منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 17-10-2010 09:53 PM

ماذا تريدين؟!.. ما الذي تنتظرين؟!

قد ربحتِ الرهان ونفذتِ ما بعقلك من جنان

أذهبي إليه.. عانقيه.. فإقرائي عليه مني تراتيل السلام

وغادري حتى أنسى ملامح وجهيكما

وأنسى أيام الصداقة والغرام

لم يعد لي أرضٌ تستقبلني.. وطنٌ يحتويني

لم يعذ لي سوى بضع ذكريات

أحملها لعالمي الجديد.. عالم الأحزان

حيث ستكون سعادتي بدون بسمات ولا خذلان

من هناك سأسطر لحياتي صراطً لن أحيد عنه أبداً

أمشي عليه ألهوينا كي لا أكرر الأغلاط

سأغسل قلبي بماء وهشيم زجاج

كي أتذكر الألم مع كل نبضه

وأتذكر أنني أحببت بيومٍ

وبيومٍ أخر نزفتُ دمً بدل الدمع

بسبب الخيانة.


أبو المؤيد 22-10-2010 01:03 AM

من أنا؟!.. من أكون؟!

لألقى كل هذا الاهتمام منها

ماذا فعلت لها؟!.. لماذا تحبني؟!.. لماذا تفضلني؟!

لماذا تستجدي الناس لأجلي؟!

ارحمي نفسك.. وارحميني..

اتركيني أرجوكِ اتركيني.. فقد بدأت إدمانكِ

بدأتِ تنصهري بذاتي.. بأحلامي.. وشظايا الآمال

بدأتِ................

آآآآآآآه.. وألف آآآآآآآآه

................................ .


أبو المؤيد 22-10-2010 11:30 PM

هواجس.. بل شكوك هي ما تحركني

تورقني.. تذبذب أحاسيسي.. تخنقني

من أي معادن الأرض خلقت

أو من أقسى أي حجارتها استخلصت

صماء.. لا يرهق جسمها التعب ولا الإعياء

تتفاخر بقوتها.. بجبروت قسوتها

أي أنثى هي؟!.. هل أبجلها أم أعثُ التراب بوجهها

تعجبني صلابتها فهي ما كنت أصبوا إليه

لكنني أخاف إن عشقتها أن تعشقني.. فتلين وتفقد تماسكها

فيختفي سبب عشقي وتكون من المبعدين

وأخاف أن لا أقربها فتمل وترحل مع الراحلين

فإلى أين يا ترى أولي قبلتي وإلى أي الخيارين أسير.

أبو المؤيد 27-10-2010 12:26 PM

عندما تغيب الشمس

يطرق الظلام أبوابكِ

عندها فقط تذكري.. أنني من بعثر وجدانكِ

لعبتُ بمشاعركِ.. وتسليت بين أحضانكِ

ولا.. لا تنسي.. لا تنسي بأني أركعتكِ

أدمعتُ مقلتيكِ وأبرزت أحداقكِ

بعثت أطيافي لتتلاعب بخوفكِ

فتعيشي كما أردت لكي.. مسلوبة الإرادة

اصرخي.. تخبطي.. انكسري.. فأني أفرح لجنونكِ

دعيني أسعد.. بعذابكِ أتلذذ

كفاني صبرً.. انتظارً.. حان وقت وفاء الدين

ذوقي من بين يداي الويل يا "حبيبتي"

ولأبقى ذكرى حاضرة بعقلكِ.. وليبقى حبي يحقن بقلبكِ

للأبد.. أو حتى تنسي من أنتي

ومن هو ذا الذي يكتم أنفاسك.

أبو المؤيد 28-10-2010 07:46 AM

أيعقل بأنني بهذا الغباء؟!

أيعقل أنني لم أعرفكِ لحد الآن؟!

وأنتي تدورين بفلكي.. تتعبدين بمحرابي

أحس بوقع نبضاتكِ.. بضربات أناملكِ

أعرف أسلوبكِ.. بعثرات حروفكِ.. أعرفك من بين الجميع

ذات يومٍ كنت معكِ.. يومها ألهمتني الاستمرار

كما ألهمتي الغير!

علمتني سر البداوة.. سر الحضارة.. وكأني لم أكن أفقه الحياة

علمتني أن الحب هو الاحترام.. وأن السعادة لا تبنى على الأوهام

أيتها "النشمية".. "الفيلسوفة".. "الداهية"

لا تلعبي بي وبمن هم حولي.. لا تتعبيني

فلكل حصان كبوة.. وأنتي كبوتي

لذا.. لا تستغلي ضعفي أمام إبداعاتكِ.. وأمام أهوائكِ

أنصفيني.. أنصفيني..

وقبل ذلك تذكري:-

بأن بجسم الإنسان "مضغة" أن صلحت صلح الجسد كله

وأن فسدت فسد كله.

أبو المؤيد 30-10-2010 03:58 AM

عندما أفتح للآه شفتهً

تنتحر عند مدخل قلبي فرحهً

عند كل "تنهيده"

تُخرج رئتاي زفير يأسٍ

عندها الجم فمي وأكتم أنفاسي.. كي

لا تقول لي "ضعيفً".. وتشمت

مع تجمع الآهات وتراكمها.. أجدني سأصرخ

لكن ليس بالآه.. أنما بضحكات تقض مضجعها

تزلزلها.. وتسلبها السكون

تشرذمها لدرجة أنها لا تفرق بين الضحكة والصرخة

تتلمس وجدانها الذي فقدتهُ في الصدمة

تتخبط

ثم تركع على ركبتيها.. وتخر ساقطةً

على أعتاب شفتاي.. تقبلهما وتطلب السماح

ساعتها.. سيكون جسمها سكنً لكل آهاتي.

أبو المؤيد 30-10-2010 08:37 PM

هه.. خيبتُ ظنكِ.. هذا طبعي

"دفش".. لا أتقيد بالرومانسية

لا أحب أن تتملكني "أمراه"

فالعشق لدي حرام والحب ضرب من الأوهام

الصداقة مجرد خيط رفيع ما يلبث أن ينقطع مع أول "آه"

هكذا أنا.. "متشائم".. لا أرى من الحياة غير الألم

الضيم.. الخيانة.. وتفاهات القدر

أن كنتِ تريدين الانسجام فانسجمي.. لكن بعيدً عني

لأنه بقاموسي لا يوجد إلا بالخيال

فلا تبحثي عن مفرداته بين أضلعي.. ولا بين كتاباتي

فلا الأول ولا الثاني ينفعكِ.. لأنهما خاويان

إلا من بقايا هشيم كلمات تتقاذفها الأنفاس تارة

والرياح تارةً أخرى

أحس بسمتكِ.. بل أرها.. لست "جبانً"

بل أنا من الذين تشرذموا ذات يوم على يد امرأة

ولا يحبون أن يجمعوا على يد أخرى

لأنهم "لا يثقون" بكل شيء.. حتى "الأخوه".

أبو المؤيد 31-10-2010 01:08 AM

كش ملك.. وضعتني بخضم الحيرة

حاصرتني من كل الاتجاهات.. وجميع الزوايا

عرتني.. من كلمات الاستغاثة.. أبكمتنِ

سحبةً مع شهقتها.. خُ.. ثم مع زفرتها.. ذذذذذذوه

خذوه.. أغسلوا قلبه من كل الأحقاد

وأن لم تجدوا ماء فيمموه.. المهم طهروه

عله يرجع لجادت الصواب.. عله يترك هذا العناد

مقلبً لنظري أناظر السماء

كنبات ينتظر المطر.. ليرتوي ويغسل غبار الأيام

كي يحيى بحرية ولا يستظل بظلال الغير تحت الشمس

وقفت والحيرة تسيطر على عقلي الذي هاله ما سمع

تجمدت جوارحي وتخثر دمي.. متعجباً

أأنا من يغسل من الأحقاد؟!

تبسمت بابتسامه عريضة وأنا أنظر إليها

والشرر يتطاير من عينيها

ثم نطقت بكلمات هزت كيانها من الأعماق.. زلزلتها

قلت: أني أحب ....

وخرت ساقطة على الأرض وكأن

اللعبة انتهت بإقصائها!.

أبو المؤيد 04-11-2010 09:27 PM

مع هذا الشهيق السلس الذي يخرج من رئتاي

مع هذه الراحة التي تكتنف قلبي

أشعر بالحياة من جديد تدب بأوصالي

أحس بالتجديد.. تجديد الروح

فرأس الخائنة قطف.. سقط كبريائها

صارت في سُكر.. تترنح كطير مذبوح

شكراً للرب أنها قتلت بشرفها

قبل أن تقتل شخص أخر بقلبه

والآن.. أراها كسيرة.. الكرامة

تنقم القدر.. تستعطفه بالرأفة

لكن لا تدري بأن السهام تحاصرها

ما أن تسلم من أحدها.. حتى يتربص بها أخر

"حبيبتي".. هذه سخرية القدر.

أبو المؤيد 06-11-2010 03:57 PM

عند ذلك الرصيف كان لقاؤنا الأول

أتذكرين؟!

أتذكرين الأعمدة التي يكسوها الصدأ.. ألواح الخشب النخر

الرمال التي يكسوها بياض الأصداف

أتذكرين ظلالنا التي تمتزج مع بعضها وتتمايل في حركة الأمواج

لا أظنكِ تذكرين!.. لا أظنك تشتاقين!!

فما عاد البحر يستهويكِ ولا أنا عدت ذلك الفتى الجذاب

أنا مجرد حطام.. مزيج بين خيالات وأوهام

كسفينة عبرت بحور وزارت شطان

ثم نخرت.. زويت.. حرمت الماء من بعد الإدمان

لا تونس وحدتها سوى سرطانات.. وتعلوها نواس وبعض الحمامات

وحيدٌ أنا أمارس طقوسي الوجدانية عند البحر

كي لا أنسى أنني أنا من أحببت

أنا من سقمت.. وأنا أستحق العذاب.


الساعة الآن 09:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية