منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   {ديمومة الحياة} (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=3263)

أبو المؤيد 11-11-2014 02:01 AM

بالأمس كانت النهاية
اليوم نخطوا نحو البداية
أمد يداي موازياً لخط الشفق
أحاول التحليق بجسدي فقد مللت التحليق في الحلم
أتمتم بكلمات أشبة بطلاسم وأقرب لخربشات فرعونية
أرى طيفها وقد بدأ يتمدد.. يتبدد
طيف.. رافقني طوال الليل.. يسامرني
أحياناً يكون حلك السواد وأخرى هالة نورانية
تتبدل الهيئة بتبدل تقاسيم وجهي.. منظر شفتي
وأنا بين حزنٍ وحيرة.. بين بسمةٍ وضحكة
أخيراً أتى الفجر لينهي ما كان من صراع
ومعانات قلبي مع النزاع
لأنتظر حلول الظلام.. وأكون وحدي.. من جديد
ثم يبدأ طيفها بملاحقتي
لأستسلم له وأخر صريعاً لرغباته اللا متناهية.

أبو المؤيد 12-11-2014 01:42 AM

أراها.. ربما هي.. بل طيفها!
آآه ها قد أتى يمشي الهوينا
بخطوات متثاقلة.. يترنح
عجباً!.. أهوَ هو؟!
يقترب.. نعم.. هو هو
يقف أمامي.. أحاول تلمسه.. دون جدوا
أشتقت لملمس شعرها وحرارة زفيرها
أشتقت لطراوة جسدها.. لها
أنظر إليه!.. أسأله.. أين هي؟
قد مللت مسامرتك.. مللت مخاطبتك.. مللت هدوئك..
أريد غضبها المزمجر.. حزنها المكظوم.. صراخها المشؤوم
أريد ضحكاتها.. قهقهاتها.. وأريد على وجهها رؤية الهموم
صامت.. يبقى صامت.. يجلس بجواري
وهو جالس.. وأنا جالس والنار بصدري
أنتظر الفجر.

أبو المؤيد 14-11-2014 03:45 AM

أتكي على جدار الأمل.. أغلق عيني..
أغفو لوهلة
أحس بيد تداعب شعري.. تستلطفني!!
تضع رأسي على وسادة ناعمة.. وتخط بسبابتها على وجهي..
ترسم دوائر.. ثم تقف عند شفتي
أفتح عيني لأراها تبتسم.. بغرور..بمكر
أنهض فزِعاً وأنزوي بركن الغرفة.. أرتجف
دموع عيني تنهمر.. خوفاً منها
لم أعتد على تلك البسمة التي تخفي أنياباً تحتها.
من قبل كنت أدقق في كل تقاسيم وجهها..
عينيها.. حاجبيها.. أنفها ووجنتيها.. شفتيها
كم كنت أقراء التفاصيل..أحلل الحركات والسكنات..
وأهيم بين ثناياه عاشق.
بصوت خافت تناديني.. تعتذر
أقبلتُ بإتجاهها.. ثم صحوت..
لأجد طيفها بجانبي يسامرني.

أبو المؤيد 15-11-2014 08:40 AM

ما بال الأرق يحاصرني.. يخنقني
رحل الطيف الذي لازمني طوال الليل
رحل وقد تركني هاطلاً للدموع
كان يقلب لأجلي صفحات الماضي الجميلة
فقط.. فقط
يزخرفها ببراويز الأمل ويختصرها بسطور منتقاة
تعرض كفلم رومنسي يتم حذف المشاهد الغير مرغوبة منه
"كمقص الرقيب".. تماماً
يجعلني أعيش لحظات الإنتشاء.. الهيام
أغرد خارج سرب واقع الحياة
مستسلماً لإملاءات اللحظة
متناسياً الماضي وسنوات القهر
رحل
عدت للحاضر وعقلي لا يقبل الواقع
لا يصدق ولا يقبل
لأظل بين نشوةٍ حلوة.. وواقع لا يقبل القسمة على أحد.

أبو المؤيد 16-11-2014 07:51 AM

تتسقط أوراق الخريف
تترنج في حركةٍ إنسيابية حتى تستقر على الأرض
كيوم الوداع ذاك..
عندما أنهته بكلمة.. فقط كلمة
وكانت الصدمة.. نزلت كالصاعقة..
أقتلعت قلبه مع الشرايين
ومنها الشريان الذي كانت تقف عند مدخلة
فصار جسده يتهاوى حتى.. سقط على الأرض
خرَ بكل عنفوانه.. جبروته
نظر إليها أخر نظرة ثم نهض مقسماً
"أن لا يعطي الأمان لأي إمرآة من نساء الكون"
صار قلبه فارغاً من الكلمات السامية والأفعال النبيلة
لا يرغب بأن تكون أي "هي" تقف أمامه
فهو يبغضها.

أبو المؤيد 19-11-2014 02:21 AM

قطعة أسفنج جافة!.. القلب الذي تملكين
يمتص مشاعر الغير ثم يفرغها في مكان آخر
ما يفتى أن يعود جافاً حتى يرتوي من عذاب الحالمين
عادة.. هي عادة أستمرت مع مرور السنين
وهو المسكين.. ضحية من بين عشاق القلب اللئيم
"الإنبطاحين".

يرقص كطير مذبوح في عرصات الجحيم
يصدق الأسطير وعلى مذبح الحب يقدم الولاء العظيم
يشق صوتها الهدوء والسكون.. تتصرف بجنون.. تتلون
كحرباء.. جرباء.. نهماء.. تعودت التخفي عن العيون
لتظهر من العدم وتقتنص من تجد أمامها من المعذبين
"المتيمين".

قل: لا.. لا للعشق وشقاوات العاشقين
لا للسير خلف مواكب الغابرين
لا لتتبع خطى الهالكين وتقصي أثر المخبولين
لك الخيار أوبالأحرى الإختيار بين..
أن تعيش حراً أو تموت بين زمرة الإنبطاحين.

أبو المؤيد 27-11-2014 02:14 AM

لم.. لن ينسى عينيكِ ماحيى
لم.. لن يتركِ ويرحل مع الراحلين
هي ذاته التي رحلت وماتزال تائهة بين المغتربين
أنه هنا.. هنا عند باب بيتكِ القديم
مازل واقفاً.. وأجماً ينتظركِ تمُرين
في هذا الليل السرمدي البهيم
يتحين الفرصة للقياكِ بين الفينة والحين
يسمع أصداء ضحكاتكِ تشق السكون وتستثير المارين
"تقهقيهين"
ينخلع قلبه مع كل ضحكة.. كل صوت.. كل همسة
من همساتكِ في أذان الفارين.. المذعورين
لواذا ينسلون.. بهستيريا يركضون
إليه تاتين..بعينيه تنظرين.. تتحطمين.. تُتاتين..
أأنت هو؟!.. أأنت من ......
تنكسين رأسكِ.. تصمتين!.. تغادرين!..
بعدما تيقنتي أن الواقف ليس سوى جسد مجوف لا يلين.

أبو المؤيد 04-12-2014 05:09 AM

ما هذا الأرق الذي يتلبسني؟!
خيالات تتناثر في سقف الغرفة
"أطياف"
تتشكل على شكل جسدها.. وجهها بتقاسيمه.. تعابيره..
منذ أن كنا صغاراً حتى الآن
شريط من الذكريات يعرض أمامي
ضحكات.. مشيات.. عتابات.. أنات..
الماضي هنا يستنزف أفكاري.. عن النوم يشغلني
"يتعبني"
هي تهيم هناك حيث الدفئ والحنان
هناك في حضنه.. تنام
"بنسجام"
ترى هل تتذكر تلك الأيام؟
هل مر طيفي عليها في يومٍ من الأيام؟
هل تذكر سنوات العشق وتستحضرها بالأحلام؟
أم نسيت أن قلباً في حبها يومً هام؟!
"سأنام"
وقبلها سأقرئ طيفها لها مني السلام.

أبو المؤيد 07-12-2014 03:47 AM

سكن أعصار العشق بداخلى.. منذ زمن
خلد قلبي للراحة والسكون..
"خمل"
لكن تأتي ذكرى لتستفز أيوناته.. تحفز ذراته
ذكرى.. تعصف بداخله عدة زوابع تتخبط بين جدرانه
في فراغاته الموحشة.. المظلمة
ينتفض.. ينقبض.. من جديد ينبض
يضي بضوئها كالبدر
يرسل لها إشارات.. كإشارات "مورس"
أنا هنا معك.. صدري ينتظرك
ليطفئ المُكِ
لكن الذكرى تبقى ذكرى
والضوء يخفت شئ فشئ.

أبو المؤيد 12-12-2014 02:14 AM

مثلما للعقل أوقات.. للجنون أيضاً أوقات، إنها لحظات الجنون عندما أشعر بيدها تجر عنقي لكتفها لأستند عليه مرتاحً، ليخرج عقلي خارج نطاق الوقت حيث السكون اللا متناهي، هناك تُرمم مملكة لبناتها على شكل قرميد مجوف منمق بكلمات "الود"، وتسمر على جدرانه لوحات من الماضي تحمل صورنا ونحن نعيش أسمى لحظات السعادة، هناك أيضاً يبرز جدار أسود وكأنه بنيَ من قرميد محروق، يقف شامخاً وسط المملكة وبه صورها فقط!.

أرجع للواقع لأرى طيفها يسامرني، وأقع أقرب لكابوس يقض مضجعي.. يميتني، أنزوي بركن الغرفة لأسبح في أفكاري وتخيلاتي من جديد، عل السعادة التي فقدتها في لحظات العقل.. في لحظات الجنون تعود.


الساعة الآن 01:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية