حروف ومدينة
عما يتكلمون؟
لا أدري..... ربما عن سحابة لا تمطر..... أو أن هناك شجرة لم تثمر..... لا تسألني.....فأنا لست أدري. لعلهم يتهامسون عن قضية ما..... أنهم عثروا على القاتل ولم يتعرفوا على المقتول. لعلهم يبحثون عن ملجأ لليتيم في بطن الحوت. لأني أتكلم لهذا السبب أرى الحروف تتألم. مع أن الصمت يشعل في القلب لهيبا يحرق الجيران. عجيب أمر السطور حين لا تنتهي إلا ب.... قد تحكي قصة فيها ألف سؤال أو أنها ليست إلا الجواب..... الأغرب أن كل الأقوال مجرد أكاذيب مكشوفة. لعل المنطق يقول ارموا النساء بالحجارة. لعل قلوب العذارى غدت لهواة الدعارة. رغم أن الأجواء لا تبشر بهطول المطر. والسماء لا تنذر بأن عاصفة قادمة في الطريق. لعل البواب لم يغلق الباب أو أن الفتاة أضاعت المفتاح. لم تخبرني تلك السيدة أن النساء لا تسطيع تحمل الولادة. لم أعلم أن العقل يشيب مفاتن الرجولة..... سأستمع لهمسات الرياح..... فلربما ستخبرني الى أي قبلة سأوجه نافلتي. فلربما هناك يقبع صغيري الجائع..... أو أن أجد ما أقتبس منه إرادتي المنشودة. يقولون أن العمر لا يعرف أن يتجه القطار. فهل يعلم من يركب القطار أن يتوقف المسار. قلت لهم لا أجيد كتم الحروف ..... ولا أتقن كيف أجعل الكلمات تتغزل بالحسن والمعروف. أتقن الصمت فلهذا يخنقني الحزن حين أكتب. ولكن حنجرتي ما زالت تردد أغنية الحياة. تصر على وجودي..... وتصر أن أكتب: ما أروع الليل..... يضي بنجومه السماء، يتغنى ببدره في الفضاء, ما أعذب هذا النسيم..... تجبرني حروفي على المقاومة. تأمرني بالجهاد وتجبرني على الصلاة على الأموات. تهت ولم أدري من أي سبيل أوقعت نفسي في الجحيم. كنت أود أن يتوقف بي القطار في آخر محطة, تطل على بحيرة كأنها مرآة للسماء. تتراقص الأشجار حولها حين تعزف الرياح. تفوح روائح الأزهار من تيجانها في آخر المساء. تغني الأرواح هناك حين يشدو النسيم. تتطاير الأوراق وتسافر بعيدا مع كل قطرة دم. تسكن هناك في الآفاق عندما تعناقها قبلة فم. تستقر هناك حيث الشتاء والثلج. تهيم في سطورها حروف العشق والدفء. تسمعني صداها،تعجزني عن الكلام ،تجبرني على الهمس. تبدأ الطيور بالرحيل كلما رأت الغروب. تتجه حيث يكون ..... وكأن أهازيج العشق تدعوها إليه. يغريها بثوبه الملتهب بالألوان. يجبرني على النظر نحوه. يغريني بروعة الأحاسيس حين يثيرها في جوفي. فما ألبث إلا أن أفتح فمي لتقبيل الحياة. مع أن العاصفة في أوج طاقاتها..... والأمواج تنذر بأنها ستكسر الشراع. وما زالت الأم تطعم صغيرها الجائع, والأب يلاحق حظه الضائع..... الأجواء في الخارج تحضر التجوال في المدينة. القائمون على الدمار يبشرون الصغار بالهزيمة. رغم أن الحمامة لم تغادر بعدها العش. والثعلب لم ينتهي من اغراء النساء. مع أن العجائر تدرك أن موت الرجال محتوم..... بحثت هناك عن من يرثو التراب والدم. وعلمت أن الحياة لا تشيب ولا يصيبها الهم .فأدركت أن حروفي تؤلمني حين يحصرها الكم..... |
لا إدري ايتها الزهرة...أهذه مرثية الزمن الذي تاهت في خضمه خطواتنا
أم تقرير مثير عما يحيطنا من وجع المراحل تساؤلاتك موجعه...بصدق يلزمني الوقوف طويلا هنا كي أعي وأدرك.... وأعطي نبضك الموجع بحق ....حقه في الغوص داخل زوايا النفس البشرية...إستمري فقط أيتها الزهرة....في قرع الخزان. ..علّ فرجا يقفز في فضاءات العدم....وتصير الحياة حينها قابلة للعيش...ز دمت ودام نبضك...............وتقبلي مروري المتواضع جدا |
اقتباس:
كل أخذ حقه حتى النبض المفعم بالاوجاع ياخذ نصيبه في أن يتوه ويتاوه مروركم الرائع هنا يشرف كلماتي بل تخجل حروفي من مقام حروفكم دمتم اللقلم |
زهره ............. يسرني أن أرحب بك هنا وأشكرك على اختيارك هذه المحطة كي نركب معك عربات القطار المزينة بالإبداع الراقي . سيدتي .... أسربل بين كلماتك وأتعثر وأنا كالتائه أو كالثمل في الليالي الملساء يستند الجدار فيهديه الجدار للجدار وهكذا . الحياة ستبقى لا تسير على وتيرة واحدة وستبقى أحداثها برغم غرابتها قمة الأحداث التي يجب أن ترسم لنا لوحة من زمن قادم ولوحات من ذكريات مؤلمة . جميعنا يتوسد الذكرى لكن عقارب الوقت لا تعود إلى الوراء ويظل الحنين نار ملتهبة في الصدر لكن الطريق إلى العودة مغلق وعليه كثير من لوحات الإغلاق . على منضدة الليل المتوجس بالأمس تطوف المرأة أمام ناظري فتبتسم شفاهي لأن المرأة لهذا الكون تلابيب ضياء ترسل إلى أرض مظلمة قد أعيتها الحروب وأنهكتها التفاصيل العبثية ... على منضدة الليل تبقى المرأة قناديل تؤرجها رياح الأمل تضيئ للرجل كثير من عتمات الطريق . لا الوقت يشيب ولا الزمن يتوقف وجميعنا نتحرك باتجاهه رغماً عنا لكننا في النهاية نكمل بعضنا ولا يمكن أن أسير في الطريق دونك كما لا يمكن أن تسير خطاك دوني . ألف تحية لك وننتظر القادم منك . |
الاخت الفاضله زهره تسلمي على هذا الابداع الرائع والجميل كلمات ومفردات طيبه واصلي ابداعك الطيب وننتظر جديدك هنا دائما تقبلي تحياتي |
حروفٌ ومدينةْ ومدينةٌ شكلت من أبجدياتِ لغتك ومن مدائن فكرك ، ومن جمالِ أدبك ، بحق استمتعتُ بكل مفردة خطتها يمنيك ،، شكراً لحرفكِ المبهر ولعزفكِ الممطر كل المنى لكِ يا وردة .. |
أختي زهرة ..............، رمضان كريم وكل عام وانت بالف خير كما أن للحياة محطات لها ألوان مختلفة ومكلمة أيضا تصوغ بها وجع الفكر على الإنسان وتأثره بها على نفسه فتصبح بشكل الطبيعة التي تحتويه واللبنات التي تخوض عنه مبادرات الحلم المدجج بالأنين نكبره مرة ويكبرنا مرات، نكسره مرة ويكسرنا مرات. لكن يبقى للأمل لون في ذاكرة تخشانا وتخشى صدقنا. شكرا لك وتقبلي مروري |
عزيزتي زهرة..
هو وجتني أتوه و أتوه في محطات و مدن... لم أجد نفسي بعد فقد تهت بين هذه الأحرف.. نص جميل يدعونا لتوقف طويلا على أعتاب وجعنا... سلمت يمناكِ أيتها العطرة... تقبلي مروري من هنا.. مودتي |
كلمات جميلة جدا راقت لي
من قلبي ودي المعطر |
أختي زهرةنص جميل ..
كتبتي فأبدعتي مابين محطات الحياة وبعثرة جروف جميلة راق لي تميز حرفك كل التحية لك... |
اقتباس:
وكم يشرف صفحاتي حين تتلون معانيها بابداعكم من الرائع أن نجد من يرى للمرأة قيمة من الرجل الذي اعتاد أن يكون هو الأول دمتم للقلم |
اقتباس:
دمتم للقلم |
[quote=أزهارُ الكرزْ;154920]
حروفٌ ومدينةْ ومدينةٌ شكلت من أبجدياتِ لغتك [/ومن مدائن فكرك ، ومن جمالِ أدبك ، بحق استمتعتُ بكل مفردة خطتها يمنيك ،، شكراً لحرفكِ المبهر ولعزفكِ الممطر كل المنى لكِ يا وردة .. أزهار الكرز أيتها العظيمة تخجل كلماتي من مرورك الرائع دوما هنا كوني قريبة فكم سطورك عطرة دمتي للقلم |
اقتباس:
أشكرك أيتها الرائعة على مرورك الأروع يعجبني ما تنثريه هنا من معاني التي لا يسعني سوى أن ألتزم الصمت امامها دمتي للقلم |
اقتباس:
كوني دوما هنا دمتي للقلم |
اقتباس:
دمتي للقلم |
اقتباس:
دمتي للقلم |
هل أقول لك شيئا زهرة لقد قرأت نصك من أول مرة أنزلتيه لكنني لم أرد وقتها .....لحظة دعيني أكمل لم أرد وقتها ليس لأنه لم يروق لي أبدا ......... بل لأنه عميق يا زهرة متخم بالأسئلة التي تبحث عن جواب هل تريدين أن تعرفي كيف تخيلتك وأنا أقراء تخيلتك تارة فيلسوف يتحدث بين الناس وهم يتسائلون مابه هل جن ما الذي يقوله لما كل هذه الأسئلة وتارة تخيلتك ذلك المواطن البسيط المذهول الذي أدمي قلبه بهذا الكم من الزيف والضياع الذي يسيطر على حياة الناس لا تسألني.....فأنا لست أدري. لعلهم يتهامسون عن قضية ما..... أنهم عثروا على القاتل ولم يتعرفوا على المقتول. لعلهم يبحثون عن ملجأ لليتيم في بطن الحوت. هنا وصف رائع لإنقلاب الموازين والقيم و تلبيس الحق ثياب الباطل هذه كانت مقدمة النص وأنا أعرف أنها لم تكن صدفة بل هي كانت المدخل المناسب لكل هذه الأسئلة نعم انقلبت الموازين فعمت الفوضى وصارت الأجوبة مجرد أكاذيب أقول لك في النهاية لا تكتمي أغنيتك يا زهرة ردديها أرفعي بها صوتك وعانقي بها عنان السماء دمت بخير وأتمنى بحق أن أقراء المزيد فأنتي قلم أعرف أنه قادم بقوة |
كم أعجبني وجودك أيتها القوافي
فعلا أثرتي خواطري حين سطرتي حروفك الرائعة إنك فعلا تعرفين كيف تتذوقين الكلمات لا تتركين النص دون أن تمري عليه مرورا يليق بكاتبة مثلك تعرف أين تتوقف كوني دوما هنا فكم يشرفني وجودك بين صفحاتي دمتي للقلم |
أيا زهرة أغرقتني في بحر التيه بين سحر كلماتها وما تخفيه من آلام تلك التساؤلات ..
الى أن وصلت لردي هاهنا ولا أزال أراني سأمكث هنا طويلا بين حروفك التي أذاقها الزمن مر العلقم .. في كل مرة أقرأها تتضح لي أمور وخفايا بين ثنايا حرفك ولم أعيها بعد .. وما زلت لم أعي كليا ما ترمي إليه نفسك .. فما زالت حروفك تخفي أدبا راقي يجب أن لا يكتم ونلتمس منه المواصلة هاهنا .. فلك هنا إسلوب أدبي جميل و مميز .. فقط واصلي وحلقي .. فأنتي بحق " مبدعة أختاه " |
اقتباس:
لك أن ترتل السطور بأي لغة تختارها ولك ما شئت من معاني تنثرها هنا دمتم للقلم |
الساعة الآن 07:40 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir