منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الأرشيف (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   السرقات الادبية (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3616)

طيب رشاد 28-06-2010 10:09 PM

السرقات الادبية
 
لصوص المنتديات(القراصنة)

القرصنة ..ابتلي بها كثير من الناس فأثرت على اخرين دون ذنب سوى انهم مستهدفين من قبل قراصنة المنتديات...انها(ظاهرة السرقات الادبية والعلمية وانتحال الالقاب).
فمع بدء ظهور التكنولوجيا زاد رواج هذه الظاهرة(القديمة الحديثة)بشكل ملفت للنظر حتى اصبحت اغلب المنتديات عبر الشبكة العنكبوتية بيئة خصبة في بروز ظاهرة القرصنة والسرقات من قبل اناس عشقوا التسلق الى مجد الشهرة عبر اكتاف الاخرين دون وجه حق فباعوا ضمائرهم في ارخص دكاكين الزيف والخيانة...فكم من مقالات ادبية وعلمية وبحوثات اجتهد فيها اصحابها وسهروا لاجل كتابتها في خدمة مجتمعاتهم والبشرية وجدت مذيلة باسماء اشخاص (لصوص) لم يكن لهم فيما كتب ادنى جهد سوى استبدال اسم صاحب المقالة الحقيقي بأسماءهم.
صحيح ان هذة الظاهرة قديمة...لكنها زادت في البروز نتيجة التقنية الحديثة التي كانت هذه الظاهرة من ابرز مساوئها..رغم ماقدمته للبشرية من خدمات جليلة.
حتى ان هذه الظاهرة امتدت الى طلبة المدارس وطلبة الجامعات في اغلب بحوثاتهم بسوء او بحسن نية...نتيجة السياسات التعليمية الرديئة في معظم دول الوطن العربي...وغياب منهجية البحث العلمي..وفهم النشئ للسرقة من مفهومة الديني الضيق بالاشياء المادية والملموسة...فيما الاشياء الفكرية غائبة ولم تندرج حتى الان ضمن هذا المفهوم...فكم من قصائد شعرية وقصص ادبية ومقالات وبحوثات نجدها باسماء غير اسماءها الحقيقين.
ومما هو ملاحظ في اغلب المنتديات ورود معظم المشاركات باسماء مساهمين او اعضاء في المنتديات دون ذكر اسم صاحب الفكرة اوالمقالة ودون ذكر مصدرها فيظن المتصفح لهذه المساهمات انها من صنع اصحابها...وقد يكون البعض فعل ذلك بحسن نية..لذا فإن جامعاتنا العربية من الطبيعي أن تنتج الجهل وتصنعه ..حيث بات (العم جوجل..google) كما سمته إحدى أديبات مصر في نقاش معها حول هذا الموضوع..الطريقة السهلة للبحث واعداد بحوثات جاهزة عبر القص واللصق..فيما الحقوق الفكرية تذهب هدرا ويفاجأ صاحب الموضوع أو القصيدة أو القصة...الخ
لي عودةت

غربة أسير 29-06-2010 02:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الطيب ..
اعتقد أن السرقة الفكرية لا تختلف أبداً عن السرقة المادية التي تقطع يد سارقها ..
فمن يتجرأ على سرقة فكر إنسان لن يتوانى عن سرقة كسرة خبز من فم طفل أنحتفه المجاعة ..

لكم ودي اخوتي ..

طيب رشاد 30-06-2010 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة أسير (المشاركة 39521)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الطيب ..
اعتقد أن السرقة الفكرية لا تختلف أبداً عن السرقة المادية التي تقطع يد سارقها ..
فمن يتجرأ على سرقة فكر إنسان لن يتوانى عن سرقة كسرة خبز من فم طفل أنحتفه المجاعة ..

لكم ودي اخوتي ..

*******************************************
غربة أسير..أشكرك على مرورك الطيب..عموما هذا الموضوع بحاجة الى نقاشات مستفيضة وماكتبته هنا شيء يسير لفتح باب النقاش ليدلي كل بدلوه والحقيقة فإن السرقات الأدبية والفكرية تحتاج الى رؤى أدبية وأخرى قانونية ..وهذا الموضوع كنت قد طرحته للنقاش عبر ملف متكامل في صحيفة الثقافية-اليمن- في وقت سابق أستضفت فيه عدد من المختصين والقانونيين والجانب الشرعي أيضا.
لك مودتي وتقديري الخالصين

فهد مبارك 30-06-2010 08:36 PM

طيب رشاد..

موضوعك مهم ، بالفعل السرقات الأدبية زادت خاصة مع وجود النت ..
نتمنى أن نشاهد هذا المف عن موضوع السرقات الدبية حتى نستفيد عزيزي
تحياتي لك

طيب رشاد 30-06-2010 10:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك (المشاركة 39681)
طيب رشاد..

موضوعك مهم ، بالفعل السرقات الأدبية زادت خاصة مع وجود النت ..
نتمنى أن نشاهد هذا المف عن موضوع السرقات الدبية حتى نستفيد عزيزي
تحياتي لك

*******************
سأحاول تجميعه بإذن الله لتعم الفائدة
شكرا لمرورك الطيب

أبو المؤيد 01-07-2010 07:21 AM

العزيز/ طيب رشاد:

هي النفس الدنيئة التي تحرك تلك العقول وتحثهم على هذه الأفعال، فنقاء النفس من نقاء الفكر والأدب وأمثال هؤلاء ما هم إلا سوسة تنخر في جسد الثقافة بكل جوانبها وزواياها، فهذه العينة من المدعين للأدب ما هم إلا أشباه ظلال منكسرة تتموج مع كل حركة من حركات الأصل ولكن ما أن تكون شمس الحوار في كبد السماء تجدهم يختفون.. يرتعبون، فلا يفك طلاسم الموضوع الأدبي المطروح إلا صاحبه.

نعم أنها النهضة الكترونية هي من ساهمت في انتشار هذه الظاهرة فالعالم صار قرية صغيرة بسببها، حيث صارت سلاح بحدين من ناحية تثري الأدب وتظهره ومن أخرى يقوم ضعاف النفوس أمثال هؤلاء بالالتفاف من الزوايا المظلمة للانقضاض على هذا الأدب بضغطة زر.

في بعض المواقع أجد مثلما ذكرت أن المسولين عنها أو المشرفين ومن في قمة هرم السلطة بها هم من يقوم بهذه السرقات والمثل يقول: إذا ظلمك الحاكم فمن يحاكم الحاكم؟!، إذن هي الضمائر لا غير هي الوحيدة القادرة على التغيير وأن ماتت نقول: وا على الأدب السلام.

دمت بخير.

نبيلة مهدي 01-07-2010 08:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

السرقات الأبية ( لصوص المنتديات ) ظاهرة منتشرة بكثرة تحت ظل هذا التقدم و الأكترونيات.. مع أنه كانت موجودة ولكن بصورة محدودة..
ولكن اليوم باتت على نطاق اوسع و في تزايد كبير... هؤلاء للآسف وضعوا ضمائرهم بعيدا... و أغلقوا عقولهم... و مدوا ايديهم..
للآسف هنا في عالم الأنترنت لا توجد حماية للحقوق الأدبية و الفكرية.. فهنا كل الأيادي بأمكانها الوصول بضغطت زر فقط..
و الآسف تجد أن الكاتب الحقيقي و صاحب الفكرة قد تعب و أجتهد حتى يتمكن من عرض فكرته و نصوصه الإدبية و تأتي أيادي أصحابها مغيب الضمير عندهم..
و بكل سهولة ينسبونها لهم... وطبعا الهدف هو الشهر و الوصول لأغراض التي يريدونها.. متناسيا أنه يوما ما حتما ستظهر حقيقة هذا الشيء..

من تجربة شخصية ../ في يوم قررت أن أبحث عن أحد نصوصي التي كتبتها .. و صدمت أن هناك مشرف عام للأحد المنتديات وضع النص بأسمه دون أن يشير أنه منقول أو شيء..
هنا تقع الصدمة مشرف عام و مدير موقع أغلب نصوصهم مسروقة... لماذا...؟

للآسف الشديد السرقة منتشرة بصورة كبيرة.. هل لهذه الدرجة هؤلاء لا يستطيعون أن ينتجوا شيء بأنفسهم..؟ بعتقادي كل شخص قادر على أن يقدم فكرة أو نص بجهدة..
و أن كان بسيط و بتعلم يستطيع ولكن هم لا يبحثون عن التعلم أو عن الإجتهاد بأنفسهم بل هم معتمدين على فكر و تعب الآخرين.. مثل هؤلاء لا فكر ولا مبداء ولا قيم..
هم فقط يريدون الشهرة و الوصول على حساب فكر الأخرين ...

شكرا أخي العزيز طيب رشاد.. على طرح هذا الموضوع..
و كل الاحترام و التقدير

كن بخير

طيب رشاد 01-07-2010 02:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المعمري (المشاركة 39728)
العزيز/ طيب رشاد:

هي النفس الدنيئة التي تحرك تلك العقول وتحثهم على هذه الأفعال، فنقاء النفس من نقاء الفكر والأدب وأمثال هؤلاء ما هم إلا سوسة تنخر في جسد الثقافة بكل جوانبها وزواياها، فهذه العينة من المدعين للأدب ما هم إلا أشباه ظلال منكسرة تتموج مع كل حركة من حركات الأصل ولكن ما أن تكون شمس الحوار في كبد السماء تجدهم يختفون.. يرتعبون، فلا يفك طلاسم الموضوع الأدبي المطروح إلا صاحبه.

نعم أنها النهضة الكترونية هي من ساهمت في انتشار هذه الظاهرة فالعالم صار قرية صغيرة بسببها، حيث صارت سلاح بحدين من ناحية تثري الأدب وتظهره ومن أخرى يقوم ضعاف النفوس أمثال هؤلاء بالالتفاف من الزوايا المظلمة للانقضاض على هذا الأدب بضغطة زر.

في بعض المواقع أجد مثلما ذكرت أن المسولين عنها أو المشرفين ومن في قمة هرم السلطة بها هم من يقوم بهذه السرقات والمثل يقول: إذا ظلمك الحاكم فمن يحاكم الحاكم؟!، إذن هي الضمائر لا غير هي الوحيدة القادرة على التغيير وأن ماتت نقول: وا على الأدب السلام.

دمت بخير.

---------------------------------------------------------------
صحيح أخي مصطفى لقد باتت هذه الظاهرة مستفحلة في عالمنا اليوم وأصبح لها لصوصا وعصابات شتى ...لذا أقترح عليكم أن نفتح زاوية مثيرة لكشف السرقات الأدبية ؟؟؟ انتظر ردك أخي

طيب رشاد 01-07-2010 02:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة مهدي (المشاركة 39731)
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

السرقات الأبية ( لصوص المنتديات ) ظاهرة منتشرة بكثرة تحت ظل هذا التقدم و الأكترونيات.. مع أنه كانت موجودة ولكن بصورة محدودة..
ولكن اليوم باتت على نطاق اوسع و في تزايد كبير... هؤلاء للآسف وضعوا ضمائرهم بعيدا... و أغلقوا عقولهم... و مدوا ايديهم..
للآسف هنا في عالم الأنترنت لا توجد حماية للحقوق الأدبية و الفكرية.. فهنا كل الأيادي بأمكانها الوصول بضغطت زر فقط..
و الآسف تجد أن الكاتب الحقيقي و صاحب الفكرة قد تعب و أجتهد حتى يتمكن من عرض فكرته و نصوصه الإدبية و تأتي أيادي أصحابها مغيب الضمير عندهم..
و بكل سهولة ينسبونها لهم... وطبعا الهدف هو الشهر و الوصول لأغراض التي يريدونها.. متناسيا أنه يوما ما حتما ستظهر حقيقة هذا الشيء..

من تجربة شخصية ../ في يوم قررت أن أبحث عن أحد نصوصي التي كتبتها .. و صدمت أن هناك مشرف عام للأحد المنتديات وضع النص بأسمه دون أن يشير أنه منقول أو شيء..
هنا تقع الصدمة مشرف عام و مدير موقع أغلب نصوصهم مسروقة... لماذا...؟

للآسف الشديد السرقة منتشرة بصورة كبيرة.. هل لهذه الدرجة هؤلاء لا يستطيعون أن ينتجوا شيء بأنفسهم..؟ بعتقادي كل شخص قادر على أن يقدم فكرة أو نص بجهدة..
و أن كان بسيط و بتعلم يستطيع ولكن هم لا يبحثون عن التعلم أو عن الإجتهاد بأنفسهم بل هم معتمدين على فكر و تعب الآخرين.. مثل هؤلاء لا فكر ولا مبداء ولا قيم..
هم فقط يريدون الشهرة و الوصول على حساب فكر الأخرين ...

شكرا أخي العزيز طيب رشاد.. على طرح هذا الموضوع..
و كل الاحترام و التقدير

كن بخير

----------------------------------------------
الأخت نبيلة مهدي..من يتجهون لسرقة أعمال آخرين عقولهم فارغة (وفاقد الشيء لا يعطيه) لذا فإنهم لايستطيعون انتاج شيء.
شكرا على مرورك الطيب

سالم الريسي 01-07-2010 09:41 PM



رشاد

السرقات الأدبيه

كثيره جدا لا تعد ولا تحصي من القص واللصق إليالفكره الي اخره

انت طيب يارشاد

ياخذون اللي يبونه
بس قلبي يتركونه
يتركونه للحبيب

والله لو نظرنا إلى السرقات الأدبيه وفكرنا بها كثيرا

فانا متاكد لن نكتب أبدا

لكن

قدم ما عليك

واترك الباقي

(يسرقون أدبي أنها جريمه كبري كجريمة تقطيع الجسد)

رشاد

بورك قلمك متمنيا منك الأستمرار

فهنا

مكانك

طيب رشاد 02-07-2010 09:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الريسي (المشاركة 39851)


رشاد

السرقات الأدبيه

كثيره جدا لا تعد ولا تحصي من القص واللصق إليالفكره الي اخره

انت طيب يارشاد

ياخذون اللي يبونه
بس قلبي يتركونه
يتركونه للحبيب

والله لو نظرنا إلى السرقات الأدبيه وفكرنا بها كثيرا

فانا متاكد لن نكتب أبدا

لكن

قدم ما عليك

واترك الباقي

(يسرقون أدبي أنها جريمه كبري كجريمة تقطيع الجسد)

رشاد

بورك قلمك متمنيا منك الأستمرار

فهنا

مكانك

-----------------*********************---------------------------
أخي العزيز سالم الريسي ..انه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم وبين هذه القامات الأدبية الرائعة ...وما أنا الا متطفل بينكم أخي ..فقط أتيت هنا لأنهل من نهر حرفكم العذب .
عموما أشكرك على مداخلتك ..
وأخشى من هؤلاء اللصوص سرقة قلبك ويبكي الحبيب المسكين...ههههههه
أشكرك مرة أخرى وأتشرف بكم..
وللعلم فإن موضوع السرقات الأدبية كنت قد تناولته في ملف في صحيفة الثقافية والتي أعمل فيها سكرتيرا للتحرير...وقد أسهب في الموضوع عدد من القامات الأدبية والفكرية والقانونية في اليمن.
لك جل احترامي

ريماني 02-07-2010 10:14 PM

موضوعك حلو يا استاذنا
طيب رشاد
تسلم يمناك
تقبل مروري

طيب رشاد 02-07-2010 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماني (المشاركة 40045)
موضوعك حلو يا استاذنا
طيب رشاد
تسلم يمناك
تقبل مروري

********************
والأحلى أنت ريماني...أشكرك على مداخلتك ومرورك

طيب رشاد 19-01-2015 10:59 PM

السرقات الادبية
جريمة اخلاقية ام ابداع متعدد الوجوه
الخميس 08 مايو 2008 القراءات: 209
.أعد الملف : طيب رشاد
طباعة المقال أرسل المقال لصديق

هو موضوع قديم جديد ، يحمل نكهة الجريمة ونادراً ما يدخل تحت طائلة القانون .. ففي كل مرة يتم فيها توجيه أصابع الاتهام ورفع البصمات واستدعاء الشهود يفاجئ الجميع بأن ما كان دائراً لم يكن غير عاصفة في فنجان وأن القضية تم تقييدها ضد مجهول .. إنه موضوع السرقات الأدبية الذي يراه البعض تصرفاً شاذاً لا أخلاقياً ويراه البعض الآخر قاسماً مشتركاً أوتشابهاً في الألفاظ والمفردات.
تطفل
< عبدالغني المسلمي طالب دكتوراه يقول :
السرقة الأدبية مرض يصيب الأشخاص ضعيفي الفكر ، وذوي الثقافة الضحلة ومحدودي الوعي والتفكير ، فيفكر ، فيتطفلون على أعمال وأفكار وجهود الآخرين وينسبونها لأنفسهم ، ،ويتفاخرون بذلك ظناً منهم أن قد حققوا انجازاً ونجاحاً ، غير عابئين بما يمثله هذا السلوك من خطورة عليهم أنفسهم ، فضلاً عن المجتمع ، فهم يسيئون لأنفسهم من حيث لا يشعرون.
والواقع أو المواقف والزمن كفيلان بفضح مثل هذه الجرائم، وحينما ستكون الفضيحة بجلاجل كما يقول المثل المشهور ، كما هو معيب في حق الشخص أن ينسب لنفسه ، أو يتباهى بأفكار ونصوص وأعمال ليست من انتاجه الفكري.
إن من أهم أخلاق الباحث العلمي أن يتصف بالأمانة العلمية ، فلا ينسب لنفسه أعمالاً أو أفكاراً دون الاشارة إلى مصدرها ، حتى وإن أخذ فكرة معينة عن غيره ، وصاغها بما يتناسب مع واقع الحال والمقال فلابد وأن ينسبها لصاحبها .
ولذلك وضع العلماء والمفكرون والباحثون شروطاً للاقتباس حفاظاً على جهود الآخرين وحماية لأفكارهم وأعمالهم من أن تضيع وتنسب لغير قائلها أو كاتبها أو صانعها.
وفي هذا الإطار جاءت التشريعات والقوانين واللوائح ذات الصلة بالملكية الفكرية وحقوقها ، فإذا لم ينفع الوازع الداخلي (الضمير) فبإمكان القانون أن يضع الحد الفاصل ، والعقوبة الرادعة.
قراصنة السطو
< الشاعر والأديب بشير يحيى المصقدي يؤكد: أن السرقات الأدبية ظاهرة مثيرة كانت ومازالت وستظل مفتوحة المصاريع ولن ينتهي اللفط فيها طالماوقراصنة السطو على أفكار ونتاجات الآخرين لم يمثلوا أمام جهة ضبط ولم تُسن قوانين تحدد عقوبات على هؤلاء الدخلاء على الأدب واشباه المثقفين.
لكن الأهم من هذا كله هو ذلك الاحتراف الجديد الذي بدأ بالتفشي مؤخراً في عالم السرقات الأدبية والمتمثل في سرقة مشاريع أدبية لازالت في طور البذور أو رتوشاً في أدراج الأديب ولم يتم توثيقها كنتاج لفكرة مملوكة والتي يكشف عنها صاحبها بعفوية في مقيل أدبي أو في لقاءات عابرة أمام زملاء من أبناء جلدته الشعراء والكتاب ثم يتفاجئ بها منشورة في جريدة أو ملحق أو ضمن كتاب مطبوع ،وقد صادرها أحدهم في عمل لا اخلاقي وتكون تداعيات اخطر من خطورة سرقة النص الموثق.
إن سلب ملكات الآخرين يعكس أخلاقاً بذيئة وأفعالاً مشينة يجسدها ذلك الترصد المسبق والإصرار المنظم للقيام بعملية السطو سيما وأنها لا ولن تكلف اللص الكثير ولايخاف ايضاً من عواقبها كون مالكها الحقيقي سيقف عاجزاً عن ايجاد طريقة تمكنه من استرجاع حقه المنهوب وقد غدا ضحية تصريحه الذي روج عبره فكرة أو نتاج لم يفصله التوثيق عن الوقوع في براثن الضياع وبين يدي ذئاب السطو.
نهب
الكثير من زملاء الحرف والقافية تعرضوا للنهب بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب المقزز الذي يتقنه صيادين مهرة وبارعين فصار السلب لديهم مهنة وهواية ولذلك لاعجب من توسع دائرة الصمت والتكتم التي سادت الأوساط الأدبية مؤخراً لاغرابة إن لم يعد هناك من يجرؤ على الكشف عن مشاريعه الأدبية ومهامه الكتابية القادمة خوفاً من تهور القراصنة.
الغريب أن من يمارسون هذه التطفلات ينظرون إلى أنفسهم بمعيارية الأدب، والمضحك أصرارهم على الاحتساب ثقافياً وفكرياً متجاهلين القيم والمبادئ والسلوكيات التي يجب أن يحملها المثقف والأديب قبل السياسي والاجتماعي وحتى قبل الحقوقي نفسه.
شلل فكري
علم النفس ومنظريه وأهله لهم وجهة نظر حول هذه السرقات حيث صنفوا من يمارس السطو بأنه صاحب عاهة فكرية ومصاب بالشلل الفكري الذي حوله إلى عدواني على الإفرازات الإبداعية جراء العقدة النفسية التي استطونته واستفحلت في شرايينه ولاشك أن الفرق بين من يسرق الأدب الموثق ومن يسرق من الرحم شاسع وكبير فالأخير يرد بارداً وبعبارة مفادها «الأفكار حجار ملقية على الطريق» لأنه نظف مسرح جريمته والأول اداته التوثيق فاضحى ضحية لغبائه وطيشه ثم إن الإرهاب الفكري كقضية منظورة تعددت أساليبها واشكالها وعلائقها سطر تتصدر اجندتها طريقة السرقة من الرحم لعدم وجود البصمة وغياب الأدلة وجهوية احقاق الحق وعودته لصاحبه فيما يمكن دحض بقية وسائل وطرق الارهاب الفكري مثل الابتزاز الذي تمارسه المؤسسات الثقافية على المبدعين والاضطهاد الذي يمارس من النافذين ضد حرية التفكير واشكال التعبير وكذا عمليات التهميش والاقصاء الذي يطال الأفراد لمجرد اختلاف رؤاهم عن رؤى المتسلطين من أصحاب النفوذ الثقافي الرافضين لثقافة الاختلاف وعدم قبولهم للآخر.
وكل ماسبق من أشكال الإرهاب الفكري يمكن البت فيه والفصل في مناكفاته عدا السرقة من الرحم الحالة المفروغ منها تماماً والتي لاتحتمل النقاش.
وأخيراً هل يدرك لصوص الأفكار وقراصنة الإبداع أن الثقافة سلوك والتزام قبل أن تكون اراءً ونظريات ومعلومات واطروحات وكتابة وأن الأدب ملكات واختلاجات قبل أن تكون مدونات وقضايا.
روما المجد
< عبدالمعين المضرحي يقول: بين سطوة الهجاء وسلطة المديح تموضع وجدان الإنسان العربي حريصاً على اجتناب كل مايوجب عليه سخط الأول وتأئقاً بكل ما أوتي لاجتباء الثاني له.. وبين هاتين الرحاتين يسحق فيُرثي أو يعشق فيبكي.. مكانة الشاعر ، وولع الجميع في كل مجتمع كانا العاملين اللذين وطدا أركان تلك الحالة الآنفة الذكر.. ومن الطمع باليسير من النال إلى انتزاع العفو من إعدام محقّق ثمة سماوات وحجاب لايجاوزها إلا من عرج به شاعر أو خيال ، وأنى يكون مصير المرء إلا بالتقرب من الشعراء في مكانة يحسدون عليها إلا أن الابداع والاجادة هما القادران على اجتذاب الذائقة والتي بدورها تسمو بالشاعر إلى ذرا المجد أو تهوي به في مكان سحيق هذا الأمر كان كفيلاً بأن يطارد سكينة الشعراء ليظل خيالهم جواباً في فضاءات المدركات والحسيات مسافراً من خلق شعري إلى آخر بحثاً عن التميُّيز.
وعلا أثر الشعر في النفوس لتعلو تبعاً له مكانة الشعراء حتى أن الشاعر يصبح هو سيف القبيلة ولسانها والمعبر عنها ونتيجة ذلك أن من لاشاعر لها من القبائل فلا وجود لها ولاقيمة وهو ماجعل بعض القبائل عموماً والشعراء خصوصاً تشعر بالتغييب والغبن والاحتقار من قبل الآخر.. وهنا بدأ الانتحال أقرب الطرق المؤدية إلى روما المجد المزعوم فقولوا بكماً واخرصوا قمماً شيئاً فشيئاً إلى أن انتهى الأمر بالسرقات الشعرية الذي تعود امشاج تحلقه الأولى إلى رحيم تلك البيئة التي صار شعارها «الله ـ الشعر ـ الشاعر» إذا تشرب منها جملة من العوامل لامجال لسردها هنا كانت هي من عجلّت بنموه وما أن نضج وآتى بعض ثماره حتى ننكرّ له النقاد ليس لما هو عليه من التخلق بل لمذاق ورائحة وشكل ولون ثماره ليخلصوا بعد طول تأمل وترصد دؤوب إلى أن منبته خبيث بذلك التنبه العميق لم يعد للذائقة تلقائىة التلقي فكان في أسواق الشعر فهؤلاء يقيمون ويفحصون ويدققون ويمتحصون ويقيمون حد التشهير على مجد يمسك متلبساً بالنحل والانتحال أو بالسرقة.
لم يعد موضوع السرقات الشعرية موضوعاً غامض الملامح بل اضحى محدداً في كل عقل حتى صار فيما بعد محطة تستوقف كل ناقد يمر عليها ومنذ ذلك الزمن إلى يومنا هذا اتسع القول في السرقات الشعرية فظهرت مصطلحات جديدة وفروع واحاديث وآراء متباينة.
وصمة عار
< الشاعران هاني الجنيد ومحمد البذيجي: يشددا على أهمية الحفاظ على الحقوق الفكرية للآخرين ويؤكدان انهما شخصياً تعرضا للسرقة الأدبية ،حيث فوجئا قبل أسابيع بنص شعري منشور في الثقافية وتحديداً في العدد 431 باسم أحد الأشخاص بحيث يحتوي هذا النص على مقاطع كبيرة مسروقة من بعض نصوصهما الشعرية واعتبر أن تجرؤ البعض لممارسة مثل هذا التصرف المشين وصمة عار في حق الإبداع والمبدعين ومؤشر سلبي على افلاس البعض من مدعي الإبداع والثقافة الذين لاهم لهم غير سرقة جهود الآخرين والتسلق على اكتافهم.

خليل عفيفي 19-01-2015 11:34 PM

أخي العزيز طيب رشاد
لا يجوز إخراج موضوعات مضى عليها وقت طويل
نتمنى منك الاطلاع على قوانين المنتدى
كما نرحب بك معنا
فأهلا وسهلا بك


الساعة الآن 01:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية