منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   حِينمَا يكتُبنا الحَنينْ / إحسَاسٌ مُشتَركْ .., (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=16421)

غموض~ 17-03-2013 10:15 AM

حِينمَا يكتُبنا الحَنينْ / إحسَاسٌ مُشتَركْ ..,
 
,

كُلنا مُعرّضونَ للغرقْ على شواطئ الحَنينِ العميقةْ و لا مَفرْ ,
حينَ يأخُذ الغيابَ مِنّا لهفَةَ النّبضْ , نعيشُ دونَما نفَسٍ بينَ سُطورِ الأبجديّة !
أنتِ " روحٌ مُنهكةٌ " تتوشّحُ بالـ " غُموضِ " خِلسةً !
و أنَا " غُموضٌ " يُعانِقُ أنّات المِدادِ فـ يُنهَكْ ..
/
لذلكَ لنا أنْ نرسُمَ ملامِح الحَنينِ معاً و نكتُبَ في شظايا الفقدِ
سُطوراً مُشتَعلةً حينَ يتمرّد الوجعْ بأعماقِنا دونَما رحمة ,!

آلاء 17-03-2013 10:31 AM

[ 2]



حبيبي ..إِقْرَأ ولو لبُرهَةٍ ذلِكَ الشَّوقُ الذي يسكُنُ عيْنَيّ لأجْلِكَ واسْتَشْعِر لَهْفَتي الحَارِقَةٌ
التِي تشِي بي إلى عَيْنَيكَ ..

فمذْ سَلَبَكَ الرحِيلُ منّي وأنَا أنزِفُ دَمْعِي كُلَّ مَسَاء , بتُّ أحْيَا بِنِصْفِ رُوحْ .. فَالنّصفُ
غَادَرنِي مختبئاً بِقَلبكَ.. , لعلّكَ حينما تحِنُّ يوْمَاً ما وتًبْحَثُ عنِّي تَجِدُ شيئاً منِّي بدَاخِلِكَ
فتتَمرد على الغِيابِ لأجلي ..

ادَّعَيْتُ النِّسيان و كْنْتُ مُتَيَقِنَةً بَأنَّنِي أكْذِب ومتيَقنةً أكثَر بأنني لا أقْوَى غِيابكَ
البتّة ..

لا تَعْلَمُ أيها الغَائبٌ أنَّ لِي.. قلباً يصرخُ بِجُنُونٍ أنَّهُ: يهْـــــواكَ.. و أنَّ أضْلُعِي المحْتَاجَةُ
إليْكَ خاصمتني وأنَّ دمعَةٌ شَغُوفَةً بكَ قبّلتْ شفتَيّ بعنْفٍ مهَيِّجـــــَةً , مشَاعراً تخْتَلِس النظرَ
إليّ بحِقْد ..!

كلُّ شيءٍ حينهَا أثْبَتَ لي مِقْدَار غبائِي وتَهوري حينمَا سَمَحْتُ لكَ بالرحِيل..
وأهْلَكْتُ نفسِي..!!

آلاء 17-03-2013 11:01 AM

[ 4]


فتايَ الشَّقِي .. عيْنَاكَ تنمُّ عليْكَ أنَّك تحبُّنِي وأنَّك غارقٌ بِالحزْنِ دُونِي .. وتَشِي بَأنّكَ
تتجرَّعُ الألَمَ مثْلِي تمَاماً وربَّما أكثرْ .., ثمَّة ما يُشعِرنيِ بأنَّكَ أتيْتَ لأجْلِي ..

سأعْتَرفُ بصوتٍ خافِتْ : أنا أتَيْتُ لأجلِكَ أيضَاً .. اليَومْ كَابرتُ كثِيراً .. كَابَرْتُ
نشْوةِ العِنَادْ التِي تسْكُننِي حينَما أوشْوِش لِي بأنِّي " أحبكَ " ..وأتَيْت ,

قبل أن ألْتَفِت, تسلَّلَ إليّ إحساسٌ بأنَّ خلْفِي: شخْصٌ أرْهَقَهٌ الحَنِين , انْسانٌ تشْهَقُ
نبَضَاتُه بعِشقٍ و اضطرابْ. .. !

التَفتْ , ووَجدْتُ أنَّ كلانا يسْتَنْشِقُ الآخَرْ .. يكادُ الشَّوقُ يرْدِيك مثْلَمَا حاوَل قتْلِي
مِرارَاً .. فأتَيْتَ لترتَشِف ما يشْفِي ظَمأ شَوْقِكَ كَمَا أنَا .. وكأننا نخْشَى أنْ نلْفِظَ في
الحبِّ أنْفَاسَنا الأخيرة ..

فهَلْ منْ توبٍ لقلْبٍ ارتدَّ عن قلبِكَ وعادَ ليعتنقكَ ليقينه بأنَّه كفَر
بكلِّ أدْيَانِ الحبِّ ولمْ يؤمِن إلا بكَ ؟؟

غموض~ 17-03-2013 11:13 AM

أيا مُنهكة الرّوحْ ,

ويحَ حرفاً يحمِلُ وِزر هذا الحنينْ لوحدِه !
ألا تسمعينَ نِداءه مُطالِباً بـ الصّمتْ ..؟
|
كفانا بوحاً يا رفيقةْ , فـ الحَنينُ وَجعٌ مُريبْ ..
فـ هلّمي و إيايَ للـ صّمتِ إذنْ !


/

تمّتْ .

جمال نصير 18-03-2013 07:49 AM

أديبتنا الغارقة فى أشياء كثيرة (الروح الجميلة ... وغموض) ومن اهمها وما يخصنى هنا (الشاعرية) فى الحياة ... لا تعليق على شاعريتكما ورهافة مشاعركما ورقتها وقدرتكما على اختراق القارئ .. نعم اختراقه لان هناك كلمات تخرج من الكاتب تخترق كيانة الخارجى والداخلى وتسير فى فلكه ومشاعره واحاسيسه .. وأنتما ذلك الكاتب البارع الساحر ... ولكن أشفق عليكما فى الحياة فأنتما بهذه الرقة التى تصعب عليك الحياة .. فالدنيا ليست رقيقة مثلكما ولذلك أكيد ستشعران بغلظة اى شيئ لا يروق لكما ... أنا لا اقول لكما إبتعدا عن هذا ولكن أقول تعلما أن تدركا أن الحياة ليست كلها مثلكما وعليكما مجاراة الحياة لان الحياة لا تجارى أحد وعلينا نحن مرهفى الاحاسيس والمشاعر أن نجاريها نحن والا شقينا ... الله معكما وشكرا لامتاعنا بمكنونكما الخصب

آلاء 19-03-2013 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال نصير (المشاركة 182386)
أديبتنا الغارقة فى أشياء كثيرة (الروح الجميلة ... وغموض) ومن اهمها وما يخصنى هنا (الشاعرية) فى الحياة ... لا تعليق على شاعريتكما ورهافة مشاعركما ورقتها وقدرتكما على اختراق القارئ .. نعم اختراقه لان هناك كلمات تخرج من الكاتب تخترق كيانة الخارجى والداخلى وتسير فى فلكه ومشاعره واحاسيسه .. وأنتما ذلك الكاتب البارع الساحر ... ولكن أشفق عليكما فى الحياة فأنتما بهذه الرقة التى تصعب عليك الحياة .. فالدنيا ليست رقيقة مثلكما ولذلك أكيد ستشعران بغلظة اى شيئ لا يروق لكما ... أنا لا اقول لكما إبتعدا عن هذا ولكن أقول تعلما أن تدركا أن الحياة ليست كلها مثلكما وعليكما مجاراة الحياة لان الحياة لا تجارى أحد وعلينا نحن مرهفى الاحاسيس والمشاعر أن نجاريها نحن والا شقينا ... الله معكما وشكرا لامتاعنا بمكنونكما الخصب

أستاذي القدير " جمال نصير" .. أسعدنا تواجدكَ هنا كثيييراً .. كلماتكَ تلك لها وقع خاص بنفوسنا ,
عذب بوحكَ لنا يطربنا أنا وأختي الغالية غموض ..

وسنأخذ بنصيحتك حتماً :d

بوووركت

ريم الحربي 19-03-2013 11:58 PM

عندما يجتمع الجمال مع الجمال ترى ماذا ستكون النتيجة غير سحر يخلب الألباب

ويذهل الروح ........

الروح المنهكة وغموض ..... غموض والروح المنهكة كلاهما أحببت احرفهما ودائما ما أغرق

فيما تنشرانه من سحر لكنني لم أكن أظن أنني سأكون محظوظة بأن أجدهما معا ليتحد قلميهما

فيغرقنني بسحر مضاعف

لن اعلق على النص هل تعرفان لماذا لأنه مكتفي بذاته بسحره لكن بعد أذنكما سأغرق فيه

شكرا لكما أيتها الغاليتان شكرا من القلب

سالم الوشاحي 20-03-2013 10:49 PM

الأخت الفاضله غموض والأخت الفاضله الروح المتالقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعجز أبجديتي أن تصوغ ما يليق بجودة هذا البوح

ورصانة هذا الحرف ....

فسأصمت حتى لا أخدش هذا الإحساس المشترك

لكما قناديل شكرا مضيئة على هالروعة

سجلا إعجابي وتقديري العميق

ضي 21-03-2013 06:51 PM

حقا ان الجمال عندما يجتمع يعزف سيمفونية لا مثيل لها ...
قلمان جمعهم ربما احساس واحد ...
غموض والروح المنهكة ابداع لا مثيل له ....
يروق لي هذا الجمع ....
للحنين حكاية في حياتنا ...
كونوا بخير ايتها المبدعتااان ....

آلاء 23-03-2013 03:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي (المشاركة 182660)
عندما يجتمع الجمال مع الجمال ترى ماذا ستكون النتيجة غير سحر يخلب الألباب


ويذهل الروح ........

الروح المنهكة وغموض ..... غموض والروح المنهكة كلاهما أحببت احرفهما ودائما ما أغرق

فيما تنشرانه من سحر لكنني لم أكن أظن أنني سأكون محظوظة بأن أجدهما معا ليتحد قلميهما

فيغرقنني بسحر مضاعف

لن اعلق على النص هل تعرفان لماذا لأنه مكتفي بذاته بسحره لكن بعد أذنكما سأغرق فيه

شكرا لكما أيتها الغاليتان شكرا من القلب

أهلا غاليتي \ ريم..!

شكراً لتواجدكِ العذبِ وكلامكِ الجميل الثي أثلج صدورنا..

فقط كوني بالقرب

سعاد زايدي 25-03-2013 02:54 AM



أختي غموض ................،

أختي الروح المنهكة........،

كنتما شقان لألم واحد

وروحان لقلم واحد

وضوءان لقمر واحد كذلك

فإذا كنا لا نستطيع أن نلملم شق، وروح وضوء واحد فما بال الإثنين معا

رويدا فقد أغدقتما سماء المنتدى بمشاعر كالشلال

أبارك لكما هذا التوحد

شكرا لكما على زخم الوجدان المنثور هنا

دمتما فخر هذا الصرح


كمال عميره 25-03-2013 09:41 AM

مررت فقط.............كي أقرا بصمت..............
سأعود عندما تخمذ الحرائق التي اشعلتماها...........
تحيتي وشكري............................

محمد الطويل 25-03-2013 03:17 PM

رائع ... رائع .. رائع ....

أرفع عمامتي وأنحني احتراماً لهذا العطاء .

والله كم هو عذب هذا السجال .. شكراً .. شكراً بحجم الكلمات التي سطرت .. شكرا لغموض .. شكرا للروح المنهكة .. إبداع يتجلى بروعته .. يكتب عن نفسه .. منبعه قلوب تعيش في الحب ويلفها الشوق من كل مكان .

تقول الكاتبة الأردنية كريستني حوراني ..
( إن من يحاول الدخول إلى بياض الورق لا يخرج منه إلا ومنقوشاً على وجهه ألف جملة ) .


أتذكرك .. أهمس في ذاتي ياذات انسيه .. لكنني أتذكرك .. تهل دمعة يتيمة على الأرض .. أحمله بإصبعي وأحتضن الأرض من جراء تلك الدمعة وعيناي تترقب الطريق ترى هل ستأتي .. أتذكرك فيجتاز شوقي حدود المكان وحدود الحدود لكني لا أجدك .. ترى من فرط في عقد اللقاء .. من نثر على الأرض مسبحة البقاء .. من مزق في الهوى عقودنا ... ؟! .


لا أملك سوى الصمت .

نفيسة الفاضلي 26-03-2013 12:36 AM

أحب كثيرا هذا التناص ...هذا التقارب ....هذا الانصهار ...بين روحين قبل قلمين .......قبل حرفين
يا انتِ ..غموض
ياانتِ ,,منهكة الروح
كيف تنام هاته الحروف بعيدا عن الشجر والريح؟
كيف لهاته الاضواء لأن تمنع عني منابع العبير؟

كم من الوقت مر على هذه الحروف التي تسكن في شغافها ...أن الحنين لايزال ممكنا على هذه الأرض ...فوق هذا القلب.........

....أي صخب هذا وأنا أعثر على نفسي قريبة منكما .... من حزنكما .... وانا أبحث عن الخيط الذي ضاع ولم أجده ... وهذاالخصب الذي أتى بعد النزيف في ممرات الحنين .......... أشعر به زهرا يملأ الفراغ الذي يجلس في القلب .............ويندلع في أقاصي الروح....... حريقا يأكل نفسه ليصير بياضا شبيها بالموت.......
الماء قريب....أشعربه ...وأنه انساب في الصوت ..... صوتكما
فانغرس في مفاصلكما معا حياة ...
وهذا الحنين جزء من حياة
انغرس
ليمتد بأغصانه الى الأعالي
بوركتما معا
وهذه الازهار
التي تتنفس من الضوء
وتحيا به
هو الحنين دوما
حين يكتبنا الحنين
تقبلا مروري
نفيسة

غموض~ 26-03-2013 03:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي (المشاركة 182836)
الأخت الفاضله غموض والأخت الفاضله الروح المتالقه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعجز أبجديتي أن تصوغ ما يليق بجودة هذا البوح

ورصانة هذا الحرف ....

فسأصمت حتى لا أخدش هذا الإحساس المشترك

لكما قناديل شكرا مضيئة على هالروعة


سجلا إعجابي وتقديري العميق

الأستاذ القدير : سالم الوشاحي ,
حضوركَ و بصمتُك هنا كفيلة بجعلِ الحروفِ أجمل بكثير ..
لذلك كن هنا دوماً ليزداد حرفي و حرف الروح المنهكة تألقاً ..

لك منا أسمى التحايا ..

غموض~ 26-03-2013 03:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضي البدر (المشاركة 182975)
حقا ان الجمال عندما يجتمع يعزف سيمفونية لا مثيل لها ...
قلمان جمعهم ربما احساس واحد ...
غموض والروح المنهكة ابداع لا مثيل له ....
يروق لي هذا الجمع ....
للحنين حكاية في حياتنا ...
كونوا بخير ايتها المبدعتااان ....

و يسعدنا أكثر يا غالية أن تكوني هنا ,
بينَ إشتعال هذه الأحرف ..

كوني دوماً بالقربِ ,
بحجمِ السماء نشكركِ

غموض~ 27-03-2013 08:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد زايدي (المشاركة 183637)


أختي غموض ................،

أختي الروح المنهكة........،

كنتما شقان لألم واحد

وروحان لقلم واحد

وضوءان لقمر واحد كذلك

فإذا كنا لا نستطيع أن نلملم شق، وروح وضوء واحد فما بال الإثنين معا

رويدا فقد أغدقتما سماء المنتدى بمشاعر كالشلال

أبارك لكما هذا التوحد

شكرا لكما على زخم الوجدان المنثور هنا

دمتما فخر هذا الصرح


أهلاً بكِ كبيرة يا سُعاد ..
إشتقتُ حقاً لتواجدكِ ,

كُوني دائماً هنا فلكِ بصمةٌ مُختلفة جداً !

ورد لقلبكِ

غموض~ 27-03-2013 08:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال عميره (المشاركة 183681)
مررت فقط.............كي أقرا بصمت..............
سأعود عندما تخمذ الحرائق التي اشعلتماها...........
تحيتي وشكري............................

أهلا أستاذُنا القدير كمال ,
نحنُ ننتظرُ عودتكْ , و أهلاً بحرفكِ ..!

غموض~ 27-03-2013 08:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل (المشاركة 183712)
رائع ... رائع .. رائع ....

أرفع عمامتي وأنحني احتراماً لهذا العطاء .

والله كم هو عذب هذا السجال .. شكراً .. شكراً بحجم الكلمات التي سطرت .. شكرا لغموض .. شكرا للروح المنهكة .. إبداع يتجلى بروعته .. يكتب عن نفسه .. منبعه قلوب تعيش في الحب ويلفها الشوق من كل مكان .

تقول الكاتبة الأردنية كريستني حوراني ..
( إن من يحاول الدخول إلى بياض الورق لا يخرج منه إلا ومنقوشاً على وجهه ألف جملة ) .


أتذكرك .. أهمس في ذاتي ياذات انسيه .. لكنني أتذكرك .. تهل دمعة يتيمة على الأرض .. أحمله بإصبعي وأحتضن الأرض من جراء تلك الدمعة وعيناي تترقب الطريق ترى هل ستأتي .. أتذكرك فيجتاز شوقي حدود المكان وحدود الحدود لكني لا أجدك .. ترى من فرط في عقد اللقاء .. من نثر على الأرض مسبحة البقاء .. من مزق في الهوى عقودنا ... ؟! .


لا أملك سوى الصمت .

الأروع تواجدكَ أيّها القدير : محمد الطّويل ,
سُررنا حقاً بأنّك مررتَ من هُنا ..

و شُكرٌ و إمتِنانٌ كبيرٌ على تثبيتُكَ النّصْ ..
شيءٌ نعتزُّ به حقاً ..!

كُن دوماً هُنا , و من الأعماقِ شكرا على حضوركَ العطرْ ..
كل الود

غموض~ 27-03-2013 08:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة شادي (المشاركة 183802)
أحب كثيرا هذا التناص ...هذا التقارب ....هذا الانصهار ...بين روحين قبل قلمين .......قبل حرفين
يا انتِ ..غموض
ياانتِ ,,منهكة الروح
كيف تنام هاته الحروف بعيدا عن الشجر والريح؟
كيف لهاته الاضواء لأن تمنع عني منابع العبير؟

كم من الوقت مر على هذه الحروف التي تسكن في شغافها ...أن الحنين لايزال ممكنا على هذه الأرض ...فوق هذا القلب.........

....أي صخب هذا وأنا أعثر على نفسي قريبة منكما .... من حزنكما .... وانا أبحث عن الخيط الذي ضاع ولم أجده ... وهذاالخصب الذي أتى بعد النزيف في ممرات الحنين .......... أشعر به زهرا يملأ الفراغ الذي يجلس في القلب .............ويندلع في أقاصي الروح....... حريقا يأكل نفسه ليصير بياضا شبيها بالموت.......
الماء قريب....أشعربه ...وأنه انساب في الصوت ..... صوتكما
فانغرس في مفاصلكما معا حياة ...
وهذا الحنين جزء من حياة
انغرس
ليمتد بأغصانه الى الأعالي
بوركتما معا
وهذه الازهار
التي تتنفس من الضوء
وتحيا به
هو الحنين دوما
حين يكتبنا الحنين
تقبلا مروري
نفيسة


غاليتي نفيسه ..
أي أثرٍ تركتِه هنا بصفحتُنا !

و كثيراً ما شعرتُ أيضاً أن حرفكِ قريبٌ من روحي ,
أسعدتنا جداً بتواجدكِ و مروركِ الراقي ,

كوني دائماً بالقربِ ف حروفنا ترتوي من جمالِ حضوركِ ..!

ود لكِ

يزيد فاضلي 29-03-2013 07:34 PM

.../...
 
...تتناثرُ-أختايَ الصغيرتان البديعتان الروح المنهكَة وغموض-مُهَجُ المُحبين والممحبوبين شتاتاً في البقاع والأصقاع..ولربما باعدتِ المسافاتُ والفراسخُ بين شخوصها وأشخاصها في أداني المشارق وأقاصي المغارب..بل ربما تبايَنتْ أسبابُ الشوق ودواعيه هنا وهناك...

بَيْدَ أن الذي يَجعلُ أوارَ الاشتياق وضِرامَ الحنين الملتهِب واحدٌ لا يتبدلُ ولا يتغير..!!

إنها خفقة القلب الرهيفة الرفيفة حينما تتحركُ الهُويْنـَى بين أكمام الوجدِ التي تتسعَّرُ-وهي تنتشي-ولـَمَّا ترتوِ بَعْدُ من رَحَقِ الحب ولِحَاه..!!

خفقة القلب..هي التي تتوسط شْغافَ المُحبين في كل مكان وزمان،فترتـَجُّ تربتـُها وتموجُ بما انبسط فوقها من أفانين اللوعة ورياحين التوْق وأزاهير الجَــوَى..!!

( حين يكتبنا الحنينُ )..نبضتان رقيقتان،دخلتا محرابَ الاشتياق،فتعانقتا في ( مماتنةٍ ) نثريةٍ شجيةٍ،بحيثُ لحنت ريشة غموض المعزوفة فكانتِ الروح المنهكَة لها غناءً وشدواً..وصَدحتْ غموضُ بنشيج الآهاتِ فكانتْ الروح المنهَكة صَدًى شجيًّا وترجيعاً لها..وأنـَّتْ غموضُ وتألمتْ في سُعار حنينها فكانتْ الروحُ المنهَكة تتأوَّبُ للأنين بالتأوُّهِ وللألم بالتوَّجُّع..!!

خفقة تقاسمتْ كِسرتـَها نبضتان تضلعتـَا من كأس الحنين صَاباً من هَيَامٍ،فراحتا-ولم يكن بُدٌّ من ذلك-تطويان في عِناقهما البريئ الرقيق قصة حُبٍّ و..فراقٍ..وغيابٍ..وحنين..وتسهيدٍ..وضـنـَـى..!!

لا أدري-أختايَ المبدعتان-وأنا أقرأ خفقتـَكُما المشترَكة وأتملى بذائقتي رقة نبضتيْها،لِمَ جالَتْ ودارَتْ وهاجتْ في خلـَدِي أبياتٌ تليدة كنتُ قد قرأتـُها لشاعر الشباب الكبير الأستاذ أحمد رامي رحمه الله في قصيدته الدامعة ( أقبلَ الليلُ )،يقول فيها :

يا بعيدَ الدار عن عيْني ومن قلبي
كمْ أناديكَ بأشواقي ولا ألقى مُجيبَا
تـُقبلُ الدنيا على أهل الهوَى أنساً وطيبَا
وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبا
يا هُدَى الحيْران في ليْل الضنى
أيْنَ أنتَ الآن..أينَ أنــا..؟؟!!
تاهَ فكري بين أوهامي وأطياف المُنى
لستُ أدري-يا حبيبي-مَنْ أنا،أينَ أنا..؟؟!!


ربما-أختايَ الكريمتان-وجدتُ في تجاويف معانيها الشجية إيحاءً مَّا يُلخصُ لي كل المُرَاد الذي ذرفتماهُ في تلك الخفقة عن الحنين..ولوعة الحنين..!!

لن أسألكُما أبداً-أختايَ-عن فحوَى الدواعي والتفاصيل..فهذه خفقتكما..وتلك كانتْ نبضتيْكما الساحرتين البديعتيْن..وهي في كل الأحوال مملكتكُما القلبية الوجدانية التي لا يجرؤ مخلوقٌ أن يتألـَّى عليها أو يتطفل..

والذي يَعنيني هنا-أختايَ-كعاشقِ للكلمة المياسَةِ الجميلة وكحادٍ يبحثُ عن نفائس الإبداعاتِ الراقية أنني إزاءَ هذه النثائر الزمُرُّديةِ التي تتلألأ في ذوائقنا ومُهجِنا كلألاءِ المرمَر والقرمز القوقازي في عين عاشقها..!!

قرابة شاعرية ووجدانية تكادُ تجعلُ من روحكما توأمَا قدَر...!!

فهنيئاً لكما-مبدعتايَ الكريمتان-وأمَلي الدائم أن تواصِلاَ الرحلة..تتعانقُ ملكتـُكُما في طيْفٍ واحدٍ،وإيهابٍ واحدٍ كما الحالُ في قلبيْكُما الخافقيْن...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لي لكما-بعد إذنكما-هذه الرتوشات اللغوية تعميماً للفائدة،وحتى يكتملَ جمالُ المبنى مع روعة الفحوى :

أحصيْتُ في مماتنتكما-أختايَ-إذا اعتبرتُ نفسي رقيباً لغويًّا زهاءَ سبع عشرة هِنة لغوية،ما بين الإملائي منها والنحوي،وهي على كل حال كلها من الوزن الخفيف الذي لن يؤثرَ سلباً على إيجابية النسيج العام للمماتنة النثرية الأكثر من بديعة..

لاَحظـَا معي :

- وردتْ في المقطع الأول الألفاظ المسكونة الآتية ( النبضْ،يُنهَكْ،الوجعْ )،والحقيقة-أختايَ-أن إلحاقَ السكون الظاهر بأواخر الأسماءِ لا يَجوزُ كتابة ًعلى الإطلاق في النسيج النثري،مهما كان نوع فنه ( خطابة،رسالة،خاطرة،مقالة،قصة،مسرحية )،ويجوز فقط في الشعر إذا كانتْ هناك ضرورة شعرية تستدعي ذلكَ كتوافق السواكن في روي القافية،أما في النثر فلا يجوز كتابة ً..فقط التسكينُ يُلحَظ مشافهَة في نسَق أواخر الكلمات لضرورة التسجيع..

إذا تم شَكْلُ النص،فلا مناص من إلحاق الضمة للمرفوع والكسرة للمجرور والفتحة للمنصوب..أما السكون فهو علامة الفعل المُعرَبِ المجزوم أو المبني على السكون..وعليه نقولُ : ( ..منا لهفة النبضِ ) مجرور وعلامة جرة الكسرة لأنه مضافٌ إليه..ونقول : ( ..فيُنهَكُ ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..ونقول : ( ...حين يتمردُ الوجَعُ ) فاعلٌُ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...

- في المقطع الثاني نجد ( ...إنه القدرُ المحتومْ ) والصوابُ أن نكتبَ ( إنه القدرُ المحتومُ ) لأنه صفة تابعة لموصوفِها بالرفع وعلامته الضمة الظاهرة...ونجد ( ...كلما هب الفراقْ...افتقدتهم الطرقاتْ..اكتظتْ غياهبْ...) والصوابُ أن نكتبَ ( هبَّ الفراقُ..افتقدتهُمُ الطرقاتُ..اكتظتْ غياهبُ.. ) لأن الثلاثة تـُعربُ فاعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة )..ونجد ( أن ندعي النسيانْ ) والصواب أن نكتبَ ( أن ندعي النسيانَ ) لأنه مفعول به منصوب للفعل المتعدي...ونجد ( أن دفاترُ خواطري ) والصواب ( أن دفاترَ...) لأنه اسمُ الناسخ إنَّ المنصوب...ونجد ( تحتويكْ ) والصواب أن نكتبَ ( تحتويكَ ) لأن الضمير المتصل،يُبنى هنا على الفتح في محل نصب مفعول به،وهو كافٌ لخطاب المفرد المذكر..

-
وفي المقطع الذي يليه،نجد ( اقرأ ولو لبرهةٍ ذلك الشوقُ ) والصوابُ أن نكتبَ ( اقرأ-ولو لبرهةٍ-ذلكَ الشوقَ ) لأن الشوقَ هنا بدلٌ من اسم الإشارة ذلكَ،يتبعه في النصب،واسم الإشارة قبله مبني على السكون في محل نصب مفعول به منصوب للفعل اقرأ،وقد نظمَ بعضهم في هذا قوله :

إذا أتاكَ اسمٌ معرفٌ بـ ( الْ ) ** بعدَ إشارةٍ،فهوَ عطفٌ أو بدلْ

- وفي المقطع الرابع نجد ( لم يتأصلْ فِيَّ رجلاً.. ) والصوابُ ( ...فِيَّ رجلٌ ) لأنه فاعل مؤخر مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..نجد أيضاً ( لم يتسنى ) والصواب النحوي ( لمْ يتسنَّ ) لأنه فعل مضارع معتل مجزوم بلمْ وعلامة جزمه حذفُ حرف العِلةِ وجوباً...ونجد في ( إحتفظتْ-وكذا في-إكتظتْ ) خطأ إملائي واضح في إثبات همزة القطع،والصواب أن نكتب دائماً ( احتفظتْ،اكتظتْ،اقتربتْ،اكتسبتْ..الخ ) هكذا دون إثبات همزة القطع،لأن القاعدة القياسية الإملائية في كتابة همزة القطع تقول : لا قطعَ إلا في الفعل الرباعي وأمره ومصدره،أما الثلاثي والخماسي والسداسي وأمرها ومصدرها فلا يَسعُها إلا همزة الوصل...

وبعدُ أيتها المبدِعتان الكريمتان...

آمُلُ-كغيري ممن سبقوني-أني عشتُ معكما مشاعرَ لهفتيْكما في حنينكما الموحَّدِ الجميل الرقيق..وآمل أني لم أثقِلْ عليْكما بحشريةِ التصويب اللغوي،فاعذراني أولاً وأخيراً...

ودمتما زنبقتيْن بريتين تتعابق بشذاهُما دوحة منتدياتنا العامرة إن شاء الله..

وإنا جميعاً-وإياكما-على موعِدٍ بمزيدٍ من هذا الحنين الجارف...

غموض~ 30-03-2013 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 184505)
...تتناثرُ-أختايَ الصغيرتان البديعتان الروح المنهكَة وغموض-مُهَجُ المُحبين والممحبوبين شتاتاً في البقاع والأصقاع..ولربما باعدتِ المسافاتُ والفراسخُ بين شخوصها وأشخاصها في أداني المشارق وأقاصي المغارب..بل ربما تبايَنتْ أسبابُ الشوق ودواعيه هنا وهناك...

بَيْدَ أن الذي يَجعلُ أوارَ الاشتياق وضِرامَ الحنين الملتهِب واحدٌ لا يتبدلُ ولا يتغير..!!

إنها خفقة القلب الرهيفة الرفيفة حينما تتحركُ الهُويْنـَى بين أكمام الوجدِ التي تتسعَّرُ-وهي تنتشي-ولـَمَّا ترتوِ بَعْدُ من رَحَقِ الحب ولِحَاه..!!

خفقة القلب..هي التي تتوسط شْغافَ المُحبين في كل مكان وزمان،فترتـَجُّ تربتـُها وتموجُ بما انبسط فوقها من أفانين اللوعة ورياحين التوْق وأزاهير الجَــوَى..!!

( حين يكتبنا الحنينُ )..نبضتان رقيقتان،دخلتا محرابَ الاشتياق،فتعانقتا في ( مماتنةٍ ) نثريةٍ شجيةٍ،بحيثُ لحنت ريشة غموض المعزوفة فكانتِ الروح المنهكَة لها غناءً وشدواً..وصَدحتْ غموضُ بنشيج الآهاتِ فكانتْ الروح المنهَكة صَدًى شجيًّا وترجيعاً لها..وأنـَّتْ غموضُ وتألمتْ في سُعار حنينها فكانتْ الروحُ المنهَكة تتأوَّبُ للأنين بالتأوُّهِ وللألم بالتوَّجُّع..!!

خفقة تقاسمتْ كِسرتـَها نبضتان تضلعتـَا من كأس الحنين صَاباً من هَيَامٍ،فراحتا-ولم يكن بُدٌّ من ذلك-تطويان في عِناقهما البريئ الرقيق قصة حُبٍّ و..فراقٍ..وغيابٍ..وحنين..وتسهيدٍ..وضـنـَـى..!!

لا أدري-أختايَ المبدعتان-وأنا أقرأ خفقتـَكُما المشترَكة وأتملى بذائقتي رقة نبضتيْها،لِمَ جالَتْ ودارَتْ وهاجتْ في خلـَدِي أبياتٌ تليدة كنتُ قد قرأتـُها لشاعر الشباب الكبير الأستاذ أحمد رامي رحمه الله في قصيدته الدامعة ( أقبلَ الليلُ )،يقول فيها :

يا بعيدَ الدار عن عيْني ومن قلبي
كمْ أناديكَ بأشواقي ولا ألقى مُجيبَا
تـُقبلُ الدنيا على أهل الهوَى أنساً وطيبَا
وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبا
يا هُدَى الحيْران في ليْل الضنى
أيْنَ أنتَ الآن..أينَ أنــا..؟؟!!
تاهَ فكري بين أوهامي وأطياف المُنى
لستُ أدري-يا حبيبي-مَنْ أنا،أينَ أنا..؟؟!!

ربما-أختايَ الكريمتان-وجدتُ في تجاويف معانيها الشجية إيحاءً مَّا يُلخصُ لي كل المُرَاد الذي ذرفتماهُ في تلك الخفقة عن الحنين..ولوعة الحنين..!!

لن أسألكُما أبداً-أختايَ-عن فحوَى الدواعي والتفاصيل..فهذه خفقتكما..وتلك كانتْ نبضتيْكما الساحرتين البديعتيْن..وهي في كل الأحوال مملكتكُما القلبية الوجدانية التي لا يجرؤ مخلوقٌ أن يتألـَّى عليها أو يتطفل..

والذي يَعنيني هنا-أختايَ-كعاشقِ للكلمة المياسَةِ الجميلة وكحادٍ يبحثُ عن نفائس الإبداعاتِ الراقية أنني إزاءَ هذه النثائر الزمُرُّديةِ التي تتلألأ في ذوائقنا ومُهجِنا كلألاءِ المرمَر والقرمز القوقازي في عين عاشقها..!!

قرابة شاعرية ووجدانية تكادُ تجعلُ من روحكما توأمَا قدَر...!!

فهنيئاً لكما-مبدعتايَ الكريمتان-وأمَلي الدائم أن تواصِلاَ الرحلة..تتعانقُ ملكتـُكُما في طيْفٍ واحدٍ،وإيهابٍ واحدٍ كما الحالُ في قلبيْكُما الخافقيْن...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي لكما-بعد إذنكما-هذه الرتوشات اللغوية تعميماً للفائدة،وحتى يكتملَ جمالُ المبنى مع روعة الفحوى :

أحصيْتُ في مماتنتكما-أختايَ-إذا اعتبرتُ نفسي رقيباً لغويًّا زهاءَ سبع عشرة هِنة لغوية،ما بين الإملائي منها والنحوي،وهي على كل حال كلها من الوزن الخفيف الذي لن يؤثرَ سلباً على إيجابية النسيج العام للمماتنة النثرية الأكثر من بديعة..

لاَحظـَا معي :

- وردتْ في المقطع الأول الألفاظ المسكونة الآتية ( النبضْ،يُنهَكْ،الوجعْ )،والحقيقة-أختايَ-أن إلحاقَ السكون الظاهر بأواخر الأسماءِ لا يَجوزُ كتابة ًعلى الإطلاق في النسيج النثري،مهما كان نوع فنه ( خطابة،رسالة،خاطرة،مقالة،قصة،مسرحية )،ويجوز فقط في الشعر إذا كانتْ هناك ضرورة شعرية تستدعي ذلكَ كتوافق السواكن في روي القافية،أما في النثر فلا يجوز كتابة ً..فقط التسكينُ يُلحَظ مشافهَة في نسَق أواخر الكلمات لضرورة التسجيع..

إذا تم شَكْلُ النص،فلا مناص من إلحاق الضمة للمرفوع والكسرة للمجرور والفتحة للمنصوب..أما السكون فهو علامة الفعل المُعرَبِ المجزوم أو المبني على السكون..وعليه نقولُ : ( ..منا لهفة النبضِ ) مجرور وعلامة جرة الكسرة لأنه مضافٌ إليه..ونقول : ( ..فيُنهَكُ ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..ونقول : ( ...حين يتمردُ الوجَعُ ) فاعلٌُ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...

- في المقطع الثاني نجد ( ...إنه القدرُ المحتومْ ) والصوابُ أن نكتبَ ( إنه القدرُ المحتومُ ) لأنه صفة تابعة لموصوفِها بالرفع وعلامته الضمة الظاهرة...ونجد ( ...كلما هب الفراقْ...افتقدتهم الطرقاتْ..اكتظتْ غياهبْ...) والصوابُ أن نكتبَ ( هبَّ الفراقُ..افتقدتهُمُ الطرقاتُ..اكتظتْ غياهبُ.. ) لأن الثلاثة تـُعربُ فاعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة )..ونجد ( أن ندعي النسيانْ ) والصواب أن نكتبَ ( أن ندعي النسيانَ ) لأنه مفعول به منصوب للفعل المتعدي...ونجد ( أن دفاترُ خواطري ) والصواب ( أن دفاترَ...) لأنه اسمُ الناسخ إنَّ المنصوب...ونجد ( تحتويكْ ) والصواب أن نكتبَ ( تحتويكَ ) لأن الضمير المتصل،يُبنى هنا على الفتح في محل نصب مفعول به،وهو كافٌ لخطاب المفرد المذكر..

- وفي المقطع الذي يليه،نجد ( اقرأ ولو لبرهةٍ ذلك الشوقُ ) والصوابُ أن نكتبَ ( اقرأ-ولو لبرهةٍ-ذلكَ الشوقَ ) لأن الشوقَ هنا بدلٌ من اسم الإشارة ذلكَ،يتبعه في النصب،واسم الإشارة قبله مبني على السكون في محل نصب مفعول به منصوب للفعل اقرأ،وقد نظمَ بعضهم في هذا قوله :

إذا أتاكَ اسمٌ معرفٌ بـ ( الْ ) ** بعدَ إشارةٍ،فهوَ عطفٌ أو بدلْ

- وفي المقطع الرابع نجد ( لم يتأصلْ فِيَّ رجلاً.. ) والصوابُ ( ...فِيَّ رجلٌ ) لأنه فاعل مؤخر مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..نجد أيضاً ( لم يتسنى ) والصواب النحوي ( لمْ يتسنَّ ) لأنه فعل مضارع معتل مجزوم بلمْ وعلامة جزمه حذفُ حرف العِلةِ وجوباً...ونجد في ( إحتفظتْ-وكذا في-إكتظتْ ) خطأ إملائي واضح في إثبات همزة القطع،والصواب أن نكتب دائماً ( احتفظتْ،اكتظتْ،اقتربتْ،اكتسبتْ..الخ ) هكذا دون إثبات همزة القطع،لأن القاعدة القياسية الإملائية في كتابة همزة القطع تقول : لا قطعَ إلا في الفعل الرباعي وأمره ومصدره،أما الثلاثي والخماسي والسداسي وأمرها ومصدرها فلا يَسعُها إلا همزة الوصل...

وبعدُ أيتها المبدِعتان الكريمتان...

آمُلُ-كغيري ممن سبقوني-أني عشتُ معكما مشاعرَ لهفتيْكما في حنينكما الموحَّدِ الجميل الرقيق..وآمل أني لم أثقِلْ عليْكما بحشريةِ التصويب اللغوي،فاعذراني أولاً وأخيراً...

ودمتما زنبقتيْن بريتين تتعابق بشذاهُما دوحة منتدياتنا العامرة إن شاء الله..

وإنا جميعاً-وإياكما-على موعِدٍ بمزيدٍ من هذا الحنين الجارف...


الأستاذ القدير يزيد فاضِلي ,
حُضوركَ حقاً تشريفٌ لي و للغالية : الروح المُنهكة ..

تحليلُكَ للنص و كل ما خطّ قلمك هنا , دلّ حقاً على عُمق قراءتك , و تأنّيكَ في القِراءة لكل جزءٍ
من الخاطرة ,
حقاً أنا مسرورةٌ جداً لتواجدك ..

و جزيلَ الشكرٍ و التقدير للمُلاحظات التي صَحتتها لنا ,
فكرة عدم وضع السكون بآخر حرفٍ من الكلمة الأخيرة , حقيقةً استفدتُّ منها كثيراً
لأنني أكررها في كل نصوصي , و كل أخطاءَ التشكيل التي ذكرتها , أفادتني و أختي الروح ..

فـ شكراً من الأعماق أستاذنا يزيد فاضلي ,
تواجدكَ جميلٌ و راقٍ جداً ..
كن هنا دوماً ...

كل الود


الساعة الآن 10:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية