منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خروج المرأة للعمل بين القبول والرفض (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18013)

إدريس الراشدي 29-08-2013 02:21 PM

موضوع جميل جدا أخي العزيز أنور

من وجهة نظري المتواضعه

خروج المرأة للعمل الشريف العفيف لا ضير فيه قط

شريطة أن لا يشغلها فتهمل وظيفتها الرئيسية وهو تربية وتنشئة الأبناء يدا بيد مع الزوج فهو أب ومربي كذلك.

فالمرأة بنّاءة دائما سواءا خرجت للعمل أم لا فهي بناءةٌ في تربية الأبناء وتنشأتهم خير تنشئة

الأم مدرسة اذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق

هنالك من الأزواج من لا يحبّذ ان زوجته تعمل فلا يرغمها بترك العمل إطلاقا إن أحبّت الخروج للعمل

لأن ذلك تحبيطٌ لتحقيق طموحها والتقدم في خدمة نفسها وخدمة المجتمع لتكون إمرأة بناءة

وإن كان الزوج باستطاعته اعالة زوجته وأولاده وسد كل ما يحتاجون اليه فلا مانع أن يستشيرها في أن تترك عملها

وتتفرغ للأبناء وتربيتهم والتفرغ لخدمة نفسها ، فالإختيار هنا بيدها ولها الحق في الموافقة والإعتراض

وكم من النساء اللواتي خضن غمار العمل في الوطن ، وبعد أن أصبحن أمهات تركن العمل

ليتفرغن في الوظيفة الحقيقية الرئيسية التي أوصاهن بها الشرع الإسلامي الحكيم

ألا وهي تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة


وإن كان العمل يشغل المرأة كثيرا عن تربية الأبناء ( هنا يجب عليها أن تتق الله في فلذة أكبادها ) وتنتبه جيدا

لهذا الأمر وتعاود التفكير بمنطقية وحكمة ، فأبنائها أولى بوقتها معهم.


تقبل تواضع المرور سيدي وأشكرك كثيرا على الطرح

يزيد فاضلي 29-08-2013 03:48 PM

.../...
 
...عَمَلُ المرأة..؟؟

ولِمَ لاَ..؟؟!!

وما المانعُ-شرْعاً وعُرْفاً وديناً-ما دامَ عملُها-وهي شقيقة الرجلِ ورفيقة دربه ونصيفة بناءٍ في المجتمع المسلم الواعي الراقي-مادامَ عمَلُها وفقَ الأطر الشرعيةِ وضوابط المصلحة التي لا تـُخـْرِجُ المرأة المسلمة من إطار أنوثتِها الفطريةِ ولا تـُفسِدُ قـُدُسية ( الأمومة ) التي أكرمها المولى عز وجلَّ بها منذ أمِّنا حواءَ إلى يوم الدين...؟؟؟

وإخالُ أن الأحبة-من إخوتي الأعضاء وقد قرأتُ رؤاهُمُ النيِّرَة-قد أفاضوا وأجمَلوا ووفوا الغاية َمن هذا الإشكال الذي ما زالَ البعضُ-للأسفِ-في مجتمعاتِنا الإسلامية يُثيرُهُ ببعضِ الحِدَّةِ التي لا تخلوا من تنطـُّعٍ أو تسَيُّبٍ..!!

نعَمْ..متفقونَ جميعاً أن رسالة المرأة-قبلَ أي اعتبارٍ-هي الحفاظ على بيْتِها والقيَامِ المبدِع الجميل على استدامةِ العبَقِ الأنثويِّ الفوَّاحِ في أرجائه في غير إحساسٍ بالامتعاض أو الضائقة مادامَ الزوجُ لا يتوانى في تحسيس زوجتِه الحبيبةِ أنها-وإياهُ-يتحركان بروح الفريق الواحد في توطيدِ دعائم الأمن والأمان للأسرة وتوفير أقصى ما يُمكنُ توفيرُهُ من سعادةٍ وراحةٍ وحُبٍّ مشترَكٍ لبعضهما وللأولاد...

نحن متفقون جميعاً على هذا المبدأ..ومتفقون أيضاً أن هذا المبدأ لا يتعارضُ البتة-حين تسيرُ الأمورُ على سَجيتِها الفطرية دونَ اختلالٍ في توازنها-مع عمَل المرأةِ..أو دراستِها..أو حضورها الفعال في أي نشاطٍ اجتماعي يحتاجُ فيه المجتمعُ المسلمُ إلى جهودِ الرجال والنساءِ على السواء...

وعمَلُ المرأة-كما أشارَ الأحبة-مرهونٌ ابتداءً بشخصيتها..بوعيْها..بتربيتها الأصيلة..بمدى ثقافتها وخبرتِها وإدراكِها الجيدِ بحدودِ الحقوق والواجباتِ التي لها وعليها...

دائماً أقولُ : هاتِ لي امرأة ًواعية ً،معتزة ًبإسلامها وعفافها وحجابها وعِلمها الراسخ وثقافتها العصرية الواعية..ولنا أن نضعَها في أيةِ وظيفةٍ تربويةٍ أو إداريةٍ أو مؤسساتيةٍ وسترى كيفَ ستظهرُ في أدائها الكفاءة الفعالة التي قد تـُعْوِزٌ كثيراً من ( الذكور ) الفاشلين الذين لا يُحسنونَ شيئًا في دنياهم الفاشلة إلا التشدق بالرجولةِ المزعومة..ثم لا شيء..يعيشُ عالة ًعلى نفسه ومجتمعه وأمتهِ إلى أن يُوَارَى تحتَ التراب..لمْ يُحسْنْ شيئًا في دنياهُ غير التشدق والجهل الفكري والعلمي والحضاري والأخلاقي الذي استهلكَهُ..!!

وأقسمُ بالله غيْرَ حانثٍ..أعرفُ كثيراً من زميلاتي الفضليات..وأعرفُ كثيراً من أستاذاتِ المعاهد والجامعات..ومديراتِ مراكز البحوث والبنوك وباقي المؤسسات،يُؤدينَ أعمالـَهُنَّ في اقتدارٍ وقدرةٍ وقوةِ شخصيةٍ،ويُقدمنَ لبلدهنَّ ولأمتهنَّ نموذجاً فذًّا من حضور المرأة المسلمةِ في معادلةِ الشهود الحَضاري بما يجعلنا نباهي ونفاخر ونرفعُ رؤوسنا عاليا...

أرى الواحدة منهن-وهي أستاذة أو مديرة أو طبيبة أو مشرفة اجتماعية-تقومُ على أداءِ عملها بكل اقتدارٍ ونجاحٍ مع اعتزازٍ منها بإسلامها وحجابها وعَفافِها وحيائها وجديتِها واحترامها في شخصيتها القوية التي تفرضها على الجميع فلا يَسَعُهُمْ إلا التعامل معها بذاتِ الجديةِ وذاتِ التوقير والاحترام..كل ذلكَ في غير شعورٍ بخلل أو احتقانٍ في حياتها الأسرية مع زوجها وبين أولادها والأقارب...

إنها-في تناسقٍ عجيبٍ-توَفِّقُ بين بيتها،كوْنِهَا أمًّا وربة بيت وزوجة حبيبة-وبين عَمَلِها المنوطِ بها خارجَ البيت...

هل معنى ذلك أننا نشنعُ على المرأةِ التي اختارتْ-أو شاءتْ لها أقدارُها والظروفُ-أن تبقى تراعي رسالتـَها الطبيعية في البيْت والأسرة..

اللهمَّ لاَ..لأن هذا هو الوضعُ الطبيعي..

ولكني أقصِدُ هنا هذه المتغيرات الحضارية التي تستدعي وجودَ المرأة-شقيقة الرجل-في مواقع الشهود الحضاري والتحدياتِ المستجَدَّةِ على الأمة الإسلامية التي لا ضيْرَ على المرأةِ المسلمة أن تتواجدَ في مواجهتِها-إلى جانب الرجل-بل هي مما ينبغي أن تتشارَكَ فيه وإلا حدثَ انهيارٌ حضاريٌّ كبيرٌ في نسيج الأمةِ،والعصرُ والظرفُ لا يتحملان في الأمة هذا الانهيار..!!

نحتاجُ للطبيبة المسلمة..وللنفسانية المسلمة..وللأستاذة المسلمة..وللمديرة المسلمة..وللباحثة المسلمة..وللصحفية والإعلامية المسلمة..الخ..الخ...ومواقعُ كثيرة لا تتحركُ عجلة المجتمع الإسلامي إلا بوجود الجناحيْن معاً : الرجل والمرأة...

وشكرَ اللهُ لكَ-أخي أنور-وشكرَ لمن أفاضَ وناقشَ وأسهبَ واستنتجَ واستقرأ...

أنور 02-09-2013 12:11 AM

شكر ا لك أخي إدريس على إثرائك الموضوع بما هو مفيد

أنور 02-09-2013 12:22 AM

شكرا لك أخي يزيد على إثرائك الموضوع وانا شخصيا لا أقف معارضا خروج المرأة للعمل بل كما أسلفت على يقين بأن بعض الأعمال لا تصلح لها إلا النساء بل وبعض النساء تفوقن على الرجال في ميادين العمل ولكن هناك عوائق تقف عارضا فقد تكون المراة لديها أطفال ولا تجد من يرعاهم ففي هذه الحالة راي الشخصي بأن لا تتركهم في يد خادمه فزوجها ملزوم شرعا بحق النفقة
لك ولجميع من أثرى الموضوع بالمعلومات القيمة جزيل الشكر

أم الدرة 04-09-2013 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام ماجد (المشاركة 203677)
أخى الفاضل
أنــــور
أشكرك
على الموضوع القيم والهام
إسمحوا لى أن أقول وجهة نظرى
وقد تغضب كثيرات من كلامى
أنا أرى إن مكان المرأة
فى بيتها حيث رعاية البيت والأولاد وخلافه
مع إنى أعمل بالحكومة
وبمركز مرموق
ولكن هنا كلامى ليس تقصيرا
لجهود المرأة بالعكس
ولكن لأننى أرى إن المرأة مظلومة جداااا
لأنها تعمل خارج منزلها
كل أنواع العمل الذى يمارسها الرجال وبنجاح
وبعد ذلك تعود إلى منزلها لتكمل
يومها الشاق
دون شكر أو تقدير من أحد
بعكس الرجل
يرجع إلى منزله ليكون الرجل فقط

صاحب الأمر والنهى مع علمه
بأنها تعمل

لتتحمل معه أعباء المعيشة
فأنا عن نفسى
أؤمن بأن مكان الزوجة بيتها
وهذه وجهة نظرى
أرجو ألا تغضب منى المرأة
أعتذر عن الإطالة
شكر بلا حد
سهــ ماجد ــام

أهلا سهام
كلام رائع وعين الصواب ...
ولكن لما لا تتنازلين عن عملك ووظيفتك ذات المركز المرموق ..؟
إن كانت تلك رؤيتك ومبادئك ..التي تؤمنين بها ...!!
عزيزتي ..
الكلام كثير وسهل ولكن التطبيق صعب ..
واخيرا
تحياتي عطر لقلبك .

أم الدرة 04-09-2013 10:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 205132)
...عَمَلُ المرأة..؟؟

ولِمَ لاَ..؟؟!!

وما المانعُ-شرْعاً وعُرْفاً وديناً-ما دامَ عملُها-وهي شقيقة الرجلِ ورفيقة دربه ونصيفة بناءٍ في المجتمع المسلم الواعي الراقي-مادامَ عمَلُها وفقَ الأطر الشرعيةِ وضوابط المصلحة التي لا تـُخـْرِجُ المرأة المسلمة من إطار أنوثتِها الفطريةِ ولا تـُفسِدُ قـُدُسية ( الأمومة ) التي أكرمها المولى عز وجلَّ بها منذ أمِّنا حواءَ إلى يوم الدين...؟؟؟

وإخالُ أن الأحبة-من إخوتي الأعضاء وقد قرأتُ رؤاهُمُ النيِّرَة-قد أفاضوا وأجمَلوا ووفوا الغاية َمن هذا الإشكال الذي ما زالَ البعضُ-للأسفِ-في مجتمعاتِنا الإسلامية يُثيرُهُ ببعضِ الحِدَّةِ التي لا تخلوا من تنطـُّعٍ أو تسَيُّبٍ..!!

نعَمْ..متفقونَ جميعاً أن رسالة المرأة-قبلَ أي اعتبارٍ-هي الحفاظ على بيْتِها والقيَامِ المبدِع الجميل على استدامةِ العبَقِ الأنثويِّ الفوَّاحِ في أرجائه في غير إحساسٍ بالامتعاض أو الضائقة مادامَ الزوجُ لا يتوانى في تحسيس زوجتِه الحبيبةِ أنها-وإياهُ-يتحركان بروح الفريق الواحد في توطيدِ دعائم الأمن والأمان للأسرة وتوفير أقصى ما يُمكنُ توفيرُهُ من سعادةٍ وراحةٍ وحُبٍّ مشترَكٍ لبعضهما وللأولاد...

نحن متفقون جميعاً على هذا المبدأ..ومتفقون أيضاً أن هذا المبدأ لا يتعارضُ البتة-حين تسيرُ الأمورُ على سَجيتِها الفطرية دونَ اختلالٍ في توازنها-مع عمَل المرأةِ..أو دراستِها..أو حضورها الفعال في أي نشاطٍ اجتماعي يحتاجُ فيه المجتمعُ المسلمُ إلى جهودِ الرجال والنساءِ على السواء...

وعمَلُ المرأة-كما أشارَ الأحبة-مرهونٌ ابتداءً بشخصيتها..بوعيْها..بتربيتها الأصيلة..بمدى ثقافتها وخبرتِها وإدراكِها الجيدِ بحدودِ الحقوق والواجباتِ التي لها وعليها...

دائماً أقولُ : هاتِ لي امرأة ًواعية ً،معتزة ًبإسلامها وعفافها وحجابها وعِلمها الراسخ وثقافتها العصرية الواعية..ولنا أن نضعَها في أيةِ وظيفةٍ تربويةٍ أو إداريةٍ أو مؤسساتيةٍ وسترى كيفَ ستظهرُ في أدائها الكفاءة الفعالة التي قد تـُعْوِزٌ كثيراً من ( الذكور ) الفاشلين الذين لا يُحسنونَ شيئًا في دنياهم الفاشلة إلا التشدق بالرجولةِ المزعومة..ثم لا شيء..يعيشُ عالة ًعلى نفسه ومجتمعه وأمتهِ إلى أن يُوَارَى تحتَ التراب..لمْ يُحسْنْ شيئًا في دنياهُ غير التشدق والجهل الفكري والعلمي والحضاري والأخلاقي الذي استهلكَهُ..!!

وأقسمُ بالله غيْرَ حانثٍ..أعرفُ كثيراً من زميلاتي الفضليات..وأعرفُ كثيراً من أستاذاتِ المعاهد والجامعات..ومديراتِ مراكز البحوث والبنوك وباقي المؤسسات،يُؤدينَ أعمالـَهُنَّ في اقتدارٍ وقدرةٍ وقوةِ شخصيةٍ،ويُقدمنَ لبلدهنَّ ولأمتهنَّ نموذجاً فذًّا من حضور المرأة المسلمةِ في معادلةِ الشهود الحَضاري بما يجعلنا نباهي ونفاخر ونرفعُ رؤوسنا عاليا...

أرى الواحدة منهن-وهي أستاذة أو مديرة أو طبيبة أو مشرفة اجتماعية-تقومُ على أداءِ عملها بكل اقتدارٍ ونجاحٍ مع اعتزازٍ منها بإسلامها وحجابها وعَفافِها وحيائها وجديتِها واحترامها في شخصيتها القوية التي تفرضها على الجميع فلا يَسَعُهُمْ إلا التعامل معها بذاتِ الجديةِ وذاتِ التوقير والاحترام..كل ذلكَ في غير شعورٍ بخلل أو احتقانٍ في حياتها الأسرية مع زوجها وبين أولادها والأقارب...

إنها-في تناسقٍ عجيبٍ-توَفِّقُ بين بيتها،كوْنِهَا أمًّا وربة بيت وزوجة حبيبة-وبين عَمَلِها المنوطِ بها خارجَ البيت...

هل معنى ذلك أننا نشنعُ على المرأةِ التي اختارتْ-أو شاءتْ لها أقدارُها والظروفُ-أن تبقى تراعي رسالتـَها الطبيعية في البيْت والأسرة..

اللهمَّ لاَ..لأن هذا هو الوضعُ الطبيعي..

ولكني أقصِدُ هنا هذه المتغيرات الحضارية التي تستدعي وجودَ المرأة-شقيقة الرجل-في مواقع الشهود الحضاري والتحدياتِ المستجَدَّةِ على الأمة الإسلامية التي لا ضيْرَ على المرأةِ المسلمة أن تتواجدَ في مواجهتِها-إلى جانب الرجل-بل هي مما ينبغي أن تتشارَكَ فيه وإلا حدثَ انهيارٌ حضاريٌّ كبيرٌ في نسيج الأمةِ،والعصرُ والظرفُ لا يتحملان في الأمة هذا الانهيار..!!

نحتاجُ للطبيبة المسلمة..وللنفسانية المسلمة..وللأستاذة المسلمة..وللمديرة المسلمة..وللباحثة المسلمة..وللصحفية والإعلامية المسلمة..الخ..الخ...ومواقعُ كثيرة لا تتحركُ عجلة المجتمع الإسلامي إلا بوجود الجناحيْن معاً : الرجل والمرأة...

وشكرَ اللهُ لكَ-أخي أنور-وشكرَ لمن أفاضَ وناقشَ وأسهبَ واستنتجَ واستقرأ...


يا يزيد استاذي الفاضل ...
ما أجمل تفردك بها النثرالشامخ والرؤى النيره .....

دائماً أقولُ : هاتِ لي امرأة ًواعية ً،معتزة ًبإسلامها وعفافها وحجابها وعِلمها الراسخ وثقافتها العصرية الواعية..ولنا أن نضعَها في أيةِ وظيفةٍ تربويةٍ أو إداريةٍ أو مؤسساتيةٍ وسترى كيفَ ستظهرُ في أدائها الكفاءة الفعالة التي قد تـُعْوِزٌ كثيراً من ( الذكور ) الفاشلين الذين لا يُحسنونَ شيئًا في دنياهم الفاشلة إلا التشدق بالرجولةِ المزعومة..ثم لا شيء..يعيشُ عالة ًعلى نفسه ومجتمعه وأمتهِ إلى أن يُوَارَى تحتَ التراب..لمْ يُحسْنْ شيئًا في دنياهُ غير التشدق والجهل الفكري والعلمي والحضاري والأخلاقي الذي استهلكَهُ..!!

وأقسمُ بالله غيْرَ حانثٍ..أعرفُ كثيراً من زميلاتي الفضليات..وأعرفُ كثيراً من أستاذاتِ المعاهد والجامعات..ومديراتِ مراكز البحوث والبنوك وباقي المؤسسات،يُؤدينَ أعمالـَهُنَّ في اقتدارٍ وقدرةٍ وقوةِ شخصيةٍ،ويُقدمنَ لبلدهنَّ ولأمتهنَّ نموذجاً فذًّا من حضور المرأة المسلمةِ في معادلةِ الشهود الحَضاري بما يجعلنا نباهي ونفاخر ونرفعُ رؤوسنا عاليا...

أرى الواحدة منهن-وهي أستاذة أو مديرة أو طبيبة أو مشرفة اجتماعية-تقومُ على أداءِ عملها بكل اقتدارٍ ونجاحٍ مع اعتزازٍ منها بإسلامها وحجابها وعَفافِها وحيائها وجديتِها واحترامها في شخصيتها القوية التي تفرضها على الجميع فلا يَسَعُهُمْ إلا التعامل معها بذاتِ الجديةِ وذاتِ التوقير والاحترام..كل ذلكَ في غير شعورٍ بخلل أو احتقانٍ في حياتها الأسرية مع زوجها وبين أولادها والأقارب
تصفيق يجوب صداه الكون ..
ما احلاه وما اجمل منطقه ...
عقل فذ ورؤية للتطور والعمل والعمل في حدود الدين والعقيدة والحياء

ودي

أم الدرة 04-09-2013 10:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنور (المشاركة 203659)
تحية أبعثها لرواد الأدب ومستمعيه فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى ومشرفيه موضوعي موضوع يلامس الواقع فليس هو من وحي الخيال بل واقع تعيشه أغلب بيوتنا إنه قضية خروج المرأة للعمل وترك بيتها وأطفالها ولا عجب في ذلك ولكن العجب من ترك الأطفال مع الخادمة بمفردها فالمنزل والبعض وخاصه المعلمات قد يوظفن في مناطق بعيدة عن منطقة سكنهن فيضطررن إلى اصطحاب الأطفال معهن بصحبة الخادمة أو ترك البعض منهن أطفالهن فالمنازل مع أهل الزوج أو أهل الزوجة مما ينعكس أثره السلبي على الطفل نفسه فتراه جالسا في فناء المنزل بمفرده في عالم بعيدا عن عالم الأطفال غارقا في بحر همومه وتفكيره كأنه شخص تجاوز الثلاثين وليس طفل في السادسة أو السابعة من عمره وعندما تحاوره تسأله ما لك يا فلان لماذا لا تلعب مع الأطفال يجيبك لا شيء وعيناه تقولان لك عجبا من سؤالك لا أظنك تجهل الأسباب ولا يلام ففراق الأم أو الأب ليس بالأمر الهين .
أيتها المرأة سؤال أوجه إليك إذا خيرتي بين وظيفة ومال وبعدها تحسن فالمعيشة وبين الجلوس من أجل الأطفال فإيهما ستختارين من دون تردد وحيرة ؟و لا أظنك ستفضلين الوظيفة على راحة أطفالك ووالدهم مكلف بالنفقة عليك وعليهم فالإسلام.
فأنا لست ضد خروج المرأة للعمل أبدا بل هناك وظائف لا تصلح لها إلا النساء ، ولكني ضد من ينادي بخروج المرأة للعمل من أجل جلب المال وبناء منزلا أو شراء سيارة من أحدث الطراز وتخلي عن وظيفتها التي فطرها الله سبحانه لها وهي الأمومة ناسيا بأن الطفل يحتاج لأمه بجنبه وكما إن البعد عن الطفل يجلب الأمراض النفسية بل وأعجب من رجل باحثا عن زوجة وأول شرط يضعه في عين الاعتبار أن تكون شريكة حياته موظفة وليست من القانطات فالبيوت لما والله أجد الجالسة فالمنزل أفضل له ولبيته ولأطفاله فيما بعد من امرأة تقضي ساعات طوال خارج المنزل فتعود من عملها منهكة وأول ما تفعله فور وصلها المنزل الخلود للنوم.
هذا رأي الشخصي ولكم حرية التعبير وإبداء الرأي أيها الأدباء

أشكرك أخي أنور ...
على عبق حروفك
ورؤيتك للموضوع ..
ولكن كما اسلف من قبلي ...
لاضير في ذلك أن احكمت التنسيق والسبك لظروف عائلتها والتنسيق مع ظروف مجتمعها في اطار الدين والعفة
ولنا في سير الصحابيات قدوة
فلم نجد المجتمع الإسلامي الذي قاده عليه الصلاة والسلام خالي من الشخصيات النسائية
وكم من وفقت بين الأثنين وتفوقت أكثر من الذكور
الإسلام لا يعارض ولا يمانع ..
وتبقى هناك وجهات نظر وبيئات مختلفة
أيضا لا يجب أن نعمم في مجال عمل المرأة
أما بالنسبة للنفسيات وغيرها ...فهذا موضوع يطول ويطول شرحه وهنا في غنى عنه

ومن أراد أن يكون بين أولاده فهناك ألف طريقة وطريقة ..


أشكرك وتقبل ودي
تحياتي ايها المفعم بالأنوار

يزيد فاضلي 04-09-2013 09:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الدرة (المشاركة 205972)
يا يزيد استاذي الفاضل ...
ما أجمل تفردك بها النثرالشامخ والرؤى النيره .....


تصفيق يجوب صداه الكون ..
ما احلاه وما اجمل منطقه ...
عقل فذ ورؤية للتطور والعمل والعمل في حدود الدين والعقيدة والحياء

ودي

...

...أشكرُ لكِ-أختي الكريمة الواعية أم الدرة-هذا التجاوُبَ الرائقَ الذي أعَزَّ رؤيتي المتواضعة وسَمَا بفكرتي للأوْج...

وإنها لمفخرة ٌكبرى أن نجدَ بيننا امرأة ًمسلمة ً مثلكِ،جادَّة ً،ترتقي بفكرها ومشاعرها إلى حيث ينبغي أن تكونَ المرأة المسلمة في موقِعها الحضاري إزاء التحدياتِ المختلفة...

فهكذا كُنَّ يا حفيداتِ خديجة وفاطمة وعائشة وأسماء والخنساء..أو لا تكُنَّ..!!

نحنُ إنما-أختي-حين ننافحُ عن كِيَان المرأةِ المسلمةِ،فإنما فقط نريدُ إبعادَ كمَّاشةِ التطرُّفِ التي تحاولُ خنـْقـَها من جهتين : جهة ( التشدد والتنطع ) وجهة ( التسيُّبِ والتميُّع )...

والإسلام-حاشاه-أن يَجنحَ في تعاليمه الصحيحة لإحدَى الجهتيْن الظالمتيْن...

إننا جنباً إلى جنبٍ مع المرأة المسلمة الجادَّةِ-التي هي أمي وزوجتي وابنتي وشقيقتي وأستاذتي وزميلتي وتلميذتي- في رفـْع شِعار ( نحن مع الأصالةِ حين تعني الانتماء،ونحن مع المعاصرة حين تعني الارتقاء )....

بوركتِ-أختي الأصيلة-وشهادتـُكِ-كامرأةٍ-لقلمي وسامٌ يزدانُ به جبيني...


الساعة الآن 08:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية