".. قصص عابرة .."
(1) تركض تسابق خطواتها خطواته تصل إلى السيارة حاملة بين ذراعيها تلك الصغيرة والد الطفلة يفتح لها الباب ظلت تحتضنها حتى وصلوا إلى المستوصف القريب نزل الأب بعد أن أوقف سيارته .. وأخذ يجر الصغيرة ذات الأعوام الثلاثة و كأنه يستعجلها .. بل إنه يستعجلها فعلا إتّجهت بخطى مرهقة ثقيلة نحو الطبيب وهي من الخلف تتبعهم ودموعها تراقب حالة الصغيرة المسكينة وضعهم ممرض في الانتظار بعد المريض رقم عشرة يذهب الأب إلى العمل عائدا وييجيب على رسالة نصية من زوجته تسالة إن كان قد أخذ ابنتهما إلى المستوصف؟ فأخبرها بانه قد فعل ذلك وانه لم ينسى اصطحاب الخادمة حتى تبقى معها ً... (2) بيدها تمسك به وتجره عنوة وبالأخرى تمسك حقيبة أغراضه وتصرخ دموعه على وجنتيه وعيناه تعودان للباب الذي عبرا منه خطواتها تتقدم وخطواته لا مجال لها لان تعود جاءت به والدته عنوة في سيارة الأجرة لتلقي العلاج في المشفى لكن الخوف المرتسم على عينيه يحكي قصة ألمه الذي اسقط شعره الناعم ومعاناته مع العلاج تجعله يرفض السرير الأبيض مثلها تماماً حين كانت ترقد على الكرسي لتنام أمها على السرير لم تكن والدتها مريضة فقط كانت تتألم لقلب ابنتها الذي فتكت به أوجاع الابن ذو الخمسة عشر ربيعا لازمها الألم حتى انتهت بها على ذلك الكرسي بعد أن فرغت من صلاة الفجر لك دعواتي أسماء ... عسى الله أن يدخلك الجنان ويدخل والديك لصبر هما عيون الكستناء |
أختي العزيزه فـــــــــــاطمه
اللهم إرحم موتانا وموتى جميع المسلمين سرد جميل ورائع قصه مؤلمه تحمل في طياتها الكثير من المعاني رحمها الله وغفرلهاوأسكنها فسيح الجنان |
قصص عابرة..."
وبوح ممسوس بالوجع.. رفقا..فالحرف يئن تحت وطأة النبض الحزين رحم الله الجميع` وصباحي هنا غارق بالحزن والدموع كوني بخير |
كاتبتنا القديرة فاطمة القمشوعية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لهذا الحضور المشرّف هنا وأهلاً بعودتك مرارا وتكرارا ...عوداً أحمد إن شاء الله . كلتا القصتيين بينهما رابط الألم والمعاناه وبالتحديد يكمن ذلك في المرافق الصحية ...ومايحصل فيها من قصص عابرة ... سيدتي ... صياغة القصة كانت متقنة ..وتسلسل الاحداث أتى مبدعاً فقط أرجوا أن أرى جديدكِ القادم هنا يجدد الصفحات تقبلي مروري المتواضع واحترامي وتقديري |
الأخت فاطمة القمشوعية عم نتحدث عن نص أبدعت الصياغة فيه ؟!! أم عن تلك المشاعر التي استولت علينا ونحن نقرأ نصا تراجيديا مؤلما ؟؟!! أدام الله عزك أختي |
)3(
تتنقل عيناها السوداوان..في الماره.. تراقبهم بهدوء وصغيرتها البيضاء بالقرب منها تلعب.. جاءت أخرى وجلست بالقرب منا وصغيرتها سمراء نحيلة لاتقل شقاوة عن الطفله البيضاء.. حيث كانت تتسلق المقاعد الخشبية لتحادث الجالسين في الجهة الاخرى.. انطلقت لتحادث السمراء وتسألها بأصابعها الصغيرة عن الحذاء الجميل.. ما أن رأتها السمراء حتى نزلت من على المقعدوراحت تتتنقلان معا في المكان.. بعدتا ثم افترقتا.. حتى قامت تلاحقهن والدتيهما.. جرت ام الطفلة السمراء طفلتها وانتقلت لتجلسا في مكان أخر.. بقت ام الطفلة البيضاء بمكانها بعد ان امسكت بيد صغيرتها. تراقب الجموع المتنقله بالمكان.. شاردة الذهن.. عيون الكستناء... |
رد
السلام عليكم أستاذة / فاطمة القمشوعية عيدكم مبارك و أيامكم سعيدة بإذن الله يعجبني التطرق إلى أوجاع المجتمع و إحتياجات أبنائه ولقد صغت أختي الكريمة مشكلة إجتماعية تعاني منها الكثير من الأسر وهي التخلي عن أهم ما يعيش الإنسان من أجله وهم الأبناء والبنات ورمي امانة تربيتهم ورعايتهم وتثقيفهم والإهتمام بمشاكلهم و إحتياجاتهم على عاتق المربيات والخادمات واللاتي وبدون شكٍّ تغرس في أذهان و وجدان الأبناء قصدا أو عرضا كل ما في شخصياتها من أخلاق وقيم ومبادىء وسلوكيات وطريقة تفكير و إهتمامات مما يخلق اجيالا لا تنتمي إلينا إلا بالأسم فقط صغت كل هذه المشاكل في قالب قصصي جميل خفيف مفتوح النهاية هذا في القصة الأولى والتي أستشّف من خلالها ثقافتك الإجتماعية العالية فشكر الله سعيكم ونفع بكم وشكرا لكم على التفاعل المثمر ولك جزيل شكري وإمتناني وعذرا ... |
الاخت الفاضله فاطمه القمشوعيه نص جميل جدا رائع ورحم الله الجميع ودمتي بكل خير وموده اختي الفاضله وتقبلي تحياتي |
تبتسم..)4(
تراقب عينيهاعلى المرءاة .. وتسأل.. من هي أجمل طفلة بالعالم .. ف تبتسم .. لان المرءاة لا تجرؤ أن تخبرها .. أنها الاجمل .. فهي متأكدة انها كذلك .. حتى لو كان المرض جعلها صلعاء .. فهي جميلة لان الله اختارها لتكون بالقرب منه ... عيون الكستناء |
اقتباس:
شكرا لك ولحضورك الذي أسعدني |
الساعة الآن 06:54 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir