منتديات السلطنة الأدبية - عدنا اليكم بالحلقة الخامسة عشر من مذكرات جامعية فانضموا الينا

أهلا وسهلا بكل قراء مذكراتي الأعزاء اعذروني لتأخري عليكم..... المهم أننا عدنا اليكم بكل حماس وحب

.................................................................................................................................
... ماأجمل العودة للنفس قليلا بعد إرهاق يشبه جبل جليدي يجثو فوق الأنفاس) قالتها خلود في وصف سحري لفترة الإمتحانات... قلت لها: يبدو انكِ أصبحت شاعرة ياعزيزتي.... ضحكت قائلة لا لن نتعدى على حقوقك الملكية آنستي... بسوووم تذكرت شيئا مهما هل ستشاركين في الأمسية التي ستقام يوم الأربعاء............ مططت شفاهي قائلة: لا أملك الكثير لأقدمه فمازال عودي طريا في الشعر ياصديقتي
ولكن كتاباتك جميلة وتروق لي قالتها خلود وهي تضع رأسها على مخدتها .......
نامي نامي ياجارتي فليس بالضرورة ان مايروق لكِ يروق للآخرين دار هذا الحوار بيني وبين خلود قبل أن نحاول النوم قرابة الساعة الثالثة ظهرا.... ولكن النوم أصبح يشبه الحلم منذ فترة... منذ أن أصبحت جواهر شخصا آخر.. لا نعرف أي رفقةٍ هذه التي أخذتها منا فلم نعد نراها إلا أوقات النوم وياليتها تأتي لتنام بل لتقلق منامنا....... بالغناء المزعج الصادر من مسجلتها.... وكلما نصحتها إحدانا .... تقول أنا حرة لا شأن لكِ
ويبدو أنه طفح الكيل هذه المرة... كنت أراقب خلود وفاطمة وبقية الفتيات يتقلبن يمنة ويسرة في أسرتهن ومنهن من تضع المخدة حول رأسها لتحاول النوم... فأيقنت أن الإنفجار قريب... وهذا ماحدث فعلا ... فلم نرى سوى خلود وهي تحث الخطى مسرعة وتنزع قابس المسجل وتهز جواهر من كتفيها صارخة بها كفى ... الى هنا وكفى.. ألا يوجد لديك ذرة واحدة من الإحساس ؟ ألا تعلمين بأن معكِ بشر بحاجة للراحة؟ زادت بينهما حدة النقاش وطالت الأيدي أيضا وتجمهرت الفتيات لفض النزاع بالطبع اشتركت في فض النزاع ايضا ولكن من طرفه الأخير فلم أحبذ لنفسي كفا طائرا يخطئ هدفه المنشود.......... خرجت جواهر من الغرفة غاضبة بعد أن وقفت جميع فتيات القاعة في صف خلود......... فالإزعاج كان عملة غريبة في قاعتنا ولا مكان له.
( هي منذ فترة بحاجة الى درس !! أساسا كلها على بعضها تغيرت!!! ملابسها وتصرفاتها قلنا لا شأن لنا فيها طاما لا تسمع النصيحة أما هذا الإزعاج فلا) هذا مارددته خلود وهي عائدة الى سريرها بعد ان خرجت جواهر. اقتربت منها وأنا أحمل كوبا من الماء.... هدئي من روعك بطلتنا.. الصراحة أثلجت صدري ... كان بودي أن أفعل مافعلتيه منذ فترة
نظرت اليّ وهي مبتسمة وأردفت قائلة : نامي يابسمة أفضل لكِ
تراجعت الي سريري وأنا أشاكسها بحركات الجودو
ظلت جواهر غائبة عن القاعة لفترة حاولنا اسرضائها ولكن دون فائدة...... ثم عادت من نفسها بعد ذلك كنت أراها كسيرة البال ... يسكن عيناها حزن عميق ... لست خبيرة نفسانية ولكنني أعرف عيون الحزن حين أراها.... وجدتها ذات يوم وحدها في الشرفة... يرتسم الغروب على ملامح وجهها فاقتربت منها وسألتها : مابالك ياجواهر؟ من يراكِ لا يصدق انك جواهر التي التقينا بها منذ أقل من عام ماذا حل بكِ؟
قالت بأسى : كلية العلوم صعبة ومعدلي منخفض وقد أطرد من الجامعة يابسمة!!
هداكِ الله ياجواهر لماذا تتشائمين هكذا؟
ربنا يقول اسع ياعبدي وأنا أسعى معك وبصراحة في الفترة الأخيرة أنتِ هملت دراستك وأهملت ِ أشياء أخرى كثيرة.... أليس كذلك ؟؟ هذه هي الحقيقة ياجواهر فلا تستائين من كلامي
.... لا يابسمة لست مستاءة من كلامك ولكن هذه قناعات شخصية
قلت لها حسنا ولكن على الأقل لا تهملي ماجئت من أجله
شكرا يابسمة الحوار معكِ أراحني قليلا قالتها وهي تقطع حديثنا وتنصرف
تبادرت الى ذهني قصاصات أفكارٍ صغيرةٍ... كلمات تتسلق مخيلتي ... تبحر بي في بحار الكلمات ... تجدف نحوي كي أكتبها .. بحثت عن مذكرتي طويلا فلم أجدها .. لم أترك مكانا إلا وبحثت فيه
خلود خلود.... قومي ألا تشبعين نوما
أخفت خلود رأسها تحت الوسادة قائلة أمسينا وأمسى الملك لله ماذا تريدين والله لا أجد مقولة من شر حاسد اذا حسد إلا منطبقة عليكِ اتركيني لأنام!!! شددت لحافها بسرعة وقلت لها:
أضعت مذكرتي ولم أجدها؟؟؟؟
قالت وهي تحك رأسها : هل أخبرك ِ أحد أنني كلب بوليسي أذهبي وابحثي عنها ستجدينها هنا أو هناك؟؟؟
تركتها وأنا لا ألوي على شيء فيبدو أن مذكرتي مهمة عندي أنا فقط.... عى الأقل هذا ماظننته
وهناك في طرف آخر.... بشكل ادق في سكن الطلاب..... كان هناك على سريره في زاوية غرفته المشتركه مع زميله مازن يجلس علي يتصفح مذكرة صغيرة سوداء ذيلت أطرافها بورود حمراء صغيرة وكتب في وسطها بحروف ذهبية i love you رمقه مازن بنظرات مشاكسة وهو يقترب منه محاولا انتزاع المذكرة قائلا: ان لك أسرار غريبة لم أعرفها قبل اليوم هل تكتب في مذكرة بناتية ياللهول!!!!!! وماذا تكتب بها ياترى؟؟؟؟ ضحك علي وهو يقول لو تعرف لمن هذه المذكرة لكان موقفك مختلفا ولوعدتني بعشاءٍ فاخر الليلة!!!
اعتدل مازن في جلسته وقد بدا له أن الحديث سيأخذ منحنى آخر... أردف علي قائلا: ثمينة هذه الخربشات ياصديقي!!!
اقترب مازن قائلا: لمن ستكون؟ لابد انها لإحدى مدعيات الرقة والرومانسية وماأكثرهن!!!!
لوح علي بالمذكرة قريبا من وجه مازن وهو يقول: لم تصب هدفك هذه المرة بل هي لعصفورة كلية التربية!!! حاول مازن إختطاف المذكرة ولكن علي أطبق عليها بكلتا يديه قائلا: ليس بهذه السهولة ياصديقي
ياترى كيف وصلت مذكرة بسمة ليد علي صديق مازن وماذا سيحدث بعد ذلك وهل ستشارك بسمة في الأمسية هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة