ذكرى الياسمين
 

لابد لأغصان الياسمين أن تزهر يوماً ولابد أن يعطر شذاها أرجاء المكان ... صيفنا حار جداً وشتاءنا بارد هكذا تمضي بنا الأيام على وتيرة واحدة نرسم خطوات قد تكون متعثرة نحن مستقبل نحسبه باهراً وهو في علم الغيب ..


بقايا من ضجيج الأمس وهمسات تحاكي ذاك الغائب القريب من حنايا الروح تمتمات لا يفهمها أغلب الحضور تنساب في أنسجام تتهادى بروي وسكينه لتقرع نافذتها ليلاً..

صدى ذاك الصوت مازال قابع في الذاكرة وهو يقول سأعود قريباً وأستحال ذاك القريب إلى سنوات من عمرها

أكتسى شعرها باللون الأبيض ك ليل تلتمع فيه نجمات الصباح الأولى لتعلن بدنو الغياب ولا تدري من سيأتي أولاً طيف ذاك الغائب أم الرحيل الأبدي..

لملمت بقايا تلك الحروف المتناثره وهي مازالت هناك على قارعة الطريق في عينيها مات كل أمل وقالت بكل كبرياء جارح إنه قادم عما قريب!!

رحلت نعم رحلت وهي تحدق للبعيد ولا نعلم هل ماتت هي أم مات الانتظار في قلبها،،

همساتها تجوب الأرجاء مساء كل ليله لتزهر غصون الياسمين ويعطر شذاها عذوبة أنفاسنا وستبقى ذكرى الرحيل سراً يكتنف روحي ولن أستطيع الإفصاح عنه...

[

الاخت الكريمه صدى النسيان وهج

قرأنا الجمال هذا المساء

دام عزفك

شكرا ً

تقديري