فضـــاءات الهمــــوم
فضاءات الهموم..
لا زالتْ الذكرى تنبضُ في قلبي رُغْم شهادة الوفاة التي دونها القدر وكان ضحيتها روح .. حين يُتوجُ الليلُ بظلام حالك .. فتسرحُ في فضاءات الهموم.. فتنزف حروفك بين طياته من غير معنى.. .. كأنها طلاسم قديمة مرسومة بين أرواق الخريف لا تستطيع حلها .. فلا تسمع إلا همساً لأبجدية الحزن المنسي بين أطراف شوارع المدينة .. شمعة وحيدة على رف مكتبي كادت تذوب بين حرقة أنفاسي .. أخذت ورقة لأدون عليها تلك الرموزالمبهمة.. فكان حلها شعور بالفقد ألفني منذ الرحيل.. سطرته هنا علي أفيق يوماً فأجد أبجديات جديدةغير تلك التي معي. فتلك الطلاسم كلها تحوي نفس الأبجدية.. ربما هي أبجدية الرحلة الأبدية .. فلا أمل للعودة.. "منذ أن غادر إلى رحلته الأبدية.. لم يعد هناك من يحبني.. ولم أستطيع الخروج معهم ولا النظر في وجوههم خوفا من سقوط دمعي.. ولا حتى الحديث معهم ففي قلبي حشرجة بكاء صامت.. أصبحت أحلامي صغيرة لم تتعد حدود غرفتي.. لم أعد بحاجة إلى تفصيل قصص جديدة كي لا أتعثر في حفرها.. فقصصت كل صور فرحي القديمة.. وعلقتها هنا وهناك.. علي استسيغ منها فرحا قادما.. فوضى تخيم مسكني.. وكأني أشهد عن قرب فصلي الأخير في مسرحية الخراب.. فلا أرى أملاً من نور الشمس أمضي معه,، ولم يهديني القمر يوما حلما أستفيق معه فأنطلق في صباحيات الفرح" هذه أحد الطلاسم التي استطعت فك رموزها. أما الطلسم الآخر حينما بدأت بتفكيك رموزه .. أحسست بيدي تترجم حروفه وكأنها تقول ليس بغريب هذا.. دعيني أنتهي منها فقد أتعبني الرعاش.. " سأزور قبرك يا أبي حاملة معي آخر صفحة من فصل كتابي الأخير.. لكنهم !! لكنهم لم يدلوني عليه.. أود أن أهديك آخر وردة نمت منذ لقاءنا الأخير .. فبقاؤها معي لا يجدي.. حتى هي أبت الخروج من تلك الغرفة.. وكرهت ضوء الشمس..وصوت الشوارع.. فذبلت وذبلت.. لم يبق منها سوى ريحها.. حين انظر إليها..تأخذني الشفقة فأود أن أعدمها. .فلا أقوى على رؤية مشهد الانتحار المقصود.. لكنها تلك التمتمات التي أعي سببها ترفض فعل ذلك .. فربما بقاؤها قرب قبرك يؤنسها .. " |
لي عودة لهذا الإبداع الجميل
قرأتهـ بسرعة سأعووود لأكتب رداً يليق بهذا النص |
"منذ أن غادر إلى رحلته الأبدية.. لم يعد هناك من يحبني.. ولم أستطيع الخروج معهم ولا النظر في وجوههم خوفا من سقوط دمعي.. ولا حتى الحديث معهم ففي قلبي حشرجة بكاء صامت.. أصبحت أحلامي صغيرة لم تتعد حدود غرفتي.. كم هي جميل هذه الفضاءات وهذا البوح الراقئ أسعدني المرور هنا أختي شيماء ... ووقفت أتأمل .... |
شيماء
المغادرون في مثل هذه الرحله لايعودون ولكن هم موجودين بيننا أينما نذهب لهذا هم البراءه التي نحملها معنا.... تسلمي يا أخت |
تسارعت دقاتُ قلبي وتسابق الشهيق والزفير لمن ستكون الغلبة في رأيكِ..؟!؟!؟ يا لكَ من عبقري ويا لكَ من مبدع هنـا صدح فكركَ الطاهر وزادت روعةُ قلمكَ المكان بهاءاً اخي الغالي في هذا النص الباذخ ارى ايجابيات كثيرة وإن دلّ على شيء فهو دل على تقدمكَ المعهود: 1- عنوان النص قمّة في الرووعة ويشد القارئ وهذا ما وفيتنــا في كل نصوصكِ. 2- رووعه الصور الفنّية التي كنتُ اتظرُ أن اراهــا في نصكِ هذا ووقفتُ شاخصةً امام رووعتهــا وأجمل ما في النص: اقتباس:
اقتباس:
يا لكَ من عبقري..!!؟!؟! 3- الالفاظ كانت فوية وتدل على إطلاعك الواسع وزادت في حقيقة الأمر روعة النص. وأخيراً: الحمد لله أني كنتُ أول من وضعه بصمته والحمد لله أنّي عدتُ لكِ اخرج ما في قلبي نصيحتي : ظلّ في تقدم ونشاط مهمــا علا الزمن ومشاكله عليك. كن بخير غاليكَ |
بآقون هم بآقون رغم الرحيل في عمق الروح لهم ثورة ...يا شيماء سلمتِ نزفك عميق ..................................... دمت كالورد ... |
بوح جدا رائع يأخذك الى عالم الخيال والشوق دمتي بألف خير ودام نبضك الرائع جدا اعجبتني تلك الهمسات
|
لــــــــكم كــــــــــــل الشكــــــــــر والتقديــــــر
مع التحية .. |
هم باقون بين النبض و في كل زواينا..
و أن خطفهم الرحيل عنا بعيدا بعيدا.. عزيزتي شيماء كم هو جميل هذا النص .. أخذنا حيث الذكريات و حيث هم... شكرا لكِ عزيزتي كوني بخير |
شكرا لك أختي نبيلة
ما زاد روعة الصفحة حضورك الجميل |
الساعة الآن 10:40 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir