منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   إليكـِ وحـدكـِ ( .. اللغــــــة المسحـــــــورة .. ) مزهرية أحزاني ..! (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3032)

عبدالله الزعابي 10-05-2010 02:44 PM

http://forum.al-wlid.com/avatars/u16...ine=1233162502

وفي ذات مساء ..
بينما كنت أنبش في دفتري القديم ،
صدفة وجدتها تبحث عن بقايا خطوة لها في مسائي المحموم بذكرياتها ..
فإذا بها تعثر على مجموعة من العهود ، ترقد على منضدة ، في زاوية من الصمت ،
طال بها الانتظار في الركن المهجور.. فتوجهت نحوها حتى
استقرت بها أقدامها عند ذلك الألم الراقد فوق تلك المنضدة.
ثم راحت تنفض من فوقه حبات الغبار ، علها تجد ما يوحي بالأمل
لتعود فتحيي قصة عفا عليها الزمن ووري ثراها في مدافن التاريخ.

وبينما كانت تبحث ، أبصرت يرقة بيضاء تنبض ببطء شديد ..
تتحرك في عشوائية من الخطى ، تزحف على ألواح ذكرانا يمنة ويسرة ..
فبقيت ترقب ذلك الكائن الضعيف وكأنها تبحث في شيء عن أشياء كثيرة.

واستمرت واقفة على رأس عهودها .. حتى نظرت إلى مرآتي البعيدة ..
فإذا بها تتكرر مرتين .. أيٍ من هما هي ..؟
هكذا تساءلت حينما فوجئت بشخصها صورة كاملة مَلئت بجمالها برواز المرآة ..
حتى استفاقت على صوتي المرسوم فوق سطور خواطري إليها وفي متن مؤلفاتي.

يومها .. أول مرة أسمع صوتها في أذني ..
وأول مرة ألمس صورتها في قلبي بعد غياب لها طويل ..
غادرت فيه مدائن اشتهائي .. حتى شعرتُ بها تتدفق عذوبة في فمي.

فصاحت بي .. أيها الطاووس .. أين كنت عن أرض البطاريق ..؟

ما أجمله من نداء .. لقد كانت تبحث عن صوتي في مساحات الفرص ..
أرض البطاريق يا سيدتي ليست مساحاتي ..
فأنا بحاجة أكبر إلى بحر من المساحات الزاهية بالتميز والألوان المتوهجة.

فراحت تكرر ما قلت على أذنيها علها تجد نفسها في بطن المعنى الذي
قلت أو على الأقل ربما تجد ما يشير إلى أنني أبحث عنها هي دونما سواها ..
حقاً ( بل ) يقيناً أنها تعلم عمن أنا جاد في البحث عنها ،
فليتها تسألني لتختصر المسافات الطويلة إلى قلبي.




قالت .. حسنٌ سيدي .. أي شيءٍ تود أن.......................!!
فقاطعتها القول بل أي شيءٍ أودها أن تكون.. يا سيدتي .؟

فأعادت صياغة السؤال كما أردت .. ليتأكد لها الجواب ..!!

سيدتي .. إنني أبحث عن ذاتـ الغريزة الماهرة ، تجيد كل أنواع الفنون ،
تجيد العيش في قلبي وتجيد الرقص والعوم في صدري ..
تجيد أشياء كثيرة .. وكثيرة..!!

فتبسمت .. وقالت في أخرى .. أي شيء تودها سيدي أن تكون .؟

شعرت أنها حقاً قد فهمت ما أود في النهار لرضائي ..
وما يشتهيه من الليل جسدي ..! فهمت غذاء روحي .. !
وما تعشق أن تغوص فيه أصابعي ( ضفائرها ) تلك وما أرجوه منها ..!

عرفت أي الرجال أنا إن أردت عنها سفراً ما أريد منها ليرافقني ..؟
عرفت أن حقائبي بعدد اشتهاءاتي .. وأن قهوتي بلون ملذاتي ..
وأني لست كمن يشربون الماء في عجل .. كمن يمتطون ظهر الخيل في سبق.

عرفت أني لا أحب إلا شمعة من يديها تضئ الليل حمرة في كل ركن من زوايا غرفتي.

كل هذا كان إليها حديثاً قد اشتهته .. حتى التصقت بشفتي بكل قوة وحضنتني ..
وقالت .. أيها المجنون أي شيء هذا الذي قد صدعت به كل أركان عشقي ..؟

أيها البطريق .. أنا أرضك هنا وفي بطن سريرتك رغم خجلي ورغم استحيائي ..
أيها البطريق .. لقد أوقدت إليك مدفئتك .. فأقبل ..
لأن كل شيء في داخلي أشعر بأنه قد استوى ونضج .. البلح الأحمر في صدري ..
وأنهرٍ تروق إليك .. تسيل بخمرها كالعسل .. تفيض من كل جوانبي ..!
أنثى أنا يا سيدي فترفق بي وبقلبي ..
ثم راحت تجري و هي تعض على شفتيها وتعلن في صرخة ..
أدرك يقيناً من أنت ( بحق بربي ) ومن تكون..!


الطيــر المسافــر ..

الأول من شهر تموز/ يوليو 2009م

عبدالله الزعابي 10-05-2010 02:47 PM

هكذا أنتــِ .. حينما ترسمينني في سكركــِ ..!!

تختالين بكل شعوركـ في دواخلي وتجوبين قلبي طولاً وعرضاً ..

أيتها المتمردة بين أضلعي .. !!

بحق الله كفى ..!!

فأنـا .. بين نزعاتكــِ في صدري ..!!

وأصابع من يدي تفــرُ نحـو ضفائـركـ ..

لتنغمس .. وتُسَـرِّح حبنـا الحائـر في أوردتكـ العطشا ..

آآآآآآآآآآهــٍ .. يا فاتنتي .. كم عاماً مرّ على سفــركــ في قلبـي ..

وأنتـِ ما زلتـِ تسألين عن حبي المخلوق في صدركـ .. !!

وظلاماً مكفـوفاً .. تبصرهـ عينيكــ .!

ولكـن .. أبــداً .. أبـداً

ماتزالين تهوين أن تتمردي ..

فـ/ تــمــردي.

فبحق ربكـ ..

ورب عيسى ..

ورب مريم ..

ورب موسى ..

أقبلي .. فهذا محرابـ حبـي .. مدفــون فيهــِ جثتـي ..!!

قبليني على جبيني .. وسوف أحيــا .. فيكــِ ..

( واستصرخيني .. أنا ناسكـكــ .. يا رهبانتي .. و ... )






الطير المسافر

الطير المسافر

الطير المسافر

الطير المسافر

الطير المسافر

الطير المسافر

عبدالله الزعابي 10-05-2010 02:49 PM

-----

قبل أن أرسم لوحتي من أجلكـ ..
حاولتـُ أن لا أضع سوى تلكـَ الألوان التي تزهـو جمالاً في عينيكــِ ..
عينيكـ أنتـِ وليس سواكـ يا ملهمتي ..

نعم مازلتـُ أعشقكـ .. وأعشقُ كل تفاصيلكــِ الصيفية .. وتفاصيل الشتاء.
و يجذبني الربيع فيكـِ .. ويستهويني الخريف ..

سيدتي .. يا نثــار الـورد في قلبـي ..
وحق عينيكـِ .. وحق قلبكـ ..
وحق تلكـ التي لا تفارق مبسمكـ.
وحق ما تقدسينَ من أجل البقاء .. في قلبي .!

يا لمحة العمر .. ومساحاتـ اللقــاء .. يا أنتــِ ..!
أما تعلمين أنكـِ بتلكـَ التي تختــال كالفراشة في صدري ..
تجوبين فضاءاتي .. أحسكـِ يا صغيرتي ,
وأشعـر بكـ .. كالغـنـوة التي تتراقصُ على نغماتها أحلامي ..
وتتواثبــُ في رحمها أمانيكــِ.

أواهــ يا معشوقتــي .. كم تلهبين بسطوركـِ أشواقــِ .. وكم تُـسكــرينَ بنثــاركــ إشتهــاءاتـــِ.
فبالله يا أنتـِ .. كونـي كما أنتــِ .. أو لا تكونــي ... فسحقــاً لأيامٍ أنـتـــِ فيهــا لن تكـونــي .


------




الطير المسافر ...

عبدالله الزعابي 10-05-2010 02:53 PM

------------------

دعيني أتحـدر عليكـِ برسائلي .. إليك يـا سيدتي ..
وأعزف بها على أوتار نفسك ، فألمسها بأفكاري ونظرتي وأشواقي ..

أيتها الشرقية .. ما كنت أحسب أن الجمال وحده من شأنه أن يعجب ،
حتى رأيته يصبي ويدله ، ويعجب ويفتن ، ويجبر على الإنحناء له طاعة.


تسألينن يا سيدتي .. أما آن لجنــاحيّ أن يسكنا بعيداً عن السماء ..؟
و تسأليننــي أنـ أسـتـــريـــح ..!!
فكيف ذا يا سيدتي ..؟؟

وفي السماء فضاءاتـــِ و أوداج لروحي تطير على مقربة من روحكـِ ...!!
تتنهــد بمعاني الصوت من فمي واللغة ، إني أحلق لأجلكـِ ( يا طفلتي ) ..
أجمع الأشواق لأزرعها في طفولتك حتى تكبر ؛

فتصير ألفاضاً تغلي في أربع من مواقد الشوق في صدري ؛
هي .. خيالي و غرامي و فكري و الجمال.


سيدتي ..
أن صورتك أصبحت كنزاً من الخيال وحلماً يتجلي في داخلي ،
فهلمي وأجعليني في روح شبابك الذي ألبسني الضّنى ،
وهلمي لتضعيني في بوتقة من أشعة الخلود في عينيك ،

وهلمي لتحضنينني ساعة .. فيها ستون عناقاً وستون قبلة.


سيدتي .. إني أطــيــر لألتمس من السماء الروح ونعيــم الجنة الخالد ،
لـينـــابــ قلبــي .. الحـبــ منـكـــِ .. والنعيم المعشوق ، لكونـهــ من ضرورات عشقــي .


فيا دقائق السحر الملونة التـي ..
وقعت في ساعة حب على قلبي ، يا ليلي و يا فجري و يا غسقي و يا شفقي ،
ما أحلى القدر الذي .. رمى بك عليّ في ليلة أشبه بأنها ليلة من القدر .


سيدتي ..
إن لي في السكون حياة أبدية ، وفي حبكـِ أنتــِ حيــاة فياضة ، ومبعـثـٌ من القوة المبدعة .
فالكون بمافيه من أثر الخالق هو اتساقٌ واحدٌ منسجم مع كل الأقدار .. أسواء كنـتـــُ على الأرض .
أم بقـيــتــــُ أسبــحُ فــي مســاحــاتـــِ السمـــأء ..!!



سيدتي ..
يا لغة القبلة في فمي .. و يا لغة الابتسام على شفتي ..
و يا لغة النظر في عينيّ .. و يا لغة اللمس على خدي .
يا لغة العناق على صدري .. ويا نسوية العالم في قلبي ..

سألتك بالذي خلق السماء والأرض ..


أن لا تضني عليّ بلذة من الحب والشوق أنتشي بها ،
وترفقي بالقلب الذي تلمسينه بالكلمة والنظرة من عينيك الساحرة.


أيتها السابحة فـي بحـــرِ كتــابــاتــي .. ومـتـــنِ خـــواطــري ..
إن حبكــِ باتــ يـدفـعـنــي إلى ما وراء السعادة في مقل الأحلام ،
وأني لأشعر بأنك قد خلقت لي وحدي ، تسكني في داخلي حباً رائعاً ،
تتكلمين وتضحكين ؛ وترقدين في غرفتكـ داخل أنفاسي .


جمال لا ينتهي أنت يا صغيرتي ، ومجموعة من الأفكار المحبوبة تندفق ؛
وحزمة من التعبير المعشوق في نفسي ؛ بملئ الكون وملءُ صدري .



...
إنتهى .. ( 17 - نيسان / أبريل - 2010م )
...


( الطير المسافر )

عبدالله الزعابي 10-05-2010 02:59 PM

هـنــا ..

سـأقـفـــ ...

فـإلــى اللـقــــــاء يـا ســـادة ...

مع آخــر أحـزانــي بينكـم ..

ومـن ثـم سـوف يحيـن الـ / ـــوداع ...!!


---

الطير المسافر ..

غربة أسير 10-05-2010 09:31 PM

أيها الطير ..

لماذا الوداع وقسوته ؟
ألا تشعرُ بانفطار القلوبِ لحظةَ الوداع ؟
رُبما أنكَ لم تجرب انكسار الأرواح ..
أو تمزق القلوب ..
أو انسياب الدموع من الأحداق ..
..............
ربما أن قلبكَ أغشى عينهُ الغياب ..
فما عاد يفرقُ معه ..
ذاكَ الفراق ..
.............
.............
أتعبتني معك أيها الطير ..
أتعبتني وأنا أتنقلُ من خاطرةٍ لأخرى ..
دعواتي لك بأن يكتنفك الفرح في كلِّ حين ..

غربة أسير 11-05-2010 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الزعابي (المشاركة 31157)
هـنــا ..

سـأقـفـــ ...

فـإلــى اللـقــــــاء يـا ســـادة ...

مع آخــر أحـزانــي بينكـم ..

ومـن ثـم سـوف يحيـن الـ / ـــوداع ...!!


---

الطير المسافر ..



تُرى ..
عن أي وداعٍ تتحدث ؟!!!
أهو وداعٌ لحظي ..
أم أبدي ؟
إن كان لحظياً فلا بأس ..
وإن كنت تنوي الرحيل بلا عودة ..
فأنا أناشدك البقاء ..
إكراماً للقلم ..
اعذرني سيدي ..
فلتبقى .

حمد السيابي 11-05-2010 10:44 PM

ما أروعك أيها الشوق !
 
أي كلمات نثرتها خواطرك أيها الزعابي ..
أي فلسفة هذه التي أعادتني إلى مدن الحب ..
أي ورود نثرتها بصدق فأبكت مشاعرنا ..
ما أجمل كلمات البوح عندما تكون صادقة
وما أعذبها عندما تكون كتبت في مدن الجمال ..
اعذرني أخي عبدالله
تعجز كلماتي وأنا أكتب عما أدهشني من كلمات ومشاعر
تقبل مروري
ولك تقديري ..

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله 12-05-2010 05:45 AM

دعني انفث ...تعبي بعيدأ عنك -



فقد اتعبتني يا عبدالله...


اي مزهرية تلك ..قل ....انها نهر من احزان-

منبعه قلب من وفاء-


/


متابعه وربك ولكن بصمت ..كي لا اشوه هذا الجمال -


هنآ كنت وما زلت ....

سالم الوشاحي 12-05-2010 10:20 AM

ياااااااااااااااااه ياعبدالله لقد أتعبت

ناظري من القراءه فلم أجد غير

هذه الكلمات أنته رائع بحق

سيدتي ..
أن صورتك أصبحت كنزاً من الخيال وحلماً يتجلي في داخلي ،
فهلمي وأجعليني في روح شبابك الذي ألبسني الضّنى ،
وهلمي لتضعيني في بوتقة من أشعة الخلود في عينيك ،

دمت بود أخي


الساعة الآن 11:44 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية