منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ● الصَدآقَة الإلكْترُونِية : ● [ تحت المِجهَر ] (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=15546)

مَــلآذ ‘! 07-02-2013 10:05 PM

● الصَدآقَة الإلكْترُونِية : ● [ تحت المِجهَر ]
 
صبآحُكم / مسآئُكم
زهرٌ وأقحُوآن

موضُوعِي الأول هُنآ
بعنوآن : الصدآقَة الإلكترونية هل أنت من مُؤيديهآ أم مُعآرِضيهآ ؟

كُلنا نُدرِك أن الانسآن يُحب بطبعِه الإندمآج والتفاعُل مع النآس ..
وقد وهبهُ الله فِطرة التعلمُ والإكتسآب من الغير ..
من هُنآ وُلِدت مفاهيمٌ جديدةٌ للتوآصل بين الأجناسِ المُختلِفة ..

والتي يندرِج بينها مُصطلح :


الصدآقَة الإلكترُونية



ومن هذآ الصَدد :

أحببتُ أن اُناقِشَكُم في هذآ الموضوع


الصدآقَة الإلكترونية


هل أنت من مُؤيديهآ أم مُعآرِضيهآ ؟


ومآهِي إيجابياتها وسلبِيآتهآ ؟


ننتظِر وجهآت النظر مِنكُم أحِبتي فـ الله ..


نيلُوفرٌ لـ أروآحِكُم !


مَـــلآذْ ‘!



سالم الوشاحي 08-02-2013 06:57 AM

الأخت الفاضله مَــلآذ ‘!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن أكون أول المارين من هنا .. وياهلا ومرحبا فيكِ وبمواضيعكِ

القيمة .

لا شك أن التواصل الإلكتروني قرب العالم مع بعضه البعض حيث كان من الصعب في الوقت السابق

التواصل بهذه الطريقة .

ثانياً يمكنك من خلالها أكتشاف معلومات مهمة ومناقشة مسائل

مهمة .. أو حتى تدعوا خلالها شخصيات للأسلام ....

ولكن من وجهة نظري لاأحبها ولست في يومٍ من مؤيديها ...

وسلبيات هذه الصداقة كثيرة منها الإبتزاز والكذب والأهم من ذلك لاتعلم من تخاطب خلف الشاشة

فأنتحال الشخصيات وارد في هذه المسائلة مما يقف أنعدام الثقه خلف من تخاطب .

أخيّه...

أحيكِ على هذا الموضوع القيم وأرجوا التواصل بمثل هذه المواضيع الرائعه .

دمت على خير.

مَــلآذ ‘! 08-02-2013 11:42 AM



وعليكُم السلام ورحمة الله وبركآته ..
صباحُك جنةٌ اخي سالم ..
اشكر لك توآجدك هُنآ
ورأيُك بلا شك اتفقُ معه ..
ولكِن لي بالمَوضوع بُعدٌ ثالِث :
إن كآن التوآصلُ في سبيل العمل ولا يتعدى الخُطوط الحمرآء !
توآصلٌ مبني على الاحترآم والإفادة فلا بأس به !
أما غير ذلك فأنا اتفق معك فيمآ قُلت !

لك الزهرُ لـ مرورك العطِر ..

كمال عميره 08-02-2013 11:58 AM

مرحبا ملاذ.........
بداية دعنا نتساءل عما يدفعنا للصداقه الإلكترونيه...؟؟
الفائده..........في شتى المجالات.....وبمختلف المفاهيم ....موجودة...
لكن هذا لا يندرج تحت بند الصداقه...
الصداقه لها مفهوم واحد...........واقعيا أو إلكترونيا..........
تحكمها أطر موحده...........هي اولا واخيرا........الأخلاق..
ففي العالم الواقعي.....إفتقدنا كثيرا معاني الصداقه الحقه........لإنعدام الأخلاق...
وفي العالم الإفتراضي ...سيكون ذلك كذلك..........لإنعدام الاخلاق ايضا.....
وفي الحالتين...........صرنا نعاني من مصطلح الغربه.........
الغربه وسط المجتمع......وسط الأهل.........الجيران....القريه المدينه........ووو
ثم جاءت الوسائط الإفتراضيه.......بكل ما اضافته للبشرية من خيارات...
من هنا..........أتفق مع أخي سالم في رايه..
لكنني مثلما احبذ علاقة الصداقه الجاده في حياتي الواقعيه..........
أحبذها ايضا في حياتي الإفتراضيه......
فقد مكنني التواصل............من معرفة أناس ىخرين في كل زوايا المعمورة........أشعر بالفخر أنني عرفتهم........واشعر بالإمتنان للتكنولوجيا انها كانت سببا في معرفتي بهم.......
لذا.......أعتقد...........أن الامران ملتصقان..........وما يفصل بينهما هو قدرة الواحد فينا أن يكون صادقا وجادا..........
هناك من يؤمن حقا...........بجدوى الصداقه........واقعيا وإفتراضيا.......
وهناك من لايؤمن بها..........لا واقعيا............ولا إفتراضيا..............
بقي أن اشير فقط....................أنه لكل شيئ أطر..............وأعظم الأطر...........هي الإمتنان العظيم والشعور المثالي.....بالإنتماء لآدم...
لا أحبذ الصداقات السطحية.............
بقدر شغفي بكل العلاقات العميقه.............التي تعنى بعمق الإنسان قبل كل شيئ...........وخارج حسابات الربح والخسارة..........

مَــلآذ ‘! 08-02-2013 12:05 PM

اهلاًبك اخي كمآل ..
شُكراً لك لـ مُشاركتكِ هُنآ ..
فِعلاً اتفِق معك فيمآ قُلت حول : الانتمآء والإمتنان
العظيم والشعور المثالي ..
من وجهةِ نظَري : كذلِك لا احبُ السطحيةَ بتاتاً !
سوآءاً بالوآقِع او بالعالمِ الافترآضِي فـ الصدقُ مطلوب !
والانسآن يبقى انسآن سواءاً هُنا ام هُناك
هكذآ اخلاقيات وهكذآ مبادئ مطلوبةٌ
اينما تواجدت الذآت الانسانية ..
لذلك ان تواجدت هكذآ امور فلا بأس بصداقةٍ للاستفادة
والتعرفُ على اجناسٍ اخرى كما اسلفت اخي كمآل !

لك الزهر لمرورك الجميل

جمعه المخمري 08-02-2013 02:15 PM

السلام عليكم....

أولا يثبت الموضوع لأهميته وأشكرك أختي ملاذ .. على اقتناصك الرائع لقضية باتت جادة في الوسط الاجتماعي....
الصداقة الالكترونية.... أتفق مع رأي اخي ابو سامي وأيضا أخي كمال.... وانا معكم ... اكره السطحية ايضا....
ان من معطيات التكنلوجيا ان وهبت العديد من الاشخاص فرصة للخروج والانطلاق عبر العالم وهو جالس في مكان واحد.... كما انه المسؤول الأول والأخير عن تبعات هذه الانطلاقة....
من معتقدات أي شخص... وحسب دينه وديدنه... يحدد العلاقات التي يحتاجها عبر معايشته لكل حدث يمر عليه أثناء ممارسته التكنلوجيا الحديثة...

ونعود لسؤالك اختي الفاضلة.... هل انت من يؤيدون الصداقة الالكترونية؟؟؟؟

بالتأكيد لا أحد يرفض اكتساب الصداقة التي تكون ذو منفعة تعود على كلا الطرفين ولكن في حدود
الالتزام بالتعاليم الاسلامية.... دون التطرق الى الامور التي تشغلنا عن انسانيتنا الموجودة في داخلنا....

نحن ندرك بأن الشر موجود.. كما هو الخير في حياتنا العامة والخاصة....

وكيف يمكن لاي شخص أن ينتقي الاشخاص ممن حوله... الا اذا خاض معهم تجارب وقتية على مرور الزمن تكشف معدن كل منهما للآخر....

حدود علاقتي بالمعقول وليس الغامض المستحيل....


أشكرك أختي على هذا الطرح الجميل..... وسأتابع الموضوع عن قرب لأسمع رأي البقية.

مَــلآذ ‘! 08-02-2013 03:45 PM

يــآ اهلاً بِك اخي جُمعه هُنآ نَورت ..
بدآيةً اشكُرك على تثبيتِك المَوضُوع من نبعِ ذوقِك اخي ..
فِعلاً وجهة نظرك جميلة واُؤيدهآ فيمآ يختص بأن الشخص هُو
من يُحدد معايِير توآصُله سواءً مع الذكر او الانثى !
من جِهتي : تعرفتُ على مُعلمة عن طريقِ الصفحآت الإلكترُونية
ووصلت علاقتي معَهآ الى حُدود عائلتي وعائِلتهآ والسبب بلا شَك
صِدق تعاملها واخلاقهآ !
اذا فلكُل شيءٍ وجهآن وبرأيي الوجهُ الحسن من الصدآقة يظهرُ جلياً
حسب الشخص نفسه وذآتِه وطريقة تعآمُله مع الغير
إن كآن صادِقاً مع غيره وجد من هُم يصدقُون القول معه وان لم يكُن
فـ للشر كمآ قال اخي جُمعه وجودٌ فسيحٌ رُبمآ !

اخيراً اخي جُمعه ,,
نشكُر توآجدك الجميل هُنآ
ازاهيرٌ لـ ذآتِك

ريم الحربي 08-02-2013 10:36 PM


للحقيقة يا ملاذ لا أرى فرق بين أن تكون صداقة الكترونية أم هي ومن واقع حياتي اليومية

فأنا هو ذات الشخص سواء كنت في النت أو في الحياة اليومية طالما أتعامل بذات الصدق

وذات أحساس المسئولية تجاه اصدقائي في أي مكان كانوا فالقضية ليست قضية إن كانت الكترونية أم لا

بل هي قضية الأنسان ذاته اخلاقه ومعتقداته وماتعنيه الصداقة له

عالم النت فتح لنا أفاق أوسع لنتعرف على أصدقاء أكثر مما قد يكون متاح لنا التعرف عليهم في محيطنا اليومي

لست اتفق مع التسمية التي تقول صداقة الكترونية وصداقة غير ذلك لا فكلاهما صداقة وهي نفس

المشاعر ونفس الأحساس ونفس التفاعل الواجدني ففي كل مكان وزمان قد نجد الصديق المخلص

والغير ذلك فمن يريد أن يعبث بمسمى الصداقة هو موجود في كل مكان سواء كان زميل عمل في

مكتب أو في الشارع المجاور أو زميل تعرفنا عليه في منتدى معين

لذا اختي اقول الصداقة هي الصداقة لا فرق في تسمية أو أي مكان

وقد تعرفت عن طريق النت على أصدقاء افخر بهم واحمد الله كل يوم أن منحني إياهم

أختي ملاذ أشكرك من القلب لطرحك هذا الموضوع لنقاش

محمد سالم الشعيلي 09-02-2013 11:59 AM

أختي ملاذ
شكرا على هذا الطرح الرائع والذي بالفعل يحتاج الى وفقات للنظر فيه بروية وعمق.
الصداقة الإلكترونية لها جوانب سلبية تتجلى في نوايا الأطراف من هذه الصداقة ومن هم أصلا فكم من الأشخاص وقعوا ضحية هذه الصداقة والتي كانت مزيفة ولمصالح محددة وإنني اثمن تلك المعلمة الراقية التي ربطتكم بها صداقة حميمية من خلال التقنية والذي يجرنا إلى الإيجابيات منها.
كل فرد له غاية ولادراك الغاية قد يستخدم كل الوسائل المتاحة لها.
ولسبر أغوار تلك الغاية يجب وضع الأشخاص في امتحانات مهمة يحددها الشخص نفسه. وبطريقته الخاصة.
انا من مؤيديها موصودة بالحذر اليقين

دمتم بود

يزيد فاضلي 09-02-2013 04:04 PM

.../...
 
...قناعتي الراسخة-أختي الكريمة مـلاذ-التي ترسَّبتْ في اعتقادي وإيماني،والتي غدتْ تتأكدُ لي-بالتجربة-يوماً بعدَ يومٍ أمام هذه المسألة ( الصداقة الاكترونية ) هي :

أنه باختصار-وبصرف النظر عن الوسيلة التي تتأتـَّى بها الصداقة الحقة،سواءٌ تأتـّتْ عن طريق النت وشبكة وسائله الالكترونية في التواصل وإقامة العلاقات،أو سواءٌ تأتتْ عن طريق الواقع والاحتكاك الحقيقي مع الصديق-باختصار فإنه في كلتا الحالتيْن وجَبَ توفـُّرُ شرطان أساسيان،أرى أنه من العبث إقامة علاقة الصداقة في غيابهما أو التحايل عليهما :

- أولاً / الصدق والإخلاص والنقاء والصفاء في هذه الصداقة

- ثانيًّا / وحتى يتحققَ ويتأكدَ عند الطرفيْن ذلك الصدقُ وذلك الإخلاص والنقاء والصفاء لابد من أن تقومَ العِلاقة بينهما على الصراحة في التعامل وعلى وضوح الرؤية في شخصيتهما أمام بعضهما...

هذان الشرطان الأساسيان يكونان في صداقة الواقع أكيدان ومُلِحَّان،ولكنهما في صداقة الافتراض عن بُعْدٍ بوسيلة الشبكة الالكترونية أوْكَدُ وألـَحُّ..!!!

لأن الصديقَ الذي يراني وأراه أمامي..وأحتك به ويحتك بي مباشرة..ويتعامل معي وأتعامل معه في واقعي الحياتي أسهلُ وأيسَرُ من أن نقيَّمَ صداقتـَنا وأن نحكمَ عليها سريعاً وحسْماً بالنجاح أو الفشل كما لو كان عن بُعْدٍ بالاستشعار الاكتروني..!!!

لقد دلت التجربة بما لا يَدَعُ مجالاً من الشك أن الصداقات العريقة والحميمة بين رجليْن أو بيْن امرأتيْن لا يُمكنُ أن تتمَّ كاملة ًوراقية ًومستمرة ًإلا إذا قامتْ على ( الصدق والصراحة معاً ) بعيداً عن اللف والدوران والغموض والالتواء في أفكارهما ومشاعرهما وشخصياتهما...

فما معنى-بالله عليكم-أن أصادقَ رجلاً ويُصادقني على بُعْدِ قاراتٍ بيننا..أنا من هنا في المنطقة الشرقية شمال الجزائر..وهو من هناك في كندا شمال القارة الأمريكية أو في دولة جنوب أفريقيا عند رأس الرجاء الصالح..ويُسمِعُني وأسمِعُهُ كل سنفونيات الحب الأخوي والولاء المطلق،وربما تواجهنا وتكاشفنا على المسنجر أو السكايبي أو الفيسبوك أو التويتر،ثم فجأة يكتشفُ أو أكتشفُ أنه يُقدم لي نفسَه-كصديق حميم-باسمٍ مُستعار أو بصورة مستعارة أو بغير العقل والفكر والقلب الحقيقي الذي يُفكر به ويشعر به ويُؤمن به..؟؟!!!

تحت أيٍّ مُسَمًّى سنسمي هذه العلاقة التي أطلِقَ عليها-زعماً وادعاءً-صداقة بين صديقيْن..؟؟

من حقي دائماً أن أتعاملَ بحذر وحيْطةٍ وتحفظ مع هكذا صديق..وأكيد..أكيد سأكاشفه وأصارحه بذلك..وأكيد أكيد أن مكاشفتي وصراحتي بشعوري نحوه ستـُـفضِي سريعاً إلى فـَضِّ هذه الصداقة المزعومة،لأنها أصلاً لمْ تقمْ على أساس صحيح..!!!!!!!!!!!!!!

إن صداقة ًمثلَ هذه-إذا صَدَّقنا جَدَلاً وسميناها صداقة ً-لا تـُرتـَهَنُ بشروطٍ محدودةٍ،تجعلنا مع بعضنا أقربَ للمعرفة والتعارف السطحي في إطار من عَمَلٍ أو أبداعٍ عابر في موقع أو منتدى أكثرَ منه صديقيْن حميميْن..ثم لا شيءَ..!!

الصداقة الحقيقية-وأعلاها وأسماها على الإطلاق هي الأخوة العميقة في الله-هي تلك التي تتجاوز الحدود والشروط الزائفة وتنقلنا-أنا وأنتَ-إلى مستوًى من الانصهار والذوبان بحيث أكون أنا أنتَ وأنتَ أنا..أرى فيكَ عقلي ومَزاجي وقناعتي وبالمْثْل أنتَ...تعرفني وأعرفكَ كما نحنُ بالضبط في الواقع من غير رتوشاتٍ ولا ماكياجاتٍ ولا أقنعةٍ ولا مبالغاتٍ أو مناقصاتٍ ولا ألبسةٍ فضفاضةٍ نغلفُ بها شخصياتِنا أمام بعضنا البعض..تقبلني وأقبلكَ بكل حسناتنا وسيآتِنا..بمحامدنا وعيوبنا ونقائصنا..تتعامل معي وأتعامل معكَ كما لو كنا صديقين قريبين في واقعنا اليومي الحياتي..وليَكنْ في حسابنا-إن سنحتْ لنا الظروفُ والأحوالُ-أن نسعى لللقاءِ الحقيقي يوماً ما،ولِمَ لاَ..؟؟ ويَوْمَها..يومَ أن نخرجَ من الافتراض إلى الواقع..لوالتقيْنا بالفعل فنحب أن لا نرى أيَّ تغيير أو تبديل في حياتنا الحقيقية وفي شخصياتنا الواقعية عما لو كانتْ عليه حينما كنا نتلاقحُ فكريا وأخلاقيا وعقليا على شبكة النت..لا يَجبُ أن يُلاحِظ أيٌّ منا على صديقه أنه مزدوج الشخصية،مزدوج الحياة..على النت يستطيع ببراعةٍ ومهارةٍ واتقانٍ أن ينسُجَ حول شخصيته الافتراضية هالاتٍ وهالاتٍ من الكريستال والرومنسية والجاذبية ولكنه في الواقع شخصية متناقضة تماماً ومليئة بالعجز والفشل والتعقيد والتشويه والتذبذب والانفصام،ومليئة بالأكاذيب والأراجيف والسرابات الوهمية..!!!!

على النت-أختي الكريمة-أطلبُ من صديقي فقط أن يكونَ في شخصيته-شكلاً ومضموناً-صورة طبق الأصل للواقع الحقيقي..فهل هذا مطلبٌ عزيزٌ وصعْبُ المنال..؟؟!! وإني دائماً أتساءلُ-بغرابة-عن السر الخفي الذي يَجعل بعض الأصدقاء-من الرجال بالطبع-حينما يُطالبُون من أصدقائهم أن يقتربوا أكثرَ فأكثرَ في صداقاتهم بالإبانة والصراحة والوضوح،فيمتنعوا لأسبابٍ واهيةٍ أو يَختلقوا أعذاراً واهية ً،لا يَقبلها عقلٌ سليمٌ ولا منطقٌ سديدٌ...ما الذي يَمنعُ رجلاً كاملاً،قويا في شخصيته،واثقاً من صدقه وحقيقته أن يَظهَرَ بكل وضوحٍ وصراحةٍ وشفافيةٍ ومصداقيةٍ أمامَ صديقه..؟؟؟!!!!!

لماذا قـُدِّرَ على صداقتنا-إن كنا أصدقاءَ حقيقيين-أن تتحركَ فقط على هوامش من التخفي والماورائية..؟؟!!!! ما الداعي المنطقي والعقلاني والإنساني لذلك..؟؟ ولماذا قسْراً أقبلُ بصداقةِ الهوامش والتخفي والماورائية..؟؟!!!!!!!!!!

أنا صراحة ً..لو طلبتني كـ ( صديق حقيقي دائمٍ ) وحدث أن طلبتُ منكَ أن تكون صريحاً أمامي وواضحاً وضوحَ النجوم الصافية اللألاءة على رشحة الماء الصافي الرقراق ثم رحتَ تتهرب مني بأعذار وأعذار..أنا صراحة سأحسم هذه الصداقة وبالصرامة والصراحة التي أعرفها في شخصيتي،دون تردد أو إبطاء..!!! وأعتقد أن الرأي العام الإنساني المنصِفَ يعرفُ أيَّ المخطئ والمصيبُ فينا...!!!!

أهوَ سِرُّ المهنة في التواصل الاكتروني..؟؟!! أم أن البريستيج المعاصر والإتيكيت الفني والإبداعي هما اللذان يَفرضان عليه أن لا يُصادقَ إلا من وراء حُجُبٍ كثيفةٍ من الكنايات والاستعارات..؟؟ أم أن الإجراءات الأمنية هي مَن تحتمُ ذلكَ..؟؟ أم أن في حياته من نقاط الضعف القاتلة ما يَجعله يسْمَحُ في صداقته أن يُعرَفَ فقط الجانب الكريستالي والمثالي..؟؟!!!!

أنا في قناعتي الشخصية-أختي-أن صديقي الحقيقي إذا أقمتُ معه صداقة تواصل حقيقية،فيجب أن نكونَ واضحيْن أمامَ بعضنا البعض،على الأقل بالقدْر الذي يَجعلنا-ونحن على بُعْدٍ في المسافة واللقاء-نعرفَ أيَّ شخصيةٍ حقيقيةٍ هي التي يتعاملُ كلٌّ منا معها..؟؟

أما أن نبقى طوال العمر أمام بعضنا البعض،نقدم بعضنا لبعض بأسماء وهمية وبصور وهمية مستعارة،فاسمحي لي-أختي-إن قلتُ إن هذا النوع من العلاقات،تسمى علاقات تعارف..علاقات تآلف..علاقات إبداع وثقافة وتلاقح فكري وحضاري..علاقات اللقاء على خيْر مَّا..وعلى فائدةٍ مَّا..وعلى تقدير واحترام وأخوة عامةٍ جامعة..أما أن نسميها ( صداقة ً) فإن الصداقة في معناها الحقيقي الغويط لها ملامح وخصائص وميزاتٌ أبْعَدُ غوْراً من مجرد ذلك الاحتكاك الظرفي الآني العابر المشروط بقيودٍ وأصفادٍ معينة...

أنا هنا على فكرة أعني صداقة الرجل للرجل..والمرأة للمرأة...

أما الصداقات المفتوحة..فهي ولا شك لا ضيْرَ منها إلا أنها تتقيد بضوابط وهوامش وأمور خاصة،ربما عدنا إليها بشيءٍ من التحليل الواضح والرأي الصريح العقلاني المتوازن...

شكراً لكِ-أختي الكريمة-على طرح الإشكال..وشكراً لأحبتي الذين قال كل واحدٍ منهم برأيه الصريح الحر وقناعته التي يَتبناها ويُؤمن بها...


الساعة الآن 12:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية