الميدان ليس ك باقي الفنون وخاصة نتكلم عن منطقة الباطنة بالخصوص(بركاء والمصنعة والسويق)حيث أنه وفي هذه الولايات الثلاث بالذات وضع الميدان في قمة الهرم فهو ليس للتسلية حيث أن هناك مايسمى بالمسحاب ولتقريب المعني يشبه نادي كرة القدم الذي له فرق تنتسب له وليس كل نادي له فرق كثيرة انما أندية الباطنة والداخلية والظاهرة /والفرق لها أدارة وأعضاء ولكل فريق رئيس يسمى (العقيد )في الميدان وهو يسبق رمسة لاجل (الشيخ فرج )وهو يشبه الزار ألا أنه مسلم وهو 3أنواع :
1ـ يسمى باليوم والليلة ولايكون فيه راية مرافقة لاداء الميدان
2ـ الصورية وهي 3 أيام ويكون فيها رأية وثور يذبح في نهاية ال 3 أيام
3ـ الزفة وتكون 7 أيام ولها راية وعلم مرافق لكل عقيد وصينية ليحمل كل عقيد نصيبه من التوزيع في نهاية الرمسة وثور يذبح .
والشئ الاساسي في هذا والمهم لكل عقيد أن يكون معه (برغوم) وهو عبارة عن صدفة تثقب من الراس وعند النفخ فيها تصدر صوت عالي كالبوق وعند قدوم الجماعة مع عقيدهم ينفخ في البوق قبل الوصول الي المكان وهم واقفين ولا يتحركون حتى يصل لهم رد من بوق الجماعة أهل الرمسة
والحضور لايكون عشوائي أنما باستدعاء يوجه الى هذه الفرق أو المساحيب ويحضرون رجالا ونساءويوفر لهم مكان يسمى (المناخ) مدة أقامة الرمسة
( وللموضوع بقية) ثم يحضرون جميع الناس وتحضر طبول واهم الطبول مايسمى (الواقف) و3 طبول أخرى / وتم أنشاء أول مسحاب في عهد السلطان تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي وكان في منطقة السوادي عند اولاد جوهر بن صالح ويلقبون المحاكيم لتحكيمهم في الخلافات التي تنشأ في المسحاب وحل الخلافات التي تنشا فيما لوتوفي عقيد ولم يكن له ابناء عندها يجتمع كل المسحاب من ال 3 ولايات لتنصيب عقيد جديد عند تلك الجماعة وطبعا هناك عقيد المسحاب الاكبر المسئول عن كل العقداء في تلك الفرق او المساحيب / حتى أصبحت يعترف بها في المحاكم ويطبق عن طريق شيوخ القبائل ويفرض / وعند ما بداوا في الرمسات واجهوا مشكلة كثر عدد الشعراء وكان المجال لايتسع لهذا العدد الكبير من الشعراء في الرمسات فأجتمع المسحاب وفرضوا الطائح في الميدان وبذلك أختصروا الغث من الكلام ولم يتبقى الا الصفوة من الشعراء/وفرضوا حروف ولو تتابعت تسقط القصيدة وفي البداية كان الصريح المستقيم باللفظ الصريح ولكن عدد الشعراء الذين اتقنوا وتجنبوا الطائح أيضا كثير/مما حداهم لان يعقدوا المسألة بشكل أكبر بحيث فرضوا عدم تتابع الحروف الساقطة حتى ولو كانت في نصف الكلمة او وقعت بين كلمتين أو وقعت بداية كلمة او في نهاية شطر وبهذا قل عدد الشعراء الي المعقول الى يومنا هذا/وحدثت في عهد السلطان فيصل حروب في منطقة الباطنة توقف عندها ذلك المسحاب الاصلي في السوادي/ الا ان قبيلة السعدي اعادوه من جديد ولكن في ولاية السويق عند خدام المحاكيم من جديد/ الا انه خرج من عهدة الحكومة الى عهدة الشيوخ وتوابعهم/ ثم تفرع الي 3 فروع سنة المحاكيم وهي في قرية السويق مركز ولاية السويق في الحلة القديمة/وسنة الثرمد في قرية الثرمد من ولاية السويق وصاحبها راع البعير من خدام ال عبدالله من السعديين ثم خلفه عبيد بن معيوف بن سليمان السعدي(أبو الاكرف) الا أنه عزل عن عقادة المسحاب الكامل لانه كان حر ووالدتة فقط الخادمة/ والسنة الثالثة أنشأها الاكرف سعيد بن عبيد السعدي وهو مسحاب أهل القرط بعد ما خرج من الثرمد غضبانا علي عزل ابوه من الامر والنهي في المسحاب وهناك قصائد ميدان تؤرخ هذا/ والى يومنا هذا موجودة هذه المساحيب وقد تطورت في المرة الثانية الى اضافة نظام الختانات وأن كل فرقة تأتي برزحة تلتقي كلها عن جماعة الختان في البلد الذي هو فيه ويوفر لها مكان ايضا يسمي (المناخ) وكان يعبر عن مناخ الابل وجلستها ويوفر لهم وجبة وفوالة من القهوة والتمر وفراش ويؤدى كل عقيد رزحة أو فن الدان دان وفيه شعر المسبع أيضا وفي نهاية اليوم (طبعا الختان له يوم واحد فقط) يقوم كل عقيد بتجميع مبلغ من جميع افراد جماعتة ويسمى بالمذهب/ ومن أهل السوادي اتوا جماعة من صور وكانوا من خدام بني سنان أنتسب الي المسحاب واتقنوا فن الميدان هناك بأيقاعاته وقوانينة ثم رجع الي صور وكان اي خلاف ينشأ عند تلك الجماعة يرجع الي السوادي للتحكيم فيه بارسال جماعة من الباطنة الى صور/ الي انه عند أعادة انشاء المساحيب ثانية من قبيلة السعديين لم تحضر تلك الجماعة وقيل ان الطريقة في الاداء والايقاع البطئ لم يعجب تلك الجماعة وان ذلك العقيد توفي /ثم اعيد انشاء نظام الميدان ثانية وأعيد تعريبه في الشرقية وانشاءطريقة اخرى في ترديد (اليويوه) بشكل اسرع وايقاعات فرحية بدل البطيئة الحزينة من الباطنة/في وادي بني خالد ولا نعرف علي يد من الا أن الطريقة الاخيرة انتشرت بشكل اسرع في جميع أنحاء الشرقية وبسرعة حتى أن تلك الطريقة وصلت الى الظاهرة / فاتخذوا أهل الظاهرة طريقة وسط بين طريقة الباطنة والشرقية وغيروا في الاداء ايضا وفي طريقة تحرك النساء في التدوير وغيره /وأخذ أهل صور مركز الشرقية الطريقة الجديدة واشتهرت واصبحت يحتفل بها في الاعياد والمناسبات /وفي الظاهرة في عبري اخذت شهرة الميدان/ في الاتساع بعد ذلك/ وفي الباطنة الي يومنا هذا لايرمس الميدان في الافراح ابدأ ومازال تحت عباءة المسحاب/وبالنسبة للطايح تم التجاوز عنه لقلة الشعراء في ذلك الوقت في الشرقية والظاهرة عكس الباطنة وكانوا في الشرقية يبتعدوا عن غبة البحر وبعض الكلمات البسيطة وهم لايحبون الطائح الي يومنا هذا ولا نعمم الى ان كبار الشعراء كانوا يتجنبونة بعد ما يتحرفنوا في شعره وكان من الشعراء الذين ارتادوا الباطنة من شعراء الشرقية المتاخرين (سويري سكن الثرمد والشرس+صالح بن سعيد خريوان سكن في الملدة+ بنت غفيل سكنت السوادي+وشاعر علوي يسمى سالم سكن خضراء ال سعد+وشاعر يسمي خنيفر مشهور من جعلان سكن القرط)/ الا أن كل شاعر مهما بلغت شهرتة قد تطيح له قصيدة او يعجز في رد/ ولايوجد شاعر ماله قصيدة طايحة في اي ولاية كان او في اي منطقة/ شكرا أستاذي وأعذروني من الاطالة هذا الكلام منقول من كتاب السنة للعلامة محمد بن خاتم السعدي فصل سنة الخدام الجزء الثاني مع كثير من الاختصار وعدم ذكر القصائد هنا لعدم اتساع المجال وبعض الروايات الجد الاكرف /وتقبل مروري أستاذي