|
النهاية
بينما تمارس أعمالك اليومية إذرن هاتفك من غير عادته والمتصل بك شخص لم تتعود على اتصالاته و مسجاته فقط رقمه مخزن في هاتفك ،أما التواصل معه فمعدوم هل ستجيبه ،أم ماذا لعلك صانع ؟! هذا ما حدث مع أحد أصحابي فبينما هو مندمج في عمله إذ رن هاتفه نظر نظرة سريعة إلى الهاتف فوضعه على وضع الصامت وتابع عمله قلت له لماذا لا تجيب المتصل ؟فقد يكون المتصل اتصل بك للضرورة قال :لا يهمني اتصاله لكن المتصل كرر اتصاله فأجاب صاحبنا فإذا المتصل يريد أن يخبر صاحبنا بأن فلان ابن عم صاحبنا توفي في حادث سير لم يكن في الحسبان فقال له: عظم الله أجرك في ابن عمك لقد توفي اليوم في حادث وقع له فما كان من صاحبنا إلا رد بكل برود البقاء والدوام لله تعالى فعلمت من رده بأن أحد قد توفي أغلق سماعة الهاتف فقلت له خير من توفي قال :فلان ابن عمي توفي اليوم في حادث وقع له وتابع صاحبنا عمله وكأن شيء لم يحدث فقلت متعجبا _رغم أني أعلم الخلاف الذي بين صاحبي وابن عمه_ أذهب واستئذن من المدير لكي تصل قبل تشيع الجنازة لكنه رفض وتابع عمله سمعته يحدث نفسه ويقول انظري يا نفس إلى فلان ابن عمي لقد استولى على ميراث جدي شخص عرف بالطمع والجشع والأنانية بين أهله وذويه فقد يبذل كل ما بوسعه من أجل المال ولا تعجبي يا نفس أن قلت لك بأنه قد يحتال وينصب ويظلم فقط من أجل الحياة المادية إنه يا نفس رحل في غمضت عين وانتباهها رحل وترك ما جمع فلو جمع الحسنات وكسب قلوب الناس بحسن تصرفاته ورونق أسلوبه لرأيتي الآلاف مؤلفة من الناس تبكيه وتندب رحيله ، لكنه بطمعه وجشعه قد خسر قلوب الناس و كسب المال الذي رحل وخلفه وراءه ، فكم يا نفس بكت عيني رحيل صديق أو جار عزيز رحل منذ سنين ولكن ذكراه في نفسي عالقة ،فلا الأيام تنسي ،ولا السنين تمحي رحيل أحبة يعز على النفس فراقهم واليوم أفارق ابن عمي قريبي ومن لحمي ودمي ولكن العين ترفض أن تذرف ولو دمعة واحدة لرحيله. فماذا يا بلابل مغردة ، يا شعلة الأدب وحملته يا من بإبداعات كتاباتهم نثرا وشعرا عرفوا ما تعليقكم على موقف صاحبي وعدم حضور جنازة ابن عمه ؟ وما رأيكم في هذا التصرف وهل حقيقة بأن المال قد يفرق بين الأخ وأخيه ؟ وما سر تعلق الإنسان بالمال فقد يستولي على راتب أخته الموظفة أو راتب زوجته ويتعلل مجيبا السائل بأنه مديون وإن أخته أو زوجته غير محتاجة للمال فهو يصرف على البيت والأولاد فكم قصة طلاق عاينتها سببها عدم توافق الزوج وأهل الزوجة في راتب المرأة فالأب والأخ يقولا بأنهم أولى من الزوج براتب الفتاة ، فهم الذين صرفوا على الفتاة منذ نعومة أظافرها ، والزوج يقول بأن هذه المرأة صارت زوجته وأم أبناءه فهو أولى . وتبقى المرأة في دوامة لا تعرف نهايتها |
اخي العزيز انور تسلم على هذا الموضوع المثري وبالنسبه لموضوع هذا الشخص الذي توفى ابن عمه ولم يذهب الى تشييع جنازته فهو مخطئ وليس على حق المفروض منه مهما كانت الضروف والمشاكل العائليه الذهاب الى التشيع وواجب العزاء والله سبحانه وتعالى هو من سياخذ له حقه ان كان له حق فلينظر الى هذا القريب المتوفي ذهب بدون ان ياخذ اي شي عنده وكل شي خلفه وراءه وايضا هو سيذهب من الدنيا ولن ياخذ اي شي عنده فالله سبحانه وتعالى فوق كل شي ولا تدعوا هذه المشاكل والمشاحنات العائليه تاثر على مبادئكم الاسلاميه والدينيه فمن عفا واصلح فاجره على الله والله لن يضيع حق اي مظلوم في الدنيا وبالنسبه لراتب الفتاه الذي يزعم الزوج انه اولى فهذا اعتقاد خاطئ جدا لانه الزوج هو الملزوم ان يصرف على زوجته واولاده وليس هي ممكن هي تساعده في متطلبات الحياه على حسب التفاهم فيما بينهم كونهم زوجين وشريكين وهذا شي طبيعي ولكن هذا لا يعطي الحق للزوج انه هو اولى براتب زوجته من اهلها بالعكس المفروض على الزوجه مساعدة اهلها في بعض متطلبات حياتهم لانهم هم من اوصلوها الى هذا الحد من العلم والوظيفه وهم الذين صرفوا عليها منذ نعومة اضافرها حتى وصلت الى هذا المستوى من العلم والوظيفه وهنا تقول لا مانع من الزوجه مساعدة زوجها في متطلبات حياتهم وهذا شي طبيعي ولكن لا يجوز للزوج التسلط والامر والنهي في راتب زوجته بعدم مساعدة اهلها فالانسان الواعي والمثقف من ذات نفسه يفهم هذه الاشياء ويكون واعي لها لانه الزوجه مهما حصل ومهما تزوجت مردها لاهلها والاهل فوق كل شي وايضا على الاهل مراعاة الفتاه بعدم الاستيلاء على راتبها لانها نفس الشي تريد ان تكون مستقبلها وتريد ان تامن لها ولاولادها البيت الآمن والمستقبل الزاهر فيجب على الاهل والزوج الانصاف في حق الفتاه فكم وكم سمعنا بان الاهل مجرد ما ان تتوظف ابنتهم الا وسارعوا في جعلها تاخذ قرض من البنوك ويثقلون كاهلها من صغرها بالديون الكبيره تعلل منهم ان لا ياتي زوج لها وياخذ كل شي ولكن نقول لماذا اليست هذه ابنتكم اوليس ذاك زوجها استغفر الله عما يصفون والله المستعان وتقبل تحياتي اخي العزيز |
انور موضوع يستحق النقاش اخي وفعلا الحادثة تؤلم وتشعرني بشي ما داخلة أقوى من الخلاف البسيط أو سوء الفهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم هذا أبن عمه... سوف اربط الموضوع 1- قساوة قلب الشخص وهذا دليل على أن الايمان والوازع الديني ضعيف لديه 2- حقد او كره قديم تحملة العائلات لبعضهم البعض ويجوز هناك ايضا اسباب اخرى،لكن بهذا البرود يعني قلبة لا يعمل بشكل طبيعي واعتقد انه انسان مريض........... |
شكرا أستاذ عبدالله وأستاذ سالم على متابعتكم لمواضيعي
ولكن حقيقة بأن الحياة المادية سيطرت على نفوس وقلوب بعض الناس نسوا بل تناسوا النهاية الحتمية التي إليها سنؤول وهي الموت أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة |
موضوع قيم جدا
فعلا كان من المفروض يروح الجنازه بس والله أعلم ربما نفسية هذا الشخص ضاقت الكثير من ذلك الشخص فلا يحس بالضائقه والظلم والقسوه إلا من مر بها ربما صاحبك كان محتاجا لماله في تلك الفتره التي سلبه ابن عمه ماله وجعله يعاني المراره وهناك الكثير من الحالات المشابهه والله يهدي الجميع نحن لا نستطيع لومه لعدم ذهابه ولكن من الواقع فالمال يستطيع التفريق بين الاهل فالطمع موجود والظلم موجود والفلوس تغير النفوس شكرا لطرحك |
احيبك أخ أنور على هالموضوع واعتذر على التأخير الخارج عن إرادتي وظروفي ارهقتني ولله الحمد : أولا : الحقد والكراهية عندما تعشش قلب المسلم أو ألإنسان فلن يجد الخلاص منها لآنها تعتبر وجدت بنفسها البيئة الصالحة لتنمو وتترعرع في الأجواء النفسية التي تؤهل مثل ها لتكبر وتصبح عادة متكتسبة ومستدامة إلا من رحم الله ,,ونحن كمسلمين ينبغي أن لا نجعل قلوبنا تنموفيها هذه الأحقاد ,وإلا فما فائدة الصلاة والصيام حيث نظافة القلب كنظافة معنوية لقبول الصلاة .كالنظافة المادية.وكذلك الأنسان لا تقبل صلاته أن زادت فترة الخصام عن ثلاث أيام أو ليال وهو يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي بيدأ بالسلام ,,,صدق رسوله الكريم ثانيا : الجنازة فيها أجر عظيم فلماذا يحرم نفسه من هذا الأجر ,,؟ ثالثا: من ظلم أو أخذ مال دون وجه حق فماذا سيجني في آخرته وما سيحمل في قبره سوى قطنة وكفن فهذا مال زائل ..هو العمل الصالح الباقي معه ..فإجعله برب الخلق فهو المتصرف به ولا تحمل نفسك وزره بالحقد والغل وغيرها ..ربنا يهدي الجميع رابعا: المرأة لها ملكية التصرف في ما يملكه ويعتبر من تقديرالإسلام للمرأة وحفظاً لحقوقها لم يحرمها وحديث عليه الصلاة والسلام ..استوصوا بالنساء خير .....ألخ..وايضا تنكح المرأة ........الخ فصدق عليه الصلاة والسلام عندما أوضح للمسلمين منهاج الحياة مع الجميع مالهم وما عليهم ..فلماذا من أراد الزواج يشرط أن تكون عاملة ..؟أو يترك ذات الدين والحسب والجمال ويذهب للمال ,,,؟؟؟ كذلك لا يجوز أن يأخذ أحذ من مالها إلابرضااااااها ولو كان زوج او أب أو أخ تحت أي ضغط فهي لديها الصلاحية في مالها ..وفي السير ما نجد ذلك ...فارجو ألى السنه وأعملوا بها وليس ما تشتهيه أنفسكم تعكاون وتطبقون به وتتركون ما لا يحلو لكم ....نسأل الله العون والسداد . خامسا : الأخوة لا يغيرها شيء مهما علت الحناجر وتعالت الأاصوات فأخوة الدم أكبر واعظم من أي أخوة كانت والمال ممكن أن يغير النفوس ولكن الضعيفة فقط أم أصحاب القلوب الدينية التي امتلاها الدين فلا يِؤثرعليها مال فهو زائل ولكن تبقى هناك من يفقه ويتدبر للدين وأن الحياة حياة أبتلاء بمال أو جمال أو علم أو مركز ولكن البعض يجهل ذلك ..نسأل الله أن يطهر قلوب الجميع من كل حقد وضغينه ويجعل الأمة أمة متحابة ... وختاما: صدق رسول الله "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ......." وقال تعالى :" المؤمنون أخوة " عذرا على الإطاله ....شاكرة لك موضوعك الحيوي الذي نعايشه بين جنبات وثنايا المجتمع ,,,, ورد وريحان |
أخي أنور موضوعك شدني إليه فأتيت مسرعة لو أني تأخرت قليلا الرسول عليه ألف الصلاة والسلام قال في ما معناه "أن العين لتدمع وأن القلب ليخشع" ومهما كان هذه تبقى روح وتستحق أن تدمع عيوننا لفراقه وأن تخشع قلوبنا لرحيله فغدا نحن أيضا مسافرون الى حيث سافر ومن وجهة نظري وأعتذر على ما سأقول صاحبك صاحب قلب متجمد |
شكرا أختي أم أفنان على ردك
ولكنه بعد فترة كأنه حس بتأنيب الضمير جاء يقول لي عندما توفي ابن عمي كنت على خصام معه ولقد سامحته اليوم ولكن لا أدري سيقبل الله توبتي أم لا قلت له الله غفور رحيم |
شكرا أم الدر على ردك لموضوع فكلماتك وعبارتك جميلة جدا اقتبست بعضا منها لكي اوصلها مع عبارات وجمل أعددتها لصاحبي ولكنه تفاجأت به يشكو لي وسوسة الشيطان له في ترك تشيع الجنازة ويقول لقد سامحته وارجوا من الله ان يتوب علي صحيح باني حضرت العزا ولكني فوت أجر الجنازة من أجل مال وميراث نحن عنه راحلون فما أحببت أن أزيد عليه وأثقل بل قلت له الله غفور رحيم
|
شكرا أختي همس على تواجدك وردك على مواضيعي
تقبلي مروري |
| الساعة الآن 11:44 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir