منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 07-11-2010 02:28 PM

طارت كعصفور كسير الجناح

يصعد مترً ويهوي أكثر من نصفه

متذبذبة.. تتخبط من مطب هوائي لآخر

تحركها.. تغذيها نار الانتقام

فقد كويت بهذه النار في أعماق قلبها المطاطي

إلي أن ذاب.. صار لا يفرق بين الأعداء والأحباب

وقفت تتأمل الزمن والمكان.. تعيد شريطً تناسته ولم يخطر يومً على بال

تقلب صفحات الوقت

شهقت بشهقة كادت تفجر رئتيها.. تذكرت

ملامح قريبة.. صوتً مألوفً.. لكنها رأت الفرق في الأسلوب

ملامح الفتى.. صوته..

لكن لا الشكل شكله.. لا الضحكة ضحكته.. وحتى البسمة الخبيثة ليست له

أيعقل أن يكون هو؟!.. أيعقل أنه ما زال يتذكر الطعنات؟!.. ألم ينسى؟!

تتساءل منبهرة.. تعلوها علامات الاستفهام والتعجب

تسمع صوتً يشقق تأملاتها.. يرعبها

أتذكرين تركك لي؟.. أتذكرين شغفي لإرضائك؟

ها أنا ذا انتقمتُ منكِ أيتها البائسة

تركتني غرً.. أتيتكِ فحلً..

تركتني معدمً.. صرتُ غنيً

والآن.. أذهبي فما عاد لي بكِ حاجة

أحملي توسلاتكِ.. دمعاتكِ.. وشظايا أمالكِ..

و "أنقلعي".

أبو المؤيد 08-11-2010 03:46 PM

الآن تأتين.. الآن تتشبثين

قد كنتِ قبلً مني تفرغين.. إليه تذهبين

تسألين.. أّذهب "البارد"؟

لكي تبدئي طقوسكِ المجنونة معه

إذن لماذا تأتين؟!.. لماذا تحنين؟!

كم أكره الظلام عند انسداله.. أحب صفاء الفجر وضياءه

لأنكِ تكوني معه من "المنجسين"

قد غمركِ الرجس حتى أخمص قدميكِ

تدللينه.. كما عندي تفعلين

تجارينه.. وأنتي لي كذا تفعلين.. ماذا تحسبين؟!

الفرق/ أنكِ معي ملاك.. ومعه ملاك يتلبسه شيطان رجيم

آآآآآهٍ من تلك الكلمات لو كانت من فم "صادقة"

لكُنا أنا وأنت في رياض العشق متنعمين

سأترك القدر يخط لي واقعي البائس

أنظري.. تأملي.. تفكري.. لأنك لا تعرفين مع من تعبثين!

أتعرفين "قلبي"؟.. متيقنٌ أنك لا تعرفين

لأني تركت لكي بضع كلمات هناك.. نقشت عليه

وأنت لم ولن تصلي إليها أبداً.. لذا خذيها من هنا

"لا تصدق يومً أن هناك من قد يهديك حبً دون خيانة".

أبو المؤيد 13-11-2010 12:09 AM

وحيدً جالسً أقلب صفحات أوجاعي

أتذكر ما فات.. وما مات

من لحظات خطت في عمق الذاكرة

أستعيدها وكأنها شريطٌ يمر من أمام ناظري

أرها تبتسم وهي تمشي على الرمل حافية القدمين

تناظرني في كل مرة وكأنها أول مرة

عند تتقابل أحداقنا نخرج من الواقع لبرهة

تنتهي ما أن نتقاطع مع بعضنا

نعود مرة أخرى لنكرر الحركة

نخرج ثم نعود.. نخرج ثم نعود

كنت دائماً أسئل نفسي: إلى أين يا ترى كانت تذهب؟

لم أجد الجوب يومها

الآن.. أدركتُ أين كانت تذهب

كانت تتأمل عيوني لأنهما تشبهان عيون عشيقها

وأنا كنت أذهب لبسمتها.. أذوب فيها

أنسى من أنا.. ومن تراه في عيوني.

أبو المؤيد 13-11-2010 06:51 PM

كذب.. في كذب في كذب

كل ما تقوله.. كذب

لكن هل كل ذلك المكنون بصدرها كذب

تعد أن لا تعود.. فتعود وتعود.. لكن بشيء من الحيطة والحذر

أحسُ بحبها يجتاح كياني.. يعصف بنفسي.. وبوجداني

أحس فيها الصدق.. الإخلاص لكن تبقى الذكريات حائلً بيني وبينها

إحساسي خطاء.. فمازلت أنفاسها.. بصماتها.. موجودةً معه

تسأله.. تؤنبه.. تترجاه أن لا يكشف المستور

كم هي ساذجة.. أتظنه ملاك؟!.. مسكينة

حتى اليوم كانت معه!.. تُرى هل اليوم صار ماضي؟!

وعدت.. ووعدت.. ووعدت أن لا تعود.. ثم عادت

لكن لتمتزج عودتها هذه المرة بالمرارة والغضب

فهي تحبني ولأجلي ستفعل المستحيل.. تقدسني

أحبها.. ربما.. فأنا لا أثق فيها

تحتجزني بين حبها.. وكبريائي فأخر لها بعفويتي

أنه قريب.. ذلك اليوم الذي ستقول فيه آه

وتتمنى أنها لم تعرفني ولم تعرف الحياة.



أبو المؤيد 17-11-2010 11:22 AM

عجباً للحياة.. نتستوعبها ولا تستوعب عثره من عثراتنا
عجباً لنا.. نعطيها أكثر مما تستحق، لكننا لا نأخذ منها غير البؤس
هكذا نحن.. بؤساء بتفكيرنا المحدود
لا نعرف إلى أين تجرنا الأقدار
مساكين نحن.. نحن لكن لا يوجد من يحن علينا
يبدوا انني أصبحت واعض القي الحكم
"حمى العيد"

أبو المؤيد 20-11-2010 12:42 AM

مازالت تلك الأحلام تراودني
كوابيس تقض مضجعي
مازلت أرى بسمة السخرية تعلو ذقنها
وهي تكيل لي سيلاً من الإتهامات
أراها بوجه مشوه لم أعرفه من قبل
لا أميز منه سوى الشفتان.. فأنا أعرفهما
أعرف مزاجيتهما.. وما تحبان
أعرف أنهما كانتا مخلصتان.. لثغري سبيتان
وكذلك كانت هي.. لي سبية
مارست معها طقوس الود.. وطقوس الغصب
وأنظممنا لعبدت الشيطان
تفارقنا.. أنه القدر
فأخترت عبادة الرب
وأختارت.. الغوص في غياهب الرجس
مع الشيطان.

أبو المؤيد 21-11-2010 09:29 PM

تكسري.. تحطمي.. تشرذمي يا أيتها الأمواج

فما عاد يهمني أنكساراتكِ

أو تبعثركِ.

فالعمر ولى وأنا أراقب حركاتكِ

هدوئكِ وسكناتكِ

أتاملك.. أنسجم مع مزاجيتكِ

كنا توائم فكرياً.. عاطفياً

نقراء أفكار بعضنا.. نتبادلها

لكن.. والان.. صرنا كالأغراب

لماذا لا تفهميني أيتها الموجات

فقد رجعت لجادة الصواب

تركتها.. كرهتها.. وإليكم أعود

دعيني يا توائمي ارمم ذكرياتنا

وأمسح حبيبتي منها.. فلم يعد لها وجود

دعيني أستلطفكِ.. أتغزل بك.. أخاطبكِ

كالماضي.. والأيام الخوالي

دعيني أصرخ بين أحضانكِ.. لأقول بأعلى صوتي:

" أغسليني من ذلك الرجس والأثم".

أبو المؤيد 25-11-2010 09:29 AM

إذا هزكِ الشوق لحظةً وتمنيتي لقائي

تذكري أجمل لحظاتكِ عندي

فأن لم تجديها.. فأعلمي أني أرائي

وأكنسي شوقكِ وأنسي قلبي

تمتمي أو أصرخي بجنون من ورائي

"الحب ذلٌ للمحبين أمثالي"

أفهميني فلستُ سوى لعوب غركِ بكائي

لا فارسٍ للأحلام ولا رجلٍ مثالي

أبحثي لكي عن حبٍ جديد وأنسي جفائي

فأنا مغرورٌ بنفسي وبوجداني.




فضفضات "دهمان"، أي لازال النوم مؤثرً علي.

أبو المؤيد 29-11-2010 09:22 AM

تشبهني.. تبهرني.. بعنادها ومكابرتها

لا تترك لي مجال لأتنفس

تقتلني بعفويتها.. ببساطتها التلقائية

أي أنثى هي؟!.. أهي ككل الإناث

غريبة بتصرفاتها.. بعالمها وخيالتها.. بفلسفة حياتها

غريبة بأطباعها.. بطقوسها

ومزاجيتها

للحب عندها فصول.. للكره أيضاً فصول

ومع تعاقبهما تتبدل الأحوال وتنقلب الامور

قالت: أحبك، هكذا قالت.. لكن هل كل ما يقال صحيح.. أهو واقع

قلت: أكرهها لأني أحبها..

أو ربما أخافها.. لا أأمن لها

لأنها أنثى..

والأنثى كالبحر..

كلما تعمقت فيه "غرقت".

أبو المؤيد 01-12-2010 12:27 AM

ضباب.. ضباب يكسوا الأنحاء

يخلق عتمة.. ظلام

منسدل.. ماحيً معالم الحياة

بين فراغاته يتسلل قبس نوراني

....... بل هو بصيص نور.. يخترقه

شيءً فشيء تتضح المعالم وتصفو الصورة الملائكية

بتلك البسمة العذبة المرتسمة بين الخدين.. الأحمرين

وأحداقها مصوبةٌ إلي.. لعيني

كالراغبة بالغوص في دهاليزهما.. ملئهما

حتى لا أشيح بنظري عنها

تتلألآ مكونه حولها حلقة نورانية.. أشعة كونية

وما أن تصبح أمامي.. أراها عارية

عارية

أستيقظ من نومي فزعً.. أتصبب عرقً

كل ليله تأتيني بحالها هذا

لأتيقن بعدها بأن "العري" لم يكن بجسمها

أنما كان بقلبها.

أبو المؤيد 01-12-2010 11:50 PM

لماذا لا يفهمني أحد؟!

لماذا دائماً ما أحس أنني أغرد خارج السرب؟!

لماذا لا أستطيع الكتمان.. أو التجاهل؟!

أيعقل أن أكون مخلوقً فضائي.. أو ربما يقال بدائي؟!

"لم أتأقلم مع الحضارة"

"الحضارة" التي صار كل شيء فيها مباح!

تباً لها إذا كانت تشجع النفاق.. بذاءة الأخلاق

تباً لها ولسوادها.. وزيفها

سأرجع للعصور الوسطى.. أو حتى الحجرية

لا يهم.. المهم أن أحاول أن أكنس كل قبح من على هذه الأرض

أحول أن أوصل رسالتي "البتراء" كما يسميها البعض

للغالبية

لأنني بكل فخر لا أملك غير سلاح أوحد لذلك

وهو: "البساطة".

أبو المؤيد 03-12-2010 05:22 PM

لذات المكان.. رجعت

جلست أُلملم شظايا ذكريات قديمة

أتأمل البحر.. السماء.. والسكون

أسرح مع أسراب الطيور

هنا كنّا نخوض ملاحم العشق ونزعج بضحكاتنا سرطانات تجول

كانت تناظرنا بريبة.. بشبهه.. تخافنا تارة

وأخرى تنسجم مع ألحان الكلام المتناثر بين شفاهنا

هنا كنا نفترش هذه الرمال الذهبية.. نلتحف السماء

أتذكرين الغروب؟.. أتذكرين احمرار الأفق؟

مازال كما كان.. "جميل"

بك أو بدونك.. مازال جميل لم يتغير

أنما أنا من تغير.. أنا من يجلس يتلو الحسرات

أذرف الدمع على بقايا ذكريات

أنتحب نحيب لا يحسه البشر

تؤازرني فيه باقي المخلوقات.

أبو المؤيد 05-12-2010 03:38 PM

أيتها الناعسة المنكبة على كتبكِ

التائهة بين أقلامكِ

النازفة للدمع بدل الحبر على أوراقكِ

السارحة في عوالم الغرام

أفيقي من غفلتكِ وأنسي ما سيكون وما كان

فلا الأوراق ستشفع لكي ولا الأقلام

ولا خربشاتكِ.. ولا السرحان

أنها بداية يومٍ جديد.. عهدٍ جديد

فهو الأن سعيد.. "عندها"

تناسى كل ما سببتِ له من ألم.. حزن.. وتجاهل طوال السنين

لا تحزني فأنا متأكد أنه ما زال يريدك

نعم يريدكِ بألحاح!

لا كزوجة إنما "كعشيقة"

يسكن أليها عندما يحتاج

فاما أن تقبلي.. واما أن تبقي في حداد.

أبو المؤيد 06-12-2010 05:19 PM

قالت: حبي كنز أغني به من أريد

قلت: لست متسولً لأطلبه منها

يا لغرورها!.. حتى الحب صار يقسم حسب الأهواء

صار يعطى لمن نرى أنه يستحقه

أين أنت يا قيس؟.. ويا عنتر؟.. ويا .........

أين حبكم الصادق الذي خلى من التعقيد

أين جنونكم؟ وعذاباتكم؟ ورغباتكم؟.. أين أنتم من هذا الزمان؟

يبدوا أن الحب صار ألاعيب.. خدع سحرية و حبكة درامية

وليس لي فيه نصيب

سأحب بأحلامي وخيالاتي.. سأرى لأي مفترق سيأخذني الحنين

سأحطم قلوب القرميد وأذيب قلوب المطاط وأحرق الورقيات

حتى يأتي يوم أسجن فيه بقلوبٍ من دماء

تحفظني لأبد الآبدين.. لأبد الآبدين.

أبو المؤيد 07-12-2010 02:40 PM

ما أجمل شمس الشتاء.. تدفئني

تذكرني بدفء حبيبتي.. حضنها

حبيبتي.. كالوردة البرية المبتلة بالندى

تنتفض.. ترتجف.. تنتظر خيوط الشمس الأولى

كي تدفئها

أنا كالعصفور الدوري أرتشف رحيق دافئ من بين خلجاتها

أطير محلق في السماء الفسيحة

سرعان ما أعود!.. لا أقوى فراقها!

لأعانقها من جديد.. وأرتشف العشق والغرام

وتستمر الطلعات والرجوع.. حتى المساء

عند حلول الظلام.. تنام

وأبقى أنا طوال ليلي حالمً بأحلى اللحظات.

أبو المؤيد 09-12-2010 04:50 AM

سلامٌ من دقات قلبي لملكة قلبي

سلام يترجم لكلماتٍ تترنم بها شفتاي

سلام لا يكفي.. حتى لإطفاء بعض من لهيب نار الغرام

لكي أرسله مع عصافير الجنان معطراً بأحلى الألحان

لـ هناك.. نعم, لتلك الديار.. المرسومة بالذاكرة

حيث البحر وأمواجه.. الرمل وسرطاناته.. النسيم وهباته.. والحب وأناسه

جميل ذلك المكان.. رهيب، زرته يوماً.. لم أكن أعرفكِ حينها

هناك ويومها.. لم أجد ما يبهرني.. أما الآن لو أرجع

فأنا أكيد بأنكِ من سيبهرني

مشتاق أنا لذاك الوجه.. للكلام.. ونظرات الغرام

مشتاق أنا للحب الكامن بذلك القلب.. وللحنان.

سآتي.. سآتي.. فلتستقبليني بأشواك الورود

كي تدميني.. وإن لم تفعلي

لن تعيشي بسلام.

أبو المؤيد 10-12-2010 12:49 AM

لا.. لا يا صديقتي.. لا

لست كما تظنين.. أنا إنسان قبل كل شيء

بسيط

أحياناً أحارب الكبرياء.. وأغلب وقتي أحارب طواحين الهواء

أتلمس طريقي كأعمى كسير.. بالدرب يسير.. يتحسس الطريق

متعثرً.. بكل حجر.. حفرة.. وقهقهات أطفال "جهال"

أستمر بالمسير.. لهناك حيث بصيص النور الذي لا أراه.. بل أحسه

يقال وصل الضرير.. أو بالأحرى صاحب الجلبة والضحك "الاستفزازي"

الهستيري

يصمت الجميع.. ويستمعون لكلماتي الغير مفهومة.. ثم

يسكرون.. يسكرون.

أبو المؤيد 12-12-2010 04:04 PM

... وسقطت أخر أوراق الخريف

انتهى فصل أخر من فصول الحب

عندما تجهمت مكانها.. قراءتها في عيناه.. قبل أن ينطقها

قالها بكل صراحة.. وفي قمة عنفوانه.. أحبك

عذراً قال: "كنت أحبك"

متسمرة تُتأتي بكلمات غير مفهومة.. ما عدا

كلمة "والآن".. تكررها.. وتكررها

تنهار باكيه.. خائرة القوى

مشتت الذهن

تفقد الوعي.. تخر ساقطة, فيعانق خدها الأرض

ينظر إليها بتمعن.. بحسره

الم

يقول: يا ليتك لم تكوني مغرورة

يكفكف دمعة.. يتركها

ثم يذهب.

أبو المؤيد 13-12-2010 09:26 AM

كم كانت جميلةٌ تلك الملاحم التي خضناها معاً

ما أروعها من أيام.. كنا ضدين

بل صديقين, لكننا نحاول إظهار الكبرياء

كنت أترقب كتابتها.. مثلما هي تترقب أي حرف مني

أيعقل أننا كنا عشيقين؟!

أيعقل أن التضاد يولد الحب؟!

عجباً للحياة!.. تعلمنا دروس عن الكراهية

بينما نحن نترجمها إلى عشق ومحبة

الآن من كانت لي ضدً صارت لي صديقة أو بالأحرى .....

تحبني, لكن لما أنا لا أبدلها المشاعر؟!

ربما لأنني لا أنسى أبداً.. لا أنسى أبداً.

أبو المؤيد 14-12-2010 01:39 PM

آآآآه.. وكأن هناك وخزً للإبر

هي نظرات.. لا لا كلمات

سأنتظر لأرى إلى أي مدى تصل

ربما حينها سأستفيق من سباتي "برودي"

هه.. ساعتها لن يكون للحياة معنى

لذا أفضل "إلا انتحر عند قدميها".

أبو المؤيد 15-12-2010 04:42 PM

عجباً!.. عجباً! لتلك الشجرة الوارفة

المتشابكة الأغصان.. المتشعبة الجذور

وقد تغلغلت بالأرض وعانقت السماء

كيف لها هذا الجبروت.. وتبكي حسرة

تتذلل لذلك العصفور كي يأكل من ثمرها

ويتلذذ بحلاوة مذاقها.. وينشد لها لحن الحياة

يا له من عصفور عنيد.. "غبي"

يقطف أوراقها, ورقة ورقة.. كي تفقد نظارتها

يعريها.. لتموت

تذبل

وهي طوع أمره.. "المسكينة"

ترى من المسكين بينهما؟!

العصفور يخاف الظلال.. وهي تخاف الظهور علنية

وبين هذا وذاك دارت وتدور حروب وجدانية

فإما النصر.. أو الانزواء في زاوية من زوايا "مقبرة العشق الأبدية".

أبو المؤيد 17-12-2010 02:09 AM

"الـنـهايـة"

أبو المؤيد 10-01-2011 05:40 AM

{عذراً}


هي ديمومة للحياة لا تنتهي.. لا تنتهي، ستبقى لتكون متنفسً لنفسي ومعبرةً عن ما يجول بخلجاتها، ستبقى حياتي في ديمومة إلى أن يحين أجلي أو أصاب بلعنه من لعنات القدر فأنزوي.

ها أنا ذا هنا، وها هي ديمومة حياتي مستمرة ولن تنتهي ما دام القدر يقتلني.

أبو المؤيد 10-01-2011 11:05 PM

لماذا أيها الكون الفسيح تضيق من حولي؟!

لماذا أنا؟!.. أنا بالذات!

ألا يوجد غيري من " أصحاب مزاج "؟!

في ثانية عندهم أحباب.. وأخرى يصبحوا أعداء؟!

عجباً لكَ أيها الكون!!، وعجباً لاختياراتك!

ألم تجد غيري من " مشتتي الأذهان " كي تنتقم مني؟!

ليت أني في سكر أو إدمان كي لا أحس بتفتت أضلعي

ليت أني في بيات شتوي لا أحس البرد ولا "البرود"

ليت الربيع لا يحل.. ولا تتفتح الورود

ساعتها سأوقن أنني بخير

وأن الحياة مهما قست فهي مجرد "أكذيب".

أبو المؤيد 18-01-2011 02:59 AM

تتطاير عفويتها.. كتطاير رماد البركان

تنتشر.. تترنح مع الريح المزمجرة

لتسقط بعدها في سكون وهدوء

على الأرض.. وتداس بأقدام الفارين

المذعورين

من همجيتها.. من تعاليها.. من عفنها!

لأنفاسها رائحة مميزة.. كالجيف

تنتشر بين القدمين الجدد

تترصد لهم.. تنتظر انصياعهم

وما أن يفعلوا...........

تفتك بعفويتهم.. بعفويتها المزيفة.

أبو المؤيد 25-01-2011 12:46 AM

سأبحث عنكِ.. سأستقصي أخبارك

سأنكسر لأجل حبكِ

يا حبيبتي "المجهولة"

أتخيلكِ بأحلامي.. في اليقظة والمنام

أرى صورتكِ المبهمة كلما أجلس وحيداً

أسرح بتقاسيم جسدكِ

بجنان شعركِ

أحاول معرفة وجهكِ.. لكني أعجز.. أعجز

وما أن أستفيق حتى أنسى أنني كنت معكِ

لأعود للبحث عنكِ

عندما أسرح.

أبو المؤيد 27-01-2011 12:33 AM

دائماً ما كنت أهذي باسمها عندما أمرض

أناديها.. وكل من حولي يسمع

باستغراب.. ذهول

وعندما أستفيق.. أكذب وأنكر بكل حواسي

كانت لا تأتيني إلا عندما "أأن"

تجلس وتضع رأسي على فخذيها

تلعب بشعري.. تتمتم بكلمات ملحنة

بلحن يكسوه الحزن والألم

ودموعها تسقط على عيناي المغمضتان

كنت أشعر بها.. بوجودها.. بحسها

لا أرغب بأن أعذبها.. لذلك كنت أناديها

الغريب أنني أناديها وكل من حولي يسمعون

لكن دون أي إدانة

لا أسمها "للمذكر والمؤنث".

أبو المؤيد 03-06-2011 01:38 AM

وهم.. نعم نعيش بوهم

نظن أنفسنا عمالقة وما نحن سوء أقزام

ما دمنا نراوح أماكننا.. وننسى من نحن

وننسى أن الحياة من دون الحرية ما هي إلا وهم.

أبو المؤيد 27-06-2011 02:16 AM

هناك.. بالبعيد كانت مملكتها

هناك.. تتبعثر أنفاسها وتشنق مأسيها

خلف جدران الزمن.. تضحك بهستيريه

تتبجح.. كأوزة سويدية.. كبغبغاء ملكية

بين أشباهها من النساء..

عجباً

سألت نفسي مرات عدة

لماذا لا أحبها؟!

ثم أيقنت بأنني "لا أعرف الحب".

أبو المؤيد 03-11-2014 04:28 AM

من خلال فجوات الزمن تبرز حلقات سلاسل حديدية شديدة الإحمرار

تتسلل بين تقاسيم الوقت وتتغلغل في ثنايا الأيام

تصل بين رؤوس رماح تقطر دمً

عند الإقتراب أكثر تتضح المعالم ويظهر شبة قلبٍ عاش في نواح

صريعاً.. على مذبح اليأس.. ساكناً

هناك حيث يخيم الصمت وتسكن الرياح

هناك

يسدل الستار على قصة "عشق" طالما ظلت في الكتمان

وينتهي أمل.. وينتهي حزن.. وينتهي الم.. وتنتهي..

وتنتهي حياة.

أبو المؤيد 11-11-2014 02:01 AM

بالأمس كانت النهاية
اليوم نخطوا نحو البداية
أمد يداي موازياً لخط الشفق
أحاول التحليق بجسدي فقد مللت التحليق في الحلم
أتمتم بكلمات أشبة بطلاسم وأقرب لخربشات فرعونية
أرى طيفها وقد بدأ يتمدد.. يتبدد
طيف.. رافقني طوال الليل.. يسامرني
أحياناً يكون حلك السواد وأخرى هالة نورانية
تتبدل الهيئة بتبدل تقاسيم وجهي.. منظر شفتي
وأنا بين حزنٍ وحيرة.. بين بسمةٍ وضحكة
أخيراً أتى الفجر لينهي ما كان من صراع
ومعانات قلبي مع النزاع
لأنتظر حلول الظلام.. وأكون وحدي.. من جديد
ثم يبدأ طيفها بملاحقتي
لأستسلم له وأخر صريعاً لرغباته اللا متناهية.

أبو المؤيد 12-11-2014 01:42 AM

أراها.. ربما هي.. بل طيفها!
آآه ها قد أتى يمشي الهوينا
بخطوات متثاقلة.. يترنح
عجباً!.. أهوَ هو؟!
يقترب.. نعم.. هو هو
يقف أمامي.. أحاول تلمسه.. دون جدوا
أشتقت لملمس شعرها وحرارة زفيرها
أشتقت لطراوة جسدها.. لها
أنظر إليه!.. أسأله.. أين هي؟
قد مللت مسامرتك.. مللت مخاطبتك.. مللت هدوئك..
أريد غضبها المزمجر.. حزنها المكظوم.. صراخها المشؤوم
أريد ضحكاتها.. قهقهاتها.. وأريد على وجهها رؤية الهموم
صامت.. يبقى صامت.. يجلس بجواري
وهو جالس.. وأنا جالس والنار بصدري
أنتظر الفجر.

أبو المؤيد 14-11-2014 03:45 AM

أتكي على جدار الأمل.. أغلق عيني..
أغفو لوهلة
أحس بيد تداعب شعري.. تستلطفني!!
تضع رأسي على وسادة ناعمة.. وتخط بسبابتها على وجهي..
ترسم دوائر.. ثم تقف عند شفتي
أفتح عيني لأراها تبتسم.. بغرور..بمكر
أنهض فزِعاً وأنزوي بركن الغرفة.. أرتجف
دموع عيني تنهمر.. خوفاً منها
لم أعتد على تلك البسمة التي تخفي أنياباً تحتها.
من قبل كنت أدقق في كل تقاسيم وجهها..
عينيها.. حاجبيها.. أنفها ووجنتيها.. شفتيها
كم كنت أقراء التفاصيل..أحلل الحركات والسكنات..
وأهيم بين ثناياه عاشق.
بصوت خافت تناديني.. تعتذر
أقبلتُ بإتجاهها.. ثم صحوت..
لأجد طيفها بجانبي يسامرني.

أبو المؤيد 15-11-2014 08:40 AM

ما بال الأرق يحاصرني.. يخنقني
رحل الطيف الذي لازمني طوال الليل
رحل وقد تركني هاطلاً للدموع
كان يقلب لأجلي صفحات الماضي الجميلة
فقط.. فقط
يزخرفها ببراويز الأمل ويختصرها بسطور منتقاة
تعرض كفلم رومنسي يتم حذف المشاهد الغير مرغوبة منه
"كمقص الرقيب".. تماماً
يجعلني أعيش لحظات الإنتشاء.. الهيام
أغرد خارج سرب واقع الحياة
مستسلماً لإملاءات اللحظة
متناسياً الماضي وسنوات القهر
رحل
عدت للحاضر وعقلي لا يقبل الواقع
لا يصدق ولا يقبل
لأظل بين نشوةٍ حلوة.. وواقع لا يقبل القسمة على أحد.

أبو المؤيد 16-11-2014 07:51 AM

تتسقط أوراق الخريف
تترنج في حركةٍ إنسيابية حتى تستقر على الأرض
كيوم الوداع ذاك..
عندما أنهته بكلمة.. فقط كلمة
وكانت الصدمة.. نزلت كالصاعقة..
أقتلعت قلبه مع الشرايين
ومنها الشريان الذي كانت تقف عند مدخلة
فصار جسده يتهاوى حتى.. سقط على الأرض
خرَ بكل عنفوانه.. جبروته
نظر إليها أخر نظرة ثم نهض مقسماً
"أن لا يعطي الأمان لأي إمرآة من نساء الكون"
صار قلبه فارغاً من الكلمات السامية والأفعال النبيلة
لا يرغب بأن تكون أي "هي" تقف أمامه
فهو يبغضها.

أبو المؤيد 19-11-2014 02:21 AM

قطعة أسفنج جافة!.. القلب الذي تملكين
يمتص مشاعر الغير ثم يفرغها في مكان آخر
ما يفتى أن يعود جافاً حتى يرتوي من عذاب الحالمين
عادة.. هي عادة أستمرت مع مرور السنين
وهو المسكين.. ضحية من بين عشاق القلب اللئيم
"الإنبطاحين".

يرقص كطير مذبوح في عرصات الجحيم
يصدق الأسطير وعلى مذبح الحب يقدم الولاء العظيم
يشق صوتها الهدوء والسكون.. تتصرف بجنون.. تتلون
كحرباء.. جرباء.. نهماء.. تعودت التخفي عن العيون
لتظهر من العدم وتقتنص من تجد أمامها من المعذبين
"المتيمين".

قل: لا.. لا للعشق وشقاوات العاشقين
لا للسير خلف مواكب الغابرين
لا لتتبع خطى الهالكين وتقصي أثر المخبولين
لك الخيار أوبالأحرى الإختيار بين..
أن تعيش حراً أو تموت بين زمرة الإنبطاحين.

أبو المؤيد 27-11-2014 02:14 AM

لم.. لن ينسى عينيكِ ماحيى
لم.. لن يتركِ ويرحل مع الراحلين
هي ذاته التي رحلت وماتزال تائهة بين المغتربين
أنه هنا.. هنا عند باب بيتكِ القديم
مازل واقفاً.. وأجماً ينتظركِ تمُرين
في هذا الليل السرمدي البهيم
يتحين الفرصة للقياكِ بين الفينة والحين
يسمع أصداء ضحكاتكِ تشق السكون وتستثير المارين
"تقهقيهين"
ينخلع قلبه مع كل ضحكة.. كل صوت.. كل همسة
من همساتكِ في أذان الفارين.. المذعورين
لواذا ينسلون.. بهستيريا يركضون
إليه تاتين..بعينيه تنظرين.. تتحطمين.. تُتاتين..
أأنت هو؟!.. أأنت من ......
تنكسين رأسكِ.. تصمتين!.. تغادرين!..
بعدما تيقنتي أن الواقف ليس سوى جسد مجوف لا يلين.

أبو المؤيد 04-12-2014 05:09 AM

ما هذا الأرق الذي يتلبسني؟!
خيالات تتناثر في سقف الغرفة
"أطياف"
تتشكل على شكل جسدها.. وجهها بتقاسيمه.. تعابيره..
منذ أن كنا صغاراً حتى الآن
شريط من الذكريات يعرض أمامي
ضحكات.. مشيات.. عتابات.. أنات..
الماضي هنا يستنزف أفكاري.. عن النوم يشغلني
"يتعبني"
هي تهيم هناك حيث الدفئ والحنان
هناك في حضنه.. تنام
"بنسجام"
ترى هل تتذكر تلك الأيام؟
هل مر طيفي عليها في يومٍ من الأيام؟
هل تذكر سنوات العشق وتستحضرها بالأحلام؟
أم نسيت أن قلباً في حبها يومً هام؟!
"سأنام"
وقبلها سأقرئ طيفها لها مني السلام.

أبو المؤيد 07-12-2014 03:47 AM

سكن أعصار العشق بداخلى.. منذ زمن
خلد قلبي للراحة والسكون..
"خمل"
لكن تأتي ذكرى لتستفز أيوناته.. تحفز ذراته
ذكرى.. تعصف بداخله عدة زوابع تتخبط بين جدرانه
في فراغاته الموحشة.. المظلمة
ينتفض.. ينقبض.. من جديد ينبض
يضي بضوئها كالبدر
يرسل لها إشارات.. كإشارات "مورس"
أنا هنا معك.. صدري ينتظرك
ليطفئ المُكِ
لكن الذكرى تبقى ذكرى
والضوء يخفت شئ فشئ.

أبو المؤيد 12-12-2014 02:14 AM

مثلما للعقل أوقات.. للجنون أيضاً أوقات، إنها لحظات الجنون عندما أشعر بيدها تجر عنقي لكتفها لأستند عليه مرتاحً، ليخرج عقلي خارج نطاق الوقت حيث السكون اللا متناهي، هناك تُرمم مملكة لبناتها على شكل قرميد مجوف منمق بكلمات "الود"، وتسمر على جدرانه لوحات من الماضي تحمل صورنا ونحن نعيش أسمى لحظات السعادة، هناك أيضاً يبرز جدار أسود وكأنه بنيَ من قرميد محروق، يقف شامخاً وسط المملكة وبه صورها فقط!.

أرجع للواقع لأرى طيفها يسامرني، وأقع أقرب لكابوس يقض مضجعي.. يميتني، أنزوي بركن الغرفة لأسبح في أفكاري وتخيلاتي من جديد، عل السعادة التي فقدتها في لحظات العقل.. في لحظات الجنون تعود.


الساعة الآن 05:17 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية