخلق ومنبرهِ الشريف وبينهما روضةٌ من رياض الجنةِ...؟؟!!!

وإنها-وايْمُ اللهِ-هي الأخوَّة التي أقامَها الإسلامُ على شرَفِ الانتماءِ والانتسابِ إليه،هي وحدَها التي جعلتْ من قلبيْكما يستشعران دفءَ المَحبةِ الغامرةِ على الرغمِ من قِصَرِ المُدةِ في اللقاءِ وعلى الرغم من امتدادِ التزاحم داخل الحرم النبوي الأسعد...

الأدبُ الإسلاميُّ الجَمُّ..الوجهُ الصبوحُ المشرقُ..الابتسامة الأخوية الآلِقة..الكلمة الطيبة الرقيقة...كلُّ ذلكَ كفيلٌ-باسم الإسلام وتحتَ راياتِ مبادئهِ الرفيعة-أن يَجعلَ من ( فاطمة )-وهي الفتاة الأعجمية التركية من ضفافِ نهر الأنضول في البسفور-تنفِذُ إلى شغافِ قلبِ ( ذكرَى )-وهي الفتاة العربية من رَبْعِ الجزيرة العربية أو من تخومِها-فتستقرُّ فيه،ويكونُ بعد الاستقرارِ رجاءٌ وأمَلٌ في لقاءٍ أبَدِيٍّ،هناكَ (( في جناتٍ ونهر في مَقعَدِ صِدْقٍ عندَ مَليكٍ مقتدر ))...

إنه لقاءُ المُحبين الواصلينَ وصْلَ القلب والروح...ولنا أن نرددَ ما قالهُ يوماً شيْخنا المربي،العلاَّمة الكبيرُ الدكتور يُوسُفُ القرَضَاوي حفظه الله :

يا أخي في الهندِ أو في المغربِ ** أنا منكَ،أنتَ مني أنتَ بــي
لا تسَلْ عن عنصري،عنْ نسَبي ** إنه الإســــــلامُ أمي وأبي..!!


بوركتِ-سيدتي-على هاتيكِ الخاطرةِ الإيمانيةِ الفيْحاء التي عْشنا-نحن القرَّاءَ-ظِلاَلـَهَا الوارفة بأرواحنا ومشاعرنا وقلوبنا..وهنيئًا لكِ-والوالدة الكريمة-مَكْرُمَة الاعتمار والزيارة..وهنيئًا لكِ بهذه الروح الشفيفة الرفيفة التي احتوتكما-أنتِ وفاطمة-في لِحافٍ أخويٍّ سامٍ..واللهَ نسألُ أن يَجمَعَ بينكما هناكَ في الملأ الأعلى بعْدَ طول عُمْرٍ وحُسْن عَمَلٍ إن شاء الله...

سيدي القدير يزيد فاضلي
كل التقدير لحضور يرقى بالفكر ويسمو بالروح
أسعدك الباري
دمت بخير

ذكرى 28-10-2013 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوير (المشاركة 211755)
العزيزه ذكرى
روح جميله وشفافه
والله يجمعك مع من تحبين في الجنه
واسال الله لنا ولكم الجنه بغير حساب وعقاب
اللهم امين

ودمتي بهذا النقاء
شكرا لك♡♡

اللهم أمين
كلي تقدير لحضور يسعد القلب
أسعدكِ المولى غاليتي سوير
دمتي بخير


الساعة الآن 09:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية